انتشرت نظريات المؤامرة حول إسقاط الطائرة الماليزية «إم، إتش. 17» شرق أوكرانيا، وكشفت وكالة أنباء «أنترفاكس» الروسية عن احتمالية أن تكون طائرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هى المستهدفة من وراء الحادث. ونقلت الوكالة عن مصدر لم يتم الكشف عن اسمه تأكيده أن طائرة الرئيس بوتين كانت هى الهدف، وأن فارق التوقيت الزمنى بين الطائرتين كان 35 دقيقة فقط. لكنه لم يتسن التأكد بعد من صحة هذه المعلومات، كما لم يصدر أى بيان روسى رسمى حول هذا الشأن. وفى غضون ذلك، اتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين، بمحاولة تدمير أدلة فى موقع تحطم الطائرة من خلال نقل وإخفاء 38 جثة تم العثور عليها . وفى واشنطن، جدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتهامه لروسيا بالمسئولية عن الحادث، وقال إن: إسقاط الطائرة الماليزية فى منطقة يسيطر عليها انفصاليون تدعمهم روسيا فى شرق أوكرانيا بمثابة تحذير لأوروبا والعالم، بأن الازمة فى أوكرانيا، لم تعد تقتصر على الساحة المحلية ويتعذر احتواؤها. وفى وقت لاحق، تحدث أوباما هاتفيا مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى وتونى أبوت رئيس وزراء أستراليا، وقال البيت الأبيض إن الزعماء ناقشوا الأزمة الأوكرانية وتداعيات حادثة إسقاط الطائرة والحاجة لإجراء تحقيق دولى دون أى عقبات. وفى الوقت نفسه، ألمحت أستراليا إلى إمكانية عدم دعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لحضور قمة العشرين المقبلة التى ستعقد فى أستراليا. من جانبها، ردت موسكو على الاتهامات الموجهة إليها من خلال تصريحات أدلى بها أناتولى أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسى إلى الإعلاميين أمس، واتهم فيها الدول الغربية بشن حرب إعلامية ضد روسيا. وأكد أنطونوف أن محاولات البعض فى الخارج استغلال قضية سقوط الطائرة الماليزية تثير الدهشة، فنسمع اليوم أن روسيا وقواتها المسلحة هى المذنبة، أو أن المذنب هو الدفاع الشعبى فى جنوب شرق أوكرانيا، وهو غير صحيح. وأضاف أن: كل ما يقال اليوم بهذا الشأن يشبه مواصلة الحرب الإعلامية المتواصلة منذ عدة أشهر ضد روسيا، مؤكدا أن :«وزارة الدفاع تراقب الوضع عن كثب. وفى إطار الكشف عن ملابسات الحادث، أعلنت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أن المحققين يواجهون صعوبات هائلة فى محاولتهم الوصول إلى مكان تحطم الطائرة، فى ظل سيطرة انفصاليين على موقع الحادث، وذكرت المنظمة أن مسلحين قد منعوا فريقها من فحص موقع الحادث بحرية عند وصولهم إلى هناك أمس. من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية، عن إرسال فريق شرطى إلى أوكرانيا للمساعدة فى فحص حطام الطائرة المنكوبة، موضحة أن الفريق تمت دعوته من قبل كييف للمشاركة فى التحقيقات، فى حين أعلنت القوات المسلحة الماليزية عن استعدادها لإرسال اثنتين من طائراتها المقاتلة «سى 130 هركيوليز» فى القريب العاجل لمساعدة فريق التحقيق. وعلى صعيد الأوضاع الميدانية فى شرق أوكرانيا، اندلعت أمس معارك شرسة فى مدينة لوجانسك، بعد يوم من إعلان فاليرى هيليتى وزير الدفاع سيطرة الجيش على ضواحيها الجنوبيةالشرقية. 6 من خبراء مكافحة الإيدز بين الضحايا أعلنت رئيسة المنظمة الدولية لمكافحة الإيدز لوكالة فرانس برس، ان ستة من خبراء مكافحة الإيدز كانوا على متن الطائرة الماليزية التى تحطمت فى شرق أوكرانيا، وليس مئة كما ذكرت الصحف من قبل. وكان هؤلاء الخبراء متوجهين إلى مؤتمر للمنظمة فى ملبورن. وقالت رئيسة الجمعية فرانسواز بار سنوسى إن العدد الذى تأكد عبر اتصالاتنا مع السلطات الاسترالية والماليزية والهولندية هو ستة اشخاص. قد يكون العدد أكبر بذلك بقليل لكن ليس بالحجم الذى أعلن من قبل. وكانت الصحف الاسترالية تحدثت عن 108 أشخاص من باحثين وأطباء وناشطين،كانوا سيصلون إلى كوالالمبور على متن الطائرة الماليزية، ليستقلوا طائرة اخرى تقلهم الى ملبورن. وقد بدا المشاركون فى المؤتمر الدولى حول الإيدز، الذى يفتتح فى نهاية الأسبوع فى استراليا فى حالة صدمة اليوم السبت، بعد حادث تحطم الطائرة.