وصف سياسيون قرار الحكومة برفع الدعم عن الطاقة بأنه خطوة مهمة لانقاذ الاقتصاد واكد محمد انور السادات »رئيس حزب الاصلاح والتنمية «ان قرارات الحكومة برفع الدعم وزيادة الضرائب والرسوم على بعض السلع والخدمات قرارات ضرورية وكان لابد من اتخاذها منذزمن طويل ولابد ان يتزامن معها مصارحة المواطنين بحقيقة الاوضاع واسباب رفع الدعم حتى يتقبل الشعب ويشارك الدولة فى التغلب على هذه الظروف الصعبة ، كما يجب ان تتكاتف الاحزاب والاعلام ومنظمات المجتمع المدنى لتوضيح اهمية اتخاذ هذه القرارات و ماسيعود من نفع على المواطن من هذه الاجراءات الاصلاحية. واشار السادات الى ان رفع الدعم يجب ان يتم فى إطار حزمة اجراءآت وسياسات تعيد تنظيم الموارد وربط الدعم بالدخل وتقسيم الناس وفقا لايراداتهم الشهرية، وطرح خطط قابلة للتطبيق لسد عجز الموازنة مع النظر الى الضرائب، وقوانين العمل الجديدة. ومن جانبه وصف محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية قرارات رفع اسعار الوقود بالمؤلمة، رغم الحاجة اليها، مطالبا الحكومة باتخاذ اجراءات تطمئن الطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل وتؤكد الانحياز اليهم وحذر من ضعف الرقابة الحقيقية على الاوضاع حتى لايستغل اصحاب النفوس الضعيفة الموقف وتزيد الاسعار معتبرا ان قرار رفع الدعم كان ضروريا، لكن آثاره السلبية لم تدرس بعناية، ولابد من ضبط الاسواق حتى لايتحمل الفقراء الفاتورة كاملة. فى حين اكد المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى ان الدولة فى حاجة الى قرارات اقتصادية حاسمة، واصفا قرار زيادة اسعار الوقود الذى اتخذته الحكومة بأنه »شر لابد منه لمواجهة عجز الموازنة« بحسب تعبيره. وطالب الحزب المسئولين بمراقبة تعريفة الركوب المحددة حتى لاتؤثر على المواطنين غير القادرين فى الوقت الذى انتقد فيه الحزب اقرار الزيادة قبل توفير ادوات الرقابة الحقيقية على الاسواق. وفى الوادى الجديد بدأت حالة استنفار على مختلف الجبهات والائتلافات المؤيدة لثورة 30 يونيه مع محاولة الجماعة الارهابية وبعض المنتمين اليها فى استغلال اظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة حاليا والخطوات التى اتخذتها لذلك ومنها زيادة اسعار الوقود، ومحاولة هؤلاء الارهابيين فى اثار الناس واستعطافهم تجاه تصرفاتهم السلبية.