بزغت ركلات الترجيح في كأس العالم لاول مرة عام 1982 ومنذ ذلك الوقت حفر بعض حراس المرمى اسماءهم في السجل الذهبي في اكثر من نسخة لضربات يجمع كثيرون بتسميتها ركلات الحظ ، حيث اكتسب الحارس الاسباني ايكر كاسياس لقب القديس لانه كان جاهزا في اللحظات الصعبة وانقذ لا روخا اكثر من مرة في الاحداث العالمية ، وحرم البرازيلي تافاريل ايطاليا وروبرتو باجيو من لقب ذهبي في 1994 في الولاياتالمتحدة، وكان سيرخيو جويكوتشيا الحارس البديل للارجنتيني نيري بومبيدو في مونديال 1990، لكن بعد اصابة قوية للاخير في المباراة الثانية ضد الاتحاد السوفيتي اصبح الحارس الاساسي لالبي سيليستي. كانت بداية حقبة جنونية لحارس ميليوناريوس اصبح فيها الاختصاصي بصد ركلات الترجيح. وفي النسخة الحالية لمونديال البرازيل، انتهت مباراتان بركلات الترجيح، في الاولى بين البرازيل وتشيلي تقدمت بطلة العالم خمس مرات عبر دافيد لويز في الشوط الاول ثم عادل النتيجة اليكسيس سانشيس بعد قليل. كان جوليو سيزار بطل ركلات الترجيح، فبعد ان صدت عارضته كرة “الموت” لماوريسيو بينيا، وقف حارس انتر ميلان الايطالي السابق وتعملق امام بينيا وسانشيس وجونزالو خارا، ليتأهل “اوريفيردي” الى ربع النهائي 3-2 بركلات الحظ. وفي الثانية، كانت كوستاريكا في طريقها الى تأهل مريح الى ربع النهائي بعد تقدمها على اليونان بهدف براين رويز مطلع الشوط الثاني، وذلك برغم طرد قلب دفاعها اوسكار دوارتي في الدقيقة 66، لكن هدف باباستاتوبولوس القاتل فتح باب الوقت الاضافي وبعده ركلات الترجيح. هنا تدخل الحارس الخارق كيلور نافاس وصد كرة ثيوفانيس جيكاس ليقود بلاده لاول مرة في تاريخها الى ربع النهائي. خيمت ركلات الترجيح على نصف النهائي في 1982 بين المانيا وفرنسا (5-4)، و1990 بين الارجنتينوايطاليا (4-3) وفي النسخة عينها بين المانيا وانجلترا (4-3)، والمرة الاخيرة في 1998 بين البرازيلوهولندا (4-2). مشوار نافاس الثاني مع الركلات لم ينسجم مع الاول، فانتقل الحظ الى كنف الهولندي تيم كرول الذي دفع به مدربه لويس فان جال في الدقيقة 120+1 من مواجهة الفريقين في سالفادور دي باهيا بدلا من الحارس الاساسي ياسبر سيليسن. تألق حارس نيوكاسل الانجليزي وابعد كرتين لبراين رويز وميكايل اومانيا وضعتا هولندا في المربع الذهبي (4-3 بركلات الترجيح) لتضرب موعدا ناريا مع الارجنتين. اما النهائي فحسم مرتين في 1994 بين البرازيلوالولاياتالمتحدة (3-2)، و2006 بين ايطاليا وفرنسا (5-3)، فهل ستعكر الركلات مصيراحد المنتخبات المتأهلة الى المربع الذهبي في البرازيل ومن هو الحارس الذي سيكون من ذهب؟.