تحت عنوان( الشباب والصحوة الإسلامية) أقيم علي الجانب الآخر من الخليج العربي وفي العاصمة الإيرانيةطهران مؤتمر دولي حضره1500 من شباب73 بلدا و ذلك لبحث مستقبل العالم الإسلامي والقضايا الأساسية المتعلقة بالصحوة الإسلامية ودور الشباب فيها من خلال عدة محاور منها أمريكا والصهيونية في مواجهة الصحوة الإسلامية, الشباب والمقاومة, فلسطين والصحوة الإسلامية, والفرض والتهديدات التي تواجهها الصحوة الإسلامية. تصدر المشهد شباب الربيع العربي خاصة مصر وتونس وليبيا واليمن حيث احتشد المشاركون في المؤتمر ليستمعوا إلي السيد علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران الذي خاطب الشباب قائلا: ان القرن الحالي سيكون قرن سيطرة الإسلام والقيم الروحية وأن انتصارات الشعوب من الآيات الإلهية, وأن ما حدث في مصر وتونس واليمن وليبيا خير دليل علي ذلك حيث لم يكن أحد يتوقع سقوط الأنظمة المستبدة في هذه الدول, وسيكون هذا مقدمة للوقوف ضد الدكتاتورية العالمية المتمثلة في أمريكا والشبكة الصهيونية الفاسدة. وأضاف أنه علي الشباب حماية الثورات من السرقة وانحراف المسار. وأكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور إبراهيم الجعفري في كلمته أن انتصار الثورات لا يتوقف برحيل الحاكم بل بتغيير الأنظمة, وحذر رئيس المجلس السياسي لحزب الله إبراهيم أمين السيد من القوي التي تتربص بثورات الربيع العربي خاصة من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال ضياء الصاوي عضو المكتب التنفيذي لحزب العمل المصري ان شعب مصر بدأ ثورته من المساجد وكانت شعاراته إسلامية ومناهضة للصهيونية, مضيفا أن هدف الثورة المصرية لم يقتصر علي نيل الحرية والعدالة الاجتماعية بل ان الهدف النهائي تمثل في الاستقلال الحقيقي لمصر والتمرد من التحالف مع أمريكا والكيان الصهيوني, وأن الشعب المصري عازم علي إلغاء معاهدة كامب ديفيد وتطهير الدولة من بقايا النظام السابق وقد رفض شباب الثورة المصرية المشاركون ما قاله الصاوي مما اضطره إلي اصدار بيان يؤكد فيه أنه علي مسئوليته الشخصية ومسئولية حزبه مما أدي إلي انقسام داخل الوفد المصري. ومن تونس حيث الشرارة الأولي للربيع العربي تحدث ضياء الدين مورو من شباب الثورة عن صفات الشعب التونسي وقوة إرادته, وأكد أن ثورة الياسمين هي ثورة مستقلة وشعبية لم يكن لأي حزب أو حركات سياسية دور في قيامها. وأكد البيان الختامي للمؤتمر ضرورة بقاء الشباب في طليعة الحراكات الشعبية, وضرورة الحفاظ علي حركة الصحوة الإسلامية واستمرارها, وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالم الإسلامي.