توقعت وسائل إعلام جزائرية أن تكون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر من أجل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة التى تواجه البلدين ، وتوقعت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن يحمل الرئيس السيسى فى أول زيارة رسمية له للجزائر العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية لطرحها على مائدة النقاش مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة . وقالت الصحيفة فى عددها الصادر أمس إن اختيار الرئيس السيسى للجزائر كأول محطة له خارج مصر بعد انتخابه رئيسا للجمهورية يؤكد سعيه لتقوية العلاقة مع أكبر دولة عربية وإفريقية والعمل على إقامة تحالفات لمواجهة التحديات الأمنية القائمة خاصة فى ليبيا حيث تتشابه الجزائر ومصر فى كونهما تملكان حدودا طويلة ليس من السهل مراقبتها، مشيرة إلى ان الوضع فى ليبيا سيكون من بين القضايا التى سيتناولها الرئيس السيسى مع الرئيس بوتفليقة حيث سيبحث سبل تنسيق المواقف لإيجاد حل للأزمة فى ليبيا وتفادى تطورها. وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن يشكل الملف الأمنى بشقيه، المراقبة الحدودية ومحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، أحد أهم الملفات التى سيبحثها الرئيس المصرى بالنظر إلى تشابه التجربة السياسية وما تولد عنها من عنف ومصادمة مع التيار الإسلامى. وأضافت «الخبر» أن مصر تعول كثيرا على دعم الجزائر، ليس فقط من أجل عودتها إلى حظيرة الاتحاد الإفريقى، وإنما أيضا لإعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية، وهو ما تبنته الجزائر على لسان وزير الخارجية الجزائرى رمضان لعمامرة، ردا على انتقادات الأحزاب الإسلامية فى الجزائر فى وقت سابق لزيارة وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمى عندما قال إن الجزائر تعترف بالدول لا أنظمة الحكم. كما توقعت الصحيفة أن يثير الرئيس السيسى مع الرئيس بوتفليقة ملف الغاز، مستشهدة بما تواجهه مصر من أزمة حادة فى الطاقة بسبب تراجع إنتاجها من الغاز وتوقف السلطات القطرية عن تزويدها به ،مشيرة إلى أن مصر تعول على الجزائر فى تغطية احتياجاتها بالغاز، وهو ما قامت به الجزائر فى العديد من المرات بالنظر إلى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.