بعد أن نجحت أجهزة الدولة خلال الأشهر الماضية فى حصار العناصر الإرهابية، بل بدأت بالفعل فى عمل ضربات استباقية أصابت الجماعات الإرهابية بالشلل إلا أنها تحاول خلال الأيام الماضية العودة للحياة من جديد، بعد أن غيرت من نوعية العمليات التى تقوم بها خاصة بعد أن شعروا بعودة قوة الدولة و عودة الإستقرار ، في محاولات يائسة لتعطيل حركة الإقتصاد محاولين إيقاف عجلة التقدم التى تعيشها البلاد لإحداث حالة من الفوضى و إظهار النظام الحالى عاجزا أمام الشعب، رافعين شعار الفوضى، إلا أن الخبراء الأمنيين أكدوا أنها جماعة الاخوان انتحرت بالفعل و ليس تنتحر، وأن الجماعات الإرهابية تحاول أن تثبت لمموليها بالخارج أنها تستطيع أن تعمل وأنها موجودة حتى تحصل علي دعمهم. فقد شهدت البلاد خلال الأيام الماضية عددا من العمليات الفاشلة لإثارة الفوضى بالبلاد و علي الرغم من أن تلك المحاولات باءت بالفشل فإنه كان يجمع بينها أن تلك العمليات قد تغيرت نوعيتها لضرب أماكن حيوية بالبلاد و تمس إحتياج المواطن البسيط لتصدير إحساس الخوف وهو ما حدث بمحطات المترو الأسبوع الماضى و سنترال أكتوبر و محكمة شبين القناطر بالأمس، لذا فإن خطط وزارة الداخلية يجب أن تواكب تغيير تلك العمليات حتى يتم التصدى لها و إجهاض محاولات عرقلة الإقتصاد المصري و هو ما تستهدفه تلك الجماعات حتى يصدروا هذا الإحساس للمواطن البسيط بعد أن فشلوا فى جذبه و أصبح الشارع يلفظهم يشير اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الهدف من تلك العمليات ضرب الإقتصاد المصرى وإشعار المواطن والخارج بالفوضى و تعطيل السياحة بوجه خاص، لأن تلك الجماعات تعلم جيدا أن السياحة تكفى لإنعاش الإقتصاد المصرى فقد كانت تدر دخلا سنويا لمصر يقدر ب 14 مليار دولار و صل إلى 1.4 مليار موضحا أن الداخلية و أجهزة المعلومات و الأمن الوطني يجب عليها أن تنشط أكثر من ذلك للوصول إلى المحرضين علي تلك العمليات و الضرب بيد من حديد على حاملى الأسلحة النارية، موضحا أن العدالة الناجزة جزء أساسى فى معادلة القضاء علي تلك الجماعات من خلال محاكمات سريعة لقياداتهم، حتى تكون رادعة وقرر ان عودة الإقتصاد مرتبطة بالإنتهاء من تلك المحاكمات والإخوان يراهنون علي بطء المحاكمات وأن هناك ما يقرب من 40 من قياداتهم لو تم تسريع محاكماتهم ستكون رادعة لباقى العناصر بالإضافة إلى خطط للكشف عن عناصرها وعمل ضربات استباقية للأمن، مشيرا إلى أنه ينبغى مراعاة كل الخطط الدفاعية فى ضوء تلك المتغيرات الجديدة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان قد سقطت فى الشارع المصري والوطن العربى وهو ما أدركه داعموها، فانتقلوا إلى الخطة الثانية و هو سبب ظهور جماعات داعش فى العراق و سوريا بعد أن فشل الإخوان فى تحقيق الأهداف المطلوبة منهم. اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى، قال إن هذا هو أسلوب جماعة الإخوان منذ عام 1940 فهم يحاولون إثارة البلبلة و إحداث فرقعه بين المواطنين و أن الهدف الأساسى من تلك العمليات هو تعطيل عجلة التقدم و الإنتاج و التأثير علي الإقتصاد و هو ما سيطول المواطن البسيط والذى يبحث عن فرصة عمل و طعام يأكله و يجعله يعود إليهم بعد أن لفظهم، وطالب وسائل الإعلام بعدم نشر بيانات تلك الجماعات الارهابية أو الاهتمام بها، مؤكدا أن تلك العمليات اليائسة هى رسالة للمول الخارجى الذين انكشفوا أمامه بأنهم مازالوا موجودين، لكن شمس الإخوان تغرب و لن تشرق مرة أخري، إلا أن ذلك يحتاج إلي يد قوية عفية من الدولة لا تبالي بهم و ما هى إلا محاولات اليائس و الذي لا يجد سواها. هكذا يجمع خبراء الأمن على أن هذا التغير فى نوعية عمليات الإرهاب هدفه ضرب الإقتصاد المصرى و تعطيل عودة قوة الدولة، بعد إنتخابات الرئاسة إلا أن القضاء عليها يحتاج لتطوير الخطط الأمنية لتواكبها و إنجاز العداله لتقضى على تلك الجماعات.