أقام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان فجر أمس صلاة من أجل السلام فى الشرق الأوسط بمشاركة الرئيسين الفلسطينى محمود عباس والإسرائيلى شيمون بيريز. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن البابا - الذى وجه الدعوة إلى عباس وبيريز الشهر الماضى لأداء صلاة من أجل السلام خلال زيارته الأخيرة لفلسطين وإسرائيل - أكد أن الفاتيكان لا يسعى للاشتراك فى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التى انهارت فى شهر أبريل الماضى الا أنه أعرب عن أمله فى أن يساهم هذا اللقاء فى خلق الأجواء الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين. وعلى صعيد متصل، أكد مسئولو الفاتيكان عدم وجود أى دوافع خفية وراء دعوة البابا لعباس وبيريز للصلاة فى الفاتيكان، وأنه يتعين أيضا عدم توقع إطلاق مبادرات ملموسة خلال زيارة الرئيسين للفاتيكان. وقال أسامة القواسمى المتحدث باسم حركة فتح إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو تعمل على استنساخ نظام الفصل العنصرى البائد فى جنوب إفريقيا، وتمعن فى ذلك ضد الفلسطينيين، موضحا أنها تقوم بذلك أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولى، دون أن تعير وزنا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مراهنة فى تنفيذ سياستها على عجز دولى أعطاها الغطاء لجرائمها بحق الشعب الفلسطينى دون عقاب أو مساءلة مؤكدا أن إسرائيل مخطئة تماما اذا ظنت أن الشعب الفلسطينى يمكن أن يستكين أو يقبل بهذه السياسة، «وعليها أن تدرك تماما أننا قادرون على انتزاع حقوقنا وأن الحقوق الفلسطينية كما الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى لا تسقط بالتقادم».