فتح فوز النادى الأهلى على بتروجت بأربعة أهداف نظيف الطريق أمام فتحى مبروك المدير الفنى للفريق ليتوج على عرش محبيه بعد الأداء الجيد الذى يقدمه وجرأته فى الدفع بلاعبين شباب لم تتخط أعمارهم ال 17 ربيعاً. وقال مبروك عقب الفوز الكبير على الفريق البترولى إنه مر بحالة من القلق الصحى والطبيعى من فرضية ردة فعل بتروجت بعد هزيمته من سموحة، وهو ما تسبب فى ارتكاب العديد من الأخطاء فى الشوط الأول ولم نظهر بصورتنا المعتادة إلا أن الوضع أختلف كلياً فى الشوط الثانى بعدما عاد الهدوء للاعبين، ونجحنا فى استغلال إصابة إسامه محمد وهو ما أعطانا جراءة هجومية عن طريق أحمد فتحى وبامبو ورمضان صبحى وسجلنا منها أهدافنا . وأضاف: إن تصدى شريف إكرامى لضربة الجزاء الأولى كانت نقطة فاصلة فى تحول المباراة لصالحنا بعد أن منح زملاءه الثقة وكان التوفيق حليفه فى التصدى للركلة الثانية ليحافظ على نظافة شباكه التى منحتنا صدارة الدورة حتى الآن. وحذر المدير الفنى لاعبيه من الغرور، قائلا إن مسابقة الدورى لم يحسم لقبها بعد، وما زالت فى الملعب، ومبارتنا القادمة أمام سموحة فى غاية الصعوبة وهو ما يدفعنا لاحترام المنافس الذى يقوده جهاز فنى على مستوى عال ويضم عددا من العناصر المميزة، وهو ما يتتطلب منا مزيدا من العمل والتركيز حتى نحقق هدفنا فى الحفاظ على وجود درع الدورى رقم 37 فى قلعة الجزيرة. وأشار مبروك إلى أن تغييراته الهجومية كانت محسوبة وبدقة حيث كان يرغب فى إضافة المزيد من الأهداف بالإضافة لتأهيل متعب والسيد حمدى للمباراة المقبلة ، واشاد المدير الفنى بلاعبيه ووصفهم بالاسود التى لا تخشى شيئاً ولا تهاب أى منافس رغم صغر سن بعضهم وحداثة عهد أخرين إلا أنهم تمسكوا بروح الفانلة الحمراء وقدموا كل ما لديهم بل واعتبر أن الشوط الثتانى واحداً من أفضل ما قدمه الأهلى طوال الموسم، من حيث الجماعية فى الأداء والروح العالية والتخطيط التكتيكي. ووجه مبروك شكره لجميع أفراد المنظومه من لاعبين وجهاز فنى معاون وطبى وتأهيلى وعمال غرف الملابس وقبلهم المشرف العام على الكرة علاء عبدالصادق . وفى الاتجاه ذاته، كشفت مصادر عن تفاصيل وكواليس ما دار فى أتوبيس اللاعبين لدى عودتهم من الإسكندرية عقب المباراة مباشرة، وسادت حالة من الفرحة الغامرة صفوف الفريق وغنى ورقص البعض بل وطالبوا علاء عبدالصادق بصرف مكافآت لكنه رفض وشدد على أن مجلس الإدارة لا يتأخر فى دعم الفريق وسيتم صرف كل شئ بعد حسم لقب الدوري. واستجاب أحمد فتحى لاعب الفريق لضغوط الجهاز الفنى للبقاء والمشاركة فى مباراة سموحة الفاصلة وتأجيل سفره لإنجلترا لمدة ثلاثة أيام للخضوع لفترة معايشة مع أرسنال، وسيقوم فتحى بإرسال بريد إلكترونى (إيميل) للفريق الإنجليزى لمنحه بعض الوقت ليكون مع الأهلى فى تلك المواجهة الحاسمة، وأبدى اللاعب تفهما كبيراً لمتطلبات مبروك وجهازه وزملائه وشعر أن الجميع يريد وجوده وهناك مسئولية كبيرة تقع عليه من الجماهير الحمراء لذا رفض ان يتخلى عن الكيان فى هذا التوقيت الصعب خاصة فى ظل تفهم الإدارة لموقفه وموافقتها على سفره للمعايشه رغم ان تعاقده ينتهى بنهاية الموسم أى بعد انتهاء بطولة كاس مصر . وعلى صعيد التعاقدات الجديدة، حسم علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة صفقة من العيار الثقيل بتمكنه من الوصول لاتفاق مع إدارة المقاولون العرب لضم الثلاثى محمد فاروق وباسم على ومحمد رزق مقابل 7 ملايين جنيه، ولعبت العلاقة الوثيقة التى تربط إدارة الناديين والتقدير المتبادل والمفاوضات المكثفه من الأهلى والمرونه التى أبدتها إدارتى الناديين دوراً كبيرا فى إتمام أكبر صفقة للقلعة الحمراء هذا الموسم فى ظل ما يتمتع به الثلاثى من قدرات فنية كبيرة ورائعة، بينما يتوقف ضم المدافع محمود عزت على أمر تلقيه عرضً احتراف أوروبيا وإن لم يحدث ذلك فسيكون طريقه ممهداً نحو الصفوف الحمراء.