وقعت مصادمات مساء أمس بين متظاهرين وعدد من أهالي العباسية عقب محاولة بعض الشباب الوصول إلي مقر وزارة الدفاع مخترقين الدروع البشرية من ناحية مدخل روكسي. وأصيب إثنان من الشباب تم نقلهما الي المستشفي.وتشكك الثوار في هوية إثنين من الاجانب الموجودين بموقع وزارة الدفاع وذلك عقب قيامهما بالتصوير من زوايا مختلفة وتردد بين الشباب إنهما يحملان الجنسية الايطالية فيما قال آخرون أنهما اسرائيليان. وحتي مثول الجريدة للطبع لم يعلن رسميا اي معلومات عن هويتهما. ولوحظ قيام بعض الأفراد بإلقاء عبوات بارود صوتية لتخويف المسيرات وإعادتها الي حيث اتت وانتشرت الدراجات البخارية والشائعات حول وجود عناصر تحمل اسلحة بيضاء وأكد بعض المشاركين في المسيرة ان هذا يعيد الي الاذهان ماحدث امام وزارة الداخلية ورددت بعض المسيرات التي انطلقت باتجاه العباسية هتافات ضد الاخوان من بينها بيع.. بيع.. الثورة يابديع وكان رجال القوات المسلحة قد قاموا أمس بتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط وزارة الدفاع بالعباسية, فيما توجه عدد من القوي والحركات الثورية في مسيرات عقب صلاة الجمعة صوب مقر الوزراة وقام رجال القوات المسلحة بنشر عدد من المدرعات العسكرية امام جامعة عين شمس والاستعداد لإقامة حواجز من الأسلاك الشائكة أمام الجامعة في الاتجاهين, بالإضافة الي إقامة حاجز آخر من الأسلاك الشائكة امام مستشفي الاسنان التخصصي التعليمي في الاتجاهين قبل مقر وزارة الدفاع من ناحية ميدان روكسي. وحاول النائب بمجلس الشعب محمد أبوحامد إثارة الموجودين بالعباسية حين قام برفقة مجموعة من الشباب باختراق الموجودين للوصول لوزارة الدفاع وتصدي لهم الشباب ورددوا الهتافات ضدهم والسب مما دفع النائب إلي الخروج من المكان. وقد تفرق الموجودون بعد وصول معلومات لتوجه مسيرات من شارع مصر والسودان وبورسعيد للتصدي لهم لمنع الاحتكاك مع قوات الجيش. وقد تجمع نحو1500 شخص في بداية شارع الخليفة المأمون يرددون هتافات تؤيد المجلس العسكري والدعوة للاستقرار. واغلقت قوات الجيش والشرطة الشوارع الجانبية بالحواجز المعدنية ووقف المواطنون لتسيير حركة المرور البطيئة وقد اغلقت المحلات والمتاجر ابوابها. وقد شكا بعض الأهالي من امام مسجد النور حين هاجم المجلس العسكري والأزهر الشريف وقال صلاح نادي عامل بالمسجد بالمعاش ان الخطيب اشعل نار الفتنة وحاول عدد من المصلين الاعتداء عليه. من ناحية اخري حمل بعض المتظاهرين الطبول والاعلام وهم يردون سلمية.. سلمية والشعب والجيش أيد واحد وانتشر بعض شباب العباسية بين المتظاهرين الهدوء والحذر والدفاع عن الشرطة والجيش لانهم آخر خط لحماية مصر حتي لا تنزلق الي الهاوية. ويقول أحمد أبو علي محامي وباحث في الشريعة الاسلامية نحن نحمي المؤسسة العسكرية والمنشآت وليس الاشخاص فماذا يريد الثائرون من الجيش فهل اذا سقطت المؤسسة العسكرية والشرطة ستستريح مصر وتنجح الثورة وأضاف ان مصر لن تهدأ بسقوط الجيش والشرطة وانما إسرائيل والايادي الظلامية التي تمول الارهاب هم المستفيدون وحذر آخرون من تكرار مايحدث في العراق وسوريا في مصر وأن وطننا يحتاج إلي البناء والعمل وان مصر ستسود العالم فكريا اذا نهضت من كبوتها.