القاهرة باسل يسرى: تنطلق اليوم فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقى ال23 التى تستمر لمدة يومين ويشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لوفد مصر ، والذى سيلقى كلمة أمام الجلسة الافتتاحية. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مشاركة الرئيس فى القمة »تؤكد حرص مصر على العمل مع الأشقاء الأفارقة« ، وتوقع شكرى أن تجرى لقاءات جانبية بين الرئيس السيسى والعديد من القادة الأفارقة الذين أعربوا عن رغبتهم فى الالتقاء به. وقال شكرى فى تصريحات صحفية فى مالابو إن مصر تحرص على إحداث نقلة فى العلاقات المصرية الافريقية من خلال مشاركتها فى هذه القمة. وتعليقا منه على تصدر موضوعات الإرهاب جدول أعمال القمة ، أعرب شكرى عن استعداد مصر لتقديم جميع الإمكانات للدول الافريقية التى تواجه الإرهاب ، باعتبار أن الإرهاب بات خطرا يهدد افريقيا والعالم. وأكد رفضه وإدانته الإرهاب بكل أشكاله ، وأضاف : »لن تبخل مصر فى إقامة تعاون مثمر وتقديم المساعدات للأشقاء الأفارقة فى مواجهة الإرهاب«. كما عبر شكرى أيضاً عن ارتياحه للاستقبال الذى حظيت به مصر من الأفارقة بعد عودتها إلى أنشطة الاتحاد الافريقى ، وأشاد بالتصريحات الإيجابية الصادرة من جميع المسئولين الأفارقة تجاه مصر ، قائلا : «كلنا أمل فى أن تترجم هذه الروح الإيجابية الطيبة إلى تفاهمات لفتح المجال للتنمية والمصلحة المشتركة للحفاظ على الحقوق والعمل على توفير جميع مجالات التعاون بين الأشقاء». وذكر شكرى فى تصريحاته أيضا أن مصر تتطلع إلى التفاعل والتعاون مع جميع الأشقاء فى افريقيا ، وخاصة مع دول حوض النيل. وكان المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقى قد اختتم جلسات عمل يومه الثانى فى إطار التحضير لقمة رؤساء الدول والحكومات ، وترأس وفد مصر فى اجتماع وزراء الخارجية سامح شكرى وزير الخارجية ، حيث اعتمد المجلس المقررات والإعلانات الصادرة عن المجلس، كما بحث مشروعات القرارات والإعلانات الصادرة عن القمة الافريقية. وعلى هامش الاجتماع ، عقد شكرى سلسلة اجتماعات مع نظرائه ومن بينهم وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة ووزير الدولة التونسى للشئون الخارجية فيصل جويا ووزيرى خارجية تنزانيا وجنوب السودان ، كما شارك فى اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا. واجتمع شكرى كذلك مع نائب وزير خارجية الصين تشيان مين الذى يحضر افتتاح القمة اليوم ، حيث تم التباحث بشأن العلاقات المصرية الصينية وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات. وناقش الوزراء المشاركون العديد من الموضوعات الهامة المطروحة على الأجندة الافريقية والدولية مثل موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن وحالة السلم والأمن فى إفريقيا وأجندة التنمية لما بعد 2015 وموضوعات التغير المناخى واستراتيجية الاتحاد الأفريقى 2063 وميزانية الاتحاد الافريقى لعام 2015 والتقارير المقدمة من أجهزة الاتحاد الافريقى المختلفة حول أنشطتها. وفى اجتماع دول جوار ليبيا، أكد وزير الخارجية الحاجة إلى إيجاد آلية لدول الجوار للمساهمة فى دعم الحوار الوطنى والمصالحة فى ليبيا . وتضم هذه المجموعة - إلى جانب مصر - كلا من الجزائر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر ، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي. وفى تصريحات له على هامش القمة ، قال وزير الدولة التونسى للشئون الخارجية فيصل جويا إننا فى تونس مبتهلون ومستبشرون بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر ، متمنيا له وللشعب المصرى الشقيق كل التوفيق والازدهار. ووصف الوزير التونسى العلاقات بين بلاده ومصر بأنها علاقات تاريخية أخوية وعلاقات تعاون ومصالح ومشاركة ، وقال إن العلاقات الحالية على أحسن ما يرام. وقال الوزير التونسى أيضا إن هناك اعترافا تونسيا كليا بالانتخابات الرئاسية التى جرت فى مصر، وترحيبا بها ، وأضاف أنه كان هناك مبعوث للرئيس التونسى المنصف المرزوقى فى مصر لتهنئة الرئيس السيسى يوم تنصيبه. وقال فيصل جويا : »إننا نتطلع لزيارات متبادلة بين كبار مسئولى البلدين .. ونحن مقدمون على انتخابات مثل مصر، وبالتأكيد فإن العلاقات والزيارات بين مسئولى البلدين ستتواصل لأننا شعب واحد«.