تلقيت رساله من صديقتي (لازم تتفرجي على الفيديو ده لأنه هيفرحك أوي و يخليكي تحسي بذكريات زمان اللي أشتقتي ليها ) وفتحته ولقيته اعلان لشركه عالميه كبيره عنوانه "يالا نرجع لمتنا" شاهدته مره وأتنين وتلاته بنفس إحساس الحنين اللي حسيته صديقتي, لمة زمان اللي أفتقدناها وخصوصا في شهر رمضان اللي أساس لمة الأهل والصحبه. و بعد أقل من ثواني لقيت واحده صاحبتي مشيرة نفس الفيديو و تهديه لي عبر صفحتي على الفيس بوك, ودقائق ووجدت جميع أصدقائي تقريبا يتكلمون عنه كأنه كنز مفقود. على الرغم من أن أبطال الأعلان ليس لهم علاقه برمضان غير بوجي و طمطم تقريبا ألا أن كل الأبطال أرتبطوا باللمه, مسرحية المتزوجون وكنا نتلم نتفرج عليها في العيد ونجوم الجيل هشام عباس وحميد وبوجي وطمطم و بقلظ اللي أطفال الجيل دة كله أتربى عليهم وفرقة الفورأم وغيرها. وسالت نفسي أنا وصديقاتي ونحن جيل السبعينات و الثمانينات (لية الأعلان شدنا كده) ببساطة لأنه رجعنا لأحلى ذكريات عمرنا, فكرنا بلمة رمضان اللي بجد مش اللمه اللي بكون فيها أنا وأصحابي متجمعين لكن كل واحد فاتح الفيس بوك والواتس آب من موبايله...آة متجمعين بس بأجسامنا لكن فين لمتنا عشان نتفرج كلنا على برنامج واحد واحنا مبسوطين فين لمة الفطار والواحد رايق البال.. مش ملاحظين أن أصعب حاجة دلوقتي أن افراد العائله تتجمع على الفطار لأن ده مشغول و ده عنده ظروف وده جاي يفطر وينزل وراه مشوار.. اللمه زمان كانت أحلى بجد حتى لو كنا بنتجمع دلوقتي . الناس اللي عندها 20 سنه وأصغر مبهورين بالأعلان وميعرفوش معظم اللي فيه, ومستغربين أوي أحنا ليه جيلنا عينه دمعت وأحنا بنشوفه ببساطه أنتو متعرفوش رمضان. رمضان كان تعليق الفوانيس والزينه في الشارع ليلتها, كان صوت أبونا و هو نازل يدي المسحراتي اللي فيه القسمه عشان يقول اسامينا كل ليله, كان صوت عبد الباسط والشعراوي قبل الفطار وفوازيرالراديو وأشعار سيد حجاب, و طبق القطايف اللي جاي من عند جارتنا النهاردة واحنا تاني يوم ونرده فيه كنافة عمايل ماما مش جاهزة (من غير مانجه) ولمتنا قدام التليفزيون لان مكنش عندنا غير قناتين و بالكتير3 مسلسلات و حلقة فوازير وحلقة الف ليله وليله, فكنا بنعرف نتجمع بجد وعمو فؤاد وجدو عبده وقيم محترمه كنا بنتعلمها كل حلقه وتتر الشهد والدموع والمال والبنون وليالي الحلميه أصل مكنش عندنا خيم رمضانيه , كانت الموده والحب الحقيقي وصلة الرحم بتحصل بجد علشان مكنش فيه فيس بوك و لا نت كانت النفوس جميله و راضيه كان حضن أمك لما تصوم يوم كامل شعور بالنضج ولا كأنك خريج جامعه, وفرحة آخر عشر أيام وأنت بتدور على لبس العيد ، و ريحة روح الكحك وشيل الصاجات تخليك تحس بآدميه مش طبيعيه و تبقى مش قادر تستنى صوت تكبير العيد. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد