أعلنت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الحكومة تقدمت بطلب للحصول على قروض خارجية يبلغ إجماليها أربعة مليارات وتسعمائة مليون دولار من بينها مليار دولار من البنك الدولي . ونصف مليار دولار من بنك التنمية الأفريقي و3.4 من صندوق النقد الدولي في إطار جهود الحكومة لخفض عجز ميزان المدفوعات لتخفيف عجز الموازنة العامة للدولة الذي بلغ 144 مليار جنيه بزيادة عشرة مليارت جنيه عما كانت عليه في سبتمبر الماضي. وقالت أبوالنجا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجموعة الإقتصادية المصغرة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اليوم أن الإجتماع استعرض جهود الحكومة في ترشيد الإنفاق حيث نجحت في خفض الإنفاق الحكومي بمبلغ عشرين مليار جنيه إلى جانب تعظيم موارد الدولة عن طريق دعم الطاقة عن المصانع كثيفة الإستخدام للطاقة وكذلك خطة إصدار صكوك إيداع للمصريين بالخارج وطرح مجموعة من أراضي الدولة لهم لإستثمارها. واشارت إلى أن الإحتياطي النقدي لدى البنك المركزي المصري انخفض إلى 18 مليار دولار فقط ولكنه لا يزال في الحدود الآمنة ، وأنه سيتضح في نهاية الشهر الحالي إذا ما كان الضغط سيتمر على هذا الإحتياطي أو أن تنجح مصر في الحفاظ على هذا المعدل، مشيرة إلى المخاطر الشديدة التي يتعرض لها الإقتصاد المصري بسبب الأحداث الجارية. وقالت أن جميع الأفواج السياحية قد ألغت حجوزاتها بسبب هذه الأحداث وهناك تخوف من خروج الإستثمارات القائمة بسبب عدم الإستقرار وناشدت الوزيرة فايزة أوالنجا خلال المؤتمر الصحفى جميع المصريين بإعادة الهدوء والإستقرار إلى الشارع لدفع عجلة الإنتاج والإستثمار وعودة السياحة مرة أخرى وأضافت أن هناك خطة لتحسين منظومة توزيع أنابيب البوتاجاز من خلال شركات تقوم بتوصيلها إلى المنازل مقابل رسوم بسيطة، وتوقعت حدوث انفراجة بعد تنفيذ هذه المنظومة في مارس المقبل. وردا على سؤال حول اتهام البعض بعلم المجلس العسكري المسبق بأحداث بورسعيد أكدت الوزيرة أن هذه الإتهامات تخالف العقل والمنطق ولا تجوز لأن المجلس العسكري هو أول من يعاني من هذه الأحداث. وردا على سؤال حول ملف التمويل الخارجي للجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية أكدت أن الحكومة لن تغلق هذا الملف وأن تم إحالة 43 من مسئولي هذا المنظمات للتحقيق من بينهم 19 أمريكيا مما يؤكد أن الحكومة لن تتوانى عن كشف المخططات الأجنبية التي تهدد استقرار الوطن وأنها تراهن على المعدن الأصيل للشعب المصري الذي يتكاتف أثناء الأزمات، كما ناشدت وسائل الإعلام بعدم تأجيج الشارع. وردا على سؤال حول اقتراح الكونجرس بوقف المعونة الأمريكية في مصر مادامت مستمرة في منصبها قالت إن ذلك التهديد وسام على صدري. حضر الإجتماع وزراء التحطيط والكهرباء والسياحة والصناعة والتجارة الخارجية والمالية والبترول والزراعة وعدد من المستثمرين.