تحول المشهد السياسى بالإسكندرية بالعاصمة الثانية عقب انتهاء الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية إلى جلسات مطولة بين السياسيين بالاسكندرية بحثا عن تحالفات سياسية لخوض الانتخابات البرلمانية . وعلى الرغم من حالة الوحدة التى جمعت الاطياف السياسية والأحزاب على اختلاف تواجهتها الفكرية و ثوابتها الإيدلوجية إلا أن حالة عدم الوفاق المركزى بالعاصمة القت بظلالها على تحالفات بين الاحزاب فى ظل رغبة اغلب الرموز السياسية وأمناء الاحزاب على خلاف تواجهتها خوض غمار الانتخابات تحت شعار الهروب الكبير من الفردى والمعركة الشرسة المنتظرة فى دوائر عريقة تحمل كتل تصويتية تصل الى نصف مليون ناخب بالاضافة الى عدم قدرة أغلب اللاعبين فى المشهد السياسى على تحمل التكلفة المالية للحملات الانتخابية مما جعل كثيرين يواصلون فتح قنوات اتصال بعدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الصناعية الكبرى لتمويل حملاتهم بالاضافة الى عدم وضوح الرؤية الحقيقة لتقسيم الدوائر الانتخابية فى النظام الفردي، وحقيقة و دمج المناطق الريفية والحضرية لاختلاف مطالب المناطق الريفية والحضرية وثقافة التصويت بين الناخبين التى تعتمد على القبلية والعائلات ونائب الخدمات فى المناطق الريفية وبينما يتطلع المناطق الحضرية الى نائب يقوم بدور تشريعى ويعبر عن النخبة بالإضافة الى ان حجم الدوائر يعيد سيطرة رأس المال والقبلية فى تحديد نواب البرلمان القادم التى يحمل على كاهلة اجندة تشريعية وتنفيذية ثقيلة تحمل احلام المواطنين فى تحقيق مطالب ثورتى 25 يناير و 30 يوينو. وعلى صعيد التحالفات الانتخابية يرى أحمد شعبان أمين حزب التجمع والمنسق العام للكتلة المدنية بالاسكندرية والتى تم تكوينها منذ عامين و ضمت احزاب المؤتمر والتجمع والحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى والمصريين الاحرار والوفد والمحافظين والاحرار الدستورين ان الكتلة ستخوض الانتخابات من خلال قائمة واحدة بالاضافة الى مرشحين عن الكتلة فى الدوائر الفردية وان العمل الجماعى بين تلك الاحزاب السياسية خلال العامين الماضيين والتنسيق فى ثورة 30 يونيو و حملات الدعاية للاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية خلق حالة من التفاهم والقدرة على التوافق وان الاسكندرية لن تشهد حالة التفكك والتخبط والصراع التى تشهده التحالفات الانتخابية فى العاصمة. و لكن على ما يبدوان الاطار المركزى للتنظيم الحزبى لحزب الوفد والمصريين الاحرار قد يفرض تحالفات جديدة بالاسكندرية و قد يؤدى الى مفاجآت و هو ما عبر عنه حسنى حافظ رئيس لجنة حزب الوفد بالمحافظة الذى اكد ان الاطار المركزى هو القائم وان تحالفات الوفد حتى الآن قائمة بشكل مركزى مع الحزب المصرى الديمقراطى برئاسة د.محمد ابو الغار و حزب الاصلاح والتنمية برئاسة محمد عصمت السادات و حزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام بالإضافة الى للدكتور عمرو الشوبكى مشيرا الى ان الوفد سينتهج ثوابت فى عقد التحالفات و هى عدم التحالف مع الحزب الوطنى السابق و ممثليهم و لا أية أحزاب دينية موضحا ان اتجاه قوى نحو المطالبة بإعادة النظر فى قانون الانتخابات الذى وصفه بانه يقضى على الأحزاب السياسية ويعيد سيطرة راس المال على الانتخابات. وفجر الدكتور شريف بغدادى سكرتير عام حزب المصريين الاحرار بالاسكندرية بان الحزب كون من خلال العمل السياسى منذ نشائته كوادر سياسية قادرة على خوض الانتخابات البرلمانية وان الحزب بالمحافظة قادر على خوض الانتخابات على كافة المقاعد الفردية البالغة 22 وتقديم الكوادر القادرة على تمثيل الاسكندرية فى اطار القائمة المغلقة وان الحزب نجح خلال الفترة الماضية من الوجود فى الشارع السكندرية واعداد برنامج انتخابى محلى للدوائر يتضمن المشكلات والقضايا الشائكة ذات الطابع الخاص بكل دائرة و كيفية حلها للتكون ضمن البرنامج الانتخابى للمرشحية. أما معتز الشناوى أمين الاعلام بحزب التحالف الاشتراكى الشعبى فأوضح ان تحالف »التيار الديمقراطى» يضم احزاب التحالف والدستور والكرامة والعدل و مصر الحرية بالاضافة للتيار الشعبى مشيرا ان هذا التحالف يمثل الاحزاب التى كانت داعمة لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية ويضم بجانب حمدين صباحى رموزا سياسية تتضمن جورج اسحاق والدكتور احمد البرعى وتم تقديم مذكرة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة النظر فى قانون الانتخابات البرلمانية بتقليل مساحة الدوائر و زيادة الدوائر الانتخابية والسماح بالقوائم النسبية لان القانون الحالى يقضى على الاحزاب ويعيد تشكيل البرلمان من الوجوه القديمة التى تملك المال والعصبيات. ومن جانبه أكد أحمد محروس القيادى بجبهة مصر بلدى بالمحافظة ان عدد احزاب فى مصر 84 منهم 2 تم الغاؤهم و17 حزبا فى انتظار قيد الموافقة رغم هذا العدد توجد احزاب متواجدة بشكل فاعل .