أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تكتسب زخما، واعتبرها السبيل الوحيد لوضع حد ل«الوضع الإنسانى غير المحتمل » فى غزة. وأوضح شكرى - فى حديث لوكالة »أسوشيتد برس« للأنباء - أن المبادرة المصرية حظت بتأييد كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى ، ومازالت تكتسب المزيد من الزخم على صعيد الاعتراف بها. كما نفى شكرى ادعاءات حركة حماس بأن مصر لم تستشرها قبل إطلاق المبادرة، والتى رحب بها الجانب الإسرائيلي. وأوضح وزير الخارجية - فى حديث منفصل لقناة »العربية« الفضائية - أنه من السابق لأوانه الحكم بشكل قاطع على المبادرة المصرية بخصوص التهدئة فى غزة ومدى قبول تنفيذها، مشيرا إلى أن تصاعد حدة التوتر خلال الأسبوعين الماضيين تجعل من الصعب نزع فتيل هذه الأزمة فى زمن قصير مثل 12 ساعة. وأضاف أن الهدف من المبادرة هو حماية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر ستستقبل وفودا فلسطينية وإسرائيلية بشكل فورى بعد وقف العمليات العسكرية، وفقا لبنود المبادرة للتوصل إلى اتفاق . وأشار إلى أن هناك تطورا إيجابيا وهو أن الحكومة الإسرائيلية قبلت المبادرة، كما أن السلطة الفلسطينية دعمتها، لافتا إلى أن الفصائل الفلسطينية تشهد حوارا عميقا فى الوقت الراهن، وهو موشر على أن هناك حوارا جديا وتقييما ودراسة متأنية للمبادرة. ونوه شكرى إلى وجود إشارات متناقضة من »حماس« حول قبول المبادرة من قبل موسى أبو مرزوق من القاهرة الذى قال إن »حماس« سوف تدرس المبادرة، فى الوقت الذى صدرت تصريحات من المتواجدين فى غزة تؤكد رفض »حماس«للمبادرة وأن الحركة تشترط فتح معبر رفح. وأكد شكرى أنه يجد صعوبة فى تفهم منطق من يرى أن »حماس« تضغط على مصر لفتح معبر رفح لأن المعبر خلال هذه الأزمة مفتوح تقريبا بشكل كامل لاستقبال الجرحى وتوفير الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن فتح المعبر مرتبط بالسيادة المصرية والتى ترتبط بالأوضاع فى سيناء. كما شدد على أن فتح المعبر مرتبط أيضا بمصالح مشتركة لابد من مراعاتها و«فى النهاية الأولوية لسيادة مصر وما يحقق مصلحتها«. وصرح وزير الخارجية أنه سوف يتم التعامل بإيجابية مع كل الطلبات المقدمة لدخول قوافل طبية سواء من أطباء مصريين كما حدث من قبل فى 2008، أو أى قوافل أخرى وفقا لتنظيم الأمر، مشيرا إلى أنه لا مانع من دخول مساعدات من أى دولة سواء كانت قطر أو تركيا، لأن المساعدات موجهة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن »أى مساعدة للشعب الفلسطينى سوف نيسرها ونتعامل معها بكل اهتمام«.