عندما يسدل الليل أستاره.. وبالتحديد في العاشرة مساء اليوم.. تتوقف حركة الارض الكروية علي مستوي العالم فيما عدا بلاد السامبا , حيث تشرق شمس الساحرة ايذانا بانطلاق المونديال .. الحديث يطول .. والكلام لا ينتهي .. الجميع ينتظر في لهفة لحظة تحرك الكرة من نقطة البداية , ودوران الساعة دون توقف حتي موعد المباراة النهائية , في فاصل من الاثارة والمتعة يمنح الجماهير جرعة مستجدة قبل ان تخفت اضواء الكرنفال بعد حوالي شهر. ضربة البداية لن تكون غريبة عن اصحاب الارض .. فالسامبا تظهر في اللقطة الاولي امام كرواتيا في بداية رحلة تعويض ما فاتها قبل 64 عاما علي ملعب »ارينا كورنثيانز« ضمن منافسات المجموعة الاولى. البطولة تعود الى البرازيل، البلد الاكثر تتويجا باللقب (5 مرات)، للمرة الاولى منذ 1950 حين وصل »سيليساو« الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام جاره الاوروجواني 1-2 امام 200 الف مشجع غص بهم ملعب ماراكانا. ويدخل البرازيليون العرس الكروي العالمي وهم متفائلون بحظوظهم خصوصا ان مدربهم الحالي هو لويز فيليبي سكولاري الذي قادهم الى اللقب الخامس عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان على حساب الغريم الالماني. »البرازيل جاهزة، كل شيء منظم ومحدد وعلى الطريق الصحيح. اذا التزمنا بهذا البرنامج ستسير الامور بشكل جيد بالنسبة لنا بكل تأكيد«، هذا ما قاله سكولارى لموقع الاتحاد الدولي عن استعدادات منتخب بلاده لنهائيات 2014، رافضا الحديث عن الفشل في حال ما لم يتمكن منتخبه من الظفر باللقب امام جماهيره. وتحدث سكولاري عن الضغوط التي يواجهها فريقه كونه يلعب امام جماهيره، قائلا: »لا شك ان التطلعات أكبر لأنها كأس العالم الثانية التي تقام في البرازيل ولأن الفرصة متاحة أمامنا لتحقيق ما فشلنا في تحقيقه في المرة السابقة. لكننا سنواجه منافسين اقوياء في سعينا لإحراز اللقب«. وهذه ليست المرة الاولى التي يشرف فيها سكولاري على منتخب يستضيف بطولة كبرى على ارضه اذ سبق ان خاض ذات التجربة عام 2004 مع المنتخب البرتغالي في كأس اوروبا حيث وصل »برازيليو اوروبا« الى المباراة النهائية قبل السقوط في المتر الاخير امام اليونانيين. وتحدث سكولارى الشهير ب »فيليباو« أو »بيغ فيل« عما واجهه في 2004، قائلا: »كانت تجربة مفيدة. لدي الان فكرة اوضح عن الكيفية التى يجب ان نتصرف بها قبل خوضنا المباراة النهائية وكيف يخوض المنتخب المضيف النهائي على ملعبه وكيف يتعين عليه تنظيم ومراقبة المباراة وانتزاع اللقب. ادرك تماما مدي المتعة باللعب على ارضك وبين جمهورك، لكن في الوقت ذاته، سيكون الامر أكثر قسوة في حال خسارة فريقك. سيتسنى لي الاعتماد على تجربتي السابقة عندما اعمل مع لاعبي فريقي«. وتطرق سكولاري الى منافسه الكرواتى في دور المجموعات قائلا: »يؤدي منتخب كرواتيا بشكل جيد ويعتمد عل اسلوب فني متميز. اسلوبه مشابه كثيرا لأسلوب منتخبات أمريكا الجنوبية خصوصا من ناحية الاستحواذ على الكرة والتصرف بها بشكل جيد«.