دخلت تحالفات الأحزاب والتيارات السياسية فى نفق مظلم وأصبح واضحا ان المشهد سيقود كل حزب إلى ترشيح قائمة خاصة به بعيدا عن أى تحالفات بعد أن وصل الأمر لطريق مسدود مع معظم الأحزاب لعقد تحالفات وتشهد الإسكندرية حالة من التخبط والارتباك بعد أن بات واضحا أن كل التربيطات التى تمت مؤخرا بالمحافظة باءت بالفشل والمتوقع أن تشهد الإسكندرية سباقا عنيفا بين المستقلين فى جميع الدوائر. ولعل أهم الظواهر الانتخابية أن فرص التيارات الدينية تضاءلت بعد انخفاض شعبيتها إلى أدنى درجة مما أعطى مؤشرا ايجابيا لخوض أكبر عدد من المستقلين للانتخابات خاصة بدوائر غرب الإسكندرية والتى كان تمثل معقلا لهم حيث يتوقع أن تشهد دوائر مينا البصل والعامرية وبرج العرب وجوها وأسماء جديدة ستخوض الانتخابات وربما تحقق المفاجأة. كذلك يتوقع أن تختفى اسماء من الساحة السياسية كانت تعتاد الترشح وهناك من أعلن بالفعل عدم خوضه للانتخابات إما لأنه محسوب على نظام سابق أو رغبة فى اعطاء الفرصة لاسماء جديدة من الشباب وتعد المرأة السكندرية محور الاهتمام والورقة الرابحة فى الانتخابات القادمة والمؤكد أن جميع الأحزاب ستدفع بأسماء جديدة لم تشارك من قبل فى أى انتخابات ولن تكون هناك فرصة لاسماء قديمة. وتحرص الجهات المختلفة على الانتهاء من قوائمها قبل الإعلان عن بدء فتح باب الترشيح ففى جبهة مصر بلدى يقوم اللواء سمير سلام منسق الجبهة بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من الوجوه والاسماء البارزة بالمحافظة للترشح باسم الجبهة وقد اقترب بالفعل من وضع التصورات الخاصة بالقائمة، وكذلك استعد حزب المؤتمر باسماء المرشحين بينما يقوم حسن حافظ أمين حزب الوفد بإعداد قائمة تضم قيادات من الحزب لخوض الانتخابات بالمحافظة. ولعل أبرز الاسماء التى لن تخوض الانتخابات القادمة النائب السابق محمد مصيلحي، وخالد خيرى وهما يمثلان دائرتين من أهم الدوائر بالإسكندرية (باب شرق والعطارين) كذلك يتوقع ألا يخوض أبوالعز الحريرى الانتخابات المقبلة حيث يرى اتاحة الفرصة لأجيال جديدة وربما يرشح نجله عن حزب الدستور. كما ستختفى تماما اسماء كل من صبحى صالح، حمدى حسن، حسن البرنس، محمود عطية، المحمدى صالح، حسين إبراهيم أعضاء جماعة الإخوان الذين تجرى محاكمتهم حاليا وبعضهم صدر ضده أحكام. فى الوقت الذى يستعد حزب النور السلفى للدفع بعدد من الوجوه الجديدة للانتخابات وان كان هناك اسماء لا خلاف عليها مثل المهندس أشرف ثابت كذلك محمد عمران بغرب الإسكندرية. ويواجه النور مأزقا شديدا بالنسبة للقوائم لحاجة الحزب لوضع مرشحين من الأقباط والمرأة وهى مشكلة لم تجد حلا حتى الآن رغم التصريحات الوردية التى خرجت من البعض عن رمكانية ذلك وهو موقف يتعارض مع التيار المتشدد داخل الجبهة السلفية التى ترفض ذلك تماما وتبحث عن حلول حاليا للخروج من المأزق.