اقترب شهر رمضان الكريم ومع نفحاته تذكرت موقف حدث فيه العام الماضى كنت اسير فى احد الشوارع العامة ووجدت فتاة تجلس امام محل لبيع العصائر وتشرب احد المشروبات جهراً فى نهار رمضان وكانت ترتدى الحجاب وهذا ما اعلمنى انها مسلمة،فاستغربت تصرفها حتى ولو كانت تعانى من عارض يمنعها من الصوم فلا يجب ان يكون الافطار جهرا. ثم رايت شابا يشرب السجائر دون حرج وعندما سألته لماذا يشربها فى نهار رمضان قال انى مريض ولا استطيع الصوم،ان الله اعطى لعباده الرخص التى يحب ان يعملوا بها ولكنى اتحدث عن الجهر بهذا العمل أليس من الحياء والاخلاق ان لا نجهر بالسوء. الاغرب ان من يقوم بهذا الفعل يعتبره حريه شخصية وغير مهتم بقيمة الشهر الكريم الروحانية ولا بشعور الصائمين. وقد اصدرت دار الافتاء فتوى قالت فيها "ان الوسيلة لمحاربة من يجهر بالافطار فى شهر رمضان هى توجيهه بالنصح وبالحكمة والموعظة الحسنه وان يتخذ ولى الامر من الضوابط ما يكفل منع المجاهرين بالافطار فى الشوارع والميادين وكل الاماكن العامة" واوضحت ان هذه ليست حرية شخصية بل هى نوع من انواع الفوضى والاعتداء على قدسية الاسلام. فيجب على كل مسلم اذا ابتلى بعرض واضطر الى ان يفطر فى رمضان ان يتوارى ويستتر ولا يجاهر بها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "اذا بليتم فاستتروا" فكيف للمسلم والمسلمة ان يجهروا بافطارهم بالرغم من ان كثير من غير المسلمين فى مجتمعنا يحافظون على مشاعر المسلمين احتراما للشهر العظيم واحتراما لاخوانهم المسلمين،وكذلك الدول الاجنبية يحترموا عقائد وشعائر الدين الاسلامى ومشاعر المسلمين. وعلى الرغم من وجود نصا فى قانون العقوبات يعاقب من يجهر بالافطار بمخالفة مالية وذلك تحت بند مخالفة الاخلاق والاداب العامة الا اننا نجد القهاوى مفتوحة صباحا فى نهار رمضان ويجلس عليها مريديها. ادعو لكل المسلمين ان يتقبل الله صيامنا ويغفر لنا ذنوبنا ببركة هذا الشهر الكريم وان يحترم الناس مشاعر بعضهم البعض ولا يجهروا بالسوء قولا او فعلا. لمزيد من مقالات هبة سعيد سليمان