عقب حصول حزب الحرية والعدالة علي الأغلبية النسبية في البرلمان ينتظرالمواطن خاصة في الإسكندرية من الكتلة البرلمانية أن تقدم للمحافظة الكثير. ثم جاءت عودة وفد الحزب من تركيا لتكون البداية للإنتهاء من المناقشات البحثية المستمرة منذ ما يقرب من عام من خلال أمانة التنمية والتخطيط و التي بدأت في رسم ملامح الإسكندرية الحديثة خلال5 سنوات, في ظل إتجاه لدي حزب الحرية و العدالة للوصول بالإسكندرية للمحافظة النموذج من خلال عدد من المشروعات التي تحمل أحلاما وآليات للتطبيق وأن تصبح الإسكندرية محافظة مصنفة عالميا في معايير التنمية.. الدكتور وليد عبد الغفار عضو الأمانة العامة للتنمية بالحزب يقول, اقترب موعد توقيع إتفاقية التوأمة بين حزب الحريةو العدالة وحزب العدالة و التنمية التركي خاصة أن زيارة وفد الحرية و العدالة تضمنت لقاء مع نائب رئيس الحزب التركي و تضمنت عدد من المحاور للاستفادة من التجربة التركية في السياحة والمحليات و تدوير القمامة والمواصلات والعشوائيات والصناعة ودور الغرف التجارية في دعم العلاقة بين البحث العلمي و الصناعة.. ويضيف الدكتور وليد عبد الغفار, أن مشروع الاسكندرية الحديثة كمشروع متكامل للتنمية سيتم طرحه خلال خمس سنوات وهوثمار لمناقشات ودراسات17 لجنة في أمانة التنمية و التخطيط و التي تضم في عضويتها أساتذة من الجامعة ومهنيين ورجال أعمال ممثلين للقطاع الخاص وجاء طرح المشروعات من خلال معيار القدرة علي تنفيذها دون دعم خارجي ومن خلال الموارد الداخلية والإستفادة من الطاقات البشرية والوضع اللوجستي للمحافظة بما تملكه من إمكانيات سياحية وصناعية و موانئ. ويقول أمين التنمية والتخطيط في حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية أن تلك المشروعات حتي يتم تنفيذها لابد من مشاركة الحكومة بتنفيذ مشروعات المحاور المرورية والتخطيط العمراني والأنفاق وكذلك القطاع الخاص ومشروعات صغيرة من خلال المواطن, موضحا أنه من الممكن إستصلاح200 ألف فدان في الظهير الصحراوي في برج العرب من خلال الإعتماد علي الموارد المائية للمياه الجوفية وإستغلال مياه الصرف الصحي في زراعة الغابات بما تحمله من تأثيرات علي البيئة بالإضافة لإثراء الموارد الخشبية و تنمية التربة الزراعية. و كذلك إطلاق مشروع مليون سائح والإستفادة من التجربة التركية في الجذب السياحي في ظل إمتلاك الاسكندرية للمقومات السياحية و تفعيل سياحة المحيط الجغرافي لما تتميز به من سهولة و إدخال أنواع سياحة جديدة بالإضافة الي السياحة الشاطئية التي تستحوذ علي83% مشيرا إلي أن السياحة التركية تعتمد علي30% من السياحة من دول الجوار و40%علي السياحة الداخلية مشيرا إلي ضرورة الإستفادة من السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات في ظل مكتبة الإسكندرية والإستفادة من المتحف الروماني المصنف ضمن المتاحف العالمية و كذلك إعادة ترويج المدينة الرومانية الغارقة والميناء الشرقي خاصة, وأن الإسكندرية تتميز بخصوصية الآثار الرومانية اليونانية معلنا عن بدء دورات تدريبية للشباب لكيفية إستقبال السائحين والتعامل معهم. و كذلك إطلاق مشروع توليد الطاقة من القمامة و تدويرها و الذي يحتاج إلي240 مليون جنيه لتطبيق التجربة التركية في ضوء أن عدد سكان الإسكندرية يبلغ5 ملايين نسمة ومتوسط قمامة المواطن يصل الي4 كيلو جرام شهريا, خاصة وأن التجربة التركية قريبة من المجتمع المصري في أساليب الجمع أو سلوك الأفراد, وضرورة إطلاق المشروع من خلال جمعيات أهلية أو شركات, لأن الإستيراد سيكون لمعدات و أجهزة تتماشي مع عادات المواطنين و يمكن الإستفادة من الطاقة في توليد الكهرباء أو توليد غاز الميثان أو التوسع في زراعة الصوبات. بالإضافة لطرح مشروع حل العشوائيات من خلال بناء مساكن رئيسية في المناطق العشوائية ونقل المواطنين من العشوائيات إلي مساكن بديلة و إعادتهم إلي أماكنهم بعد تطويرها, مؤكدا أن التطوير ليس في المباني فقط و إنما في التغلب علي ثقافة العشوائيات من خلال مفاهيم العدالة و النظافة والفكر التدريبي و التحويلي و توفير فرص العمل.. كما يتم الإعداد لمخطط عمراني للإسكندرية يشمل تطوير بحيرة مريوط و الحفاظ عليها وتطوير ترعة المحمودية و إنشاء عدد من المحاور المرورية بالإضافة لعدد من الأنفاق للحد من حوادث السير و المصابين في الحوادث المرورية وزيادة القدرة الإستعابية للشوارع. كما تضمن مشروع الإسكندرية الحديثة الذي طرحه الحرية و العدالة نهاية الأسبوع الماضي تشجيع الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر والذي سيبدأمن خلال معرض للصناعات الصغيرة في الأول من أبريل القادم بالإضافة لمحور محو الأمية و الذي جاء ليحدد20 ألف سكندري يخرج من دائرة الأمية سنويا من خلال برتوكول تعاون وقع بين أمانة الحزب بالإسكندرية وهيئة محو الأمية, والمتوقع تعميمه بين الحزب و الهيئة علي مستوي الجمهورية. مضيفا أن الإسكندرية ستتمكن من محو الأمية خلال عام واحد في حالة إطلاق مشروع إبحث عن النور بأن يقوم كل متعلم بمحو أمية مواطن واحد لأن70% من السكندريين متعلمون. وأعلن عن إطلاق موقع توظيف علي شبكة الإنترنت والذي يمثل حلقة و صل بين الشركات والباحثيين عن وظائف وبدء الموقع بمشاركة40 شركة سكندرية. وبعيدا عن الأبحاث و الدراسات التي يري الدكتور وليد عبد الغفار أنها من الممكن أن تصبح تعهدات في حالة إستجابة الجهات التنفيذية لتلك المقترحات و القضاء علي الفساد الإداري, فإن الحرية والعدالة في انتظار موافقة محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي والمجلس التنفيذي للمحافظة للبدء في تحويل عزبة سكينة بدائرة الرمل إلي حي نموذحي و تطبيق الدراسات العلمية في توزيع الخبز و تجميع القمامة ونظافة الشوارع و رصف الطرق حيث تم تحديد أسماء الأسر في المنطقة السكنية وتحديد كميات الخبز وأسطونات البوتاجاز وتحديد أ سماء الشباب العاملين و أن المشروع سيبدأ بشكل مباشر عقب موافقة المحافظة.