كتب حازم أبودومة -ومحمد فودة تجددت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية رغم المبادرات التي طالبت بوقف العنف في المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية وتوقفت بالفعل الاشتباكات نحو أربع ساعات قبل ان تتجدد مساءا بصورة كثيفة. وذلك بعد أن احتدمت الاشتباكات علي مدي يومين بشكل متلاحق ومتكرر ودارت الاشتباكات والمتظاهرين وقوات الأمن مما أدي إلي تساقط العشرات من المصابين من الجانبين نتيجة استخدام الغازات المسيلة للدموع والقاء الحجارة والمولوتوف وتحولت الشوارع المحيطة بمبني الداخلية لكر وفر بعد أن فشلت محاولات التهدئة وقيام مجموعات من الشباب بتشكيل حوائط بشرية لحماية الداخلية. وكادت التهدئة تنجح إلي حد ما بعد تدخل مجموعات من شباب المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع محمد محمود وشكلوا حوائط بشرية لوقف الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن, حيث نجحت محاولات الشباب وبعض من أهالي المنطقة العقلاء في إقناع العديد من المتظاهرين بالتراجع إلي ميدان التحرير مرددين هتافات الميدان.. الميدان هو مكان الثوار.. واللي يحب مصر ما يخربش مصر, واللي يحب مصر يرجع الميدان.. وسلمية.. سلمية. حيث قام بعض الشباب بتشكيل دروع بشرية للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلي مقر وزارة الداخلية وإقناعهم بعدم رشق القوات بالحجارة أو الاحتكاك بهم. وأكد عدد من المتظاهرين أن الثوار لا يقومون بأعمال البلطجة والتخريب التي تهدف إلي اسقاط الدولة وأن هناك عددا من البلطجية والمخربين والمدفوعين من قبل جهات غير معلومة هم المسئولون عن تلك العمليات التخريبية التي حدثت ونتج عن أثرها حرق مبني مصلحة الضرائب. وعلي الرغم من محاولات التهدئة التي قام بها البعض فإنه كان هناك إصرار متعمد من بعض المحتجين علي استمرار توقفهم أمام مقرر وزارة الداخلية في أقصي شارع نوبار مرددين هتافاتأرحل أرحل مطالبين بالقصاص العاجل من قتلة الشهداء علي خلفية أحداث مباراة الأهلي والمصري ولم يغب عن المشهد الحلقات النقاشية بين المتظاهرين وبعضهم بعضا معلقين اللوم علي أجهزة الأمن وتقصيرها في تحقيق الأمن والاستقرار. وفي نفس الوقت انتشرت سيارات الاسعاف في محيط وزارة الداخلية تحسبا لوجود أي مصابين جدد جراء الاشتباكات التي كانت تتفجر لحظات سريعة. وكانت قوات الأمن قد جددت إلقاءها القنابل المسيلة للدموع صباح أمس علي المتظاهرين لمحاولة تفريقهم قبل حدوث محاولات التهدئة. وفي الوقت نفسه تجمع المئات في ميدان التحرير في حالة من الترقب. وعادت حركة المرور جزئيا إلي طبيعتها في ميدان التحرير عقب حالة الهدوء في شوارع محمد محمود والفلكي ومنصور, مع انتشار كثيف للباعة الجائلين.