قررت إدارة النادي الأهلي مقاضاة كل من اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد واللواء عصام سمك مدير الأمن وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وذلك لتعويض أسر الضحايا والمصابين الذين سقطوا في مجزرة بورسعيد. بالإضافة إلي حفظ كافة الحقوق للنادي وجماهيره ومعرفة المتسبب الحقيقي وراء ما حدث ليلة الأربعاء الأسود. وكانت اللجنة القانونية التي كلفها مجلس إدارة الأهلي لمتابعة سير الأحداث قد بدأت عملها في اتجاهين بالتقاضي أمام المحاكم ومتابعة سير التحقيقات التي تجريها النيابة. وانهالت برقيات التعازي علي النادي مشاطرة إياه في تلك المأساة التي تتنافي مع كل مبادئ الإنسانية بالإضافة إلي تلقي حسن حمدي رئيس النادي العديد من الاتصالات أبرزها من الشيخ حمد إل ثاني رئيس الاتحاد الكرة القطري والشيخ مانع أل مكتوم رئيس نادي النصر الامارتي السابق بالإضافة إلي الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي أكد علي مساندته للنادي الأهلي في تلك المحنة مشيرا إلي أنه علي استعداد لتقديم أي مساعدة إذا طلب منه ذلك. وعلي الجانب الأخر ارتفعت حصيلة التبرعات لصندوق مصابي وشهداء المجزرة إلي2 مليون ونصف بعدما قام شخصية رياضية عربية بالتبرع بمليون جنية بالإضافة إلي375 إلف من البرتغالي جوزيه المدير الفني والحاج حليمو كبير مشجعي الاهلي50 ألف جنية. كما تقدم اللاعبون بمذكرة لمجلس إدارة النادي الاهلي لاستصدار قرار تخصيص نسبة من عقود لاعبي الفريق الأول بشكل مستمر يتم صرفها كمعاشات للمصابين وضحايا المجزرة كنوع من المساندة لهم تخفيفا علي أسرهم في تلك المحنة. ولاقي طلب اللاعبين استحسانا من مجلس إدارة النادي وما يؤكد علي إحساسهم بالمسئولية تجاه جماهيرهم. وفي الوقت نفسه دعا حسام غالي قائد الفريق لاداء صلاة الغائب علي مستوي إنحاء الجمهورية في الميادين لنبذ التعصب والعنف والتوحد وتجاوز مرحلة الفرقة حتي يتجاوز الوطن الظروف التي يمر بها وعدم ترك الساحة للعب علي وتر إثارة الفرقة وتقسيم البلاد. وعلي صعيد أخر يعيش لاعبي الفريق الأول حالة نفسيه سيئة علي خلفية مجزرة بورسعيد بدت ملامح واضحة وهم يؤدون واجب العزاء بعدما تساقطت دموع البعض منهم أمام أسر الشهداء. وكان المشهد محزنا ولعل ما حدث مع ابوتريكة مع والد الشهيد اسأمه أثار المشاعر وكذلك انهيار شريف عبدالفضيل أمام والد أحد الشهداء بينما ما زال محمد بركات فاقدا للوعي غير مصدق لما حدث ولا يتكلم, عيناه زاغتان خاصة وأن هناك أنباء قوية تتردد عن نيته المؤكدة في عدم العودة للعب كرة القدم مرة أخري مكتفيا بالفترة التي قضاها في الملاعب وأنه لا يقوي علي العودة للعب أمام الجماهير مرة أخري. وتؤكد المعلومات أن الفريق الأول للأهلي سيواجه مشكلة كبيرة تحتاج إلي علاج نفسي من الدرجة الأولي لتجاوز تلك المحنة التي لن تسقط من الذاكرة بسهولة. وقال وائل جمعة: لا أعرف كيف العب كرة قدم مرة أخري أمام الجماهير و بأي شكل بينما أشار سيد معوض أنه كره اليوم الذي لعب الكرة وأن العودة للمستطيل الأخضر لن تكون أمرا هينا. وأبدي غالي حزنه الشديد علي المأساة و أن العودة للعب مرة أخري سيواجهه صعوبات.وأكد شريف أكرامي انه لا يقوي علي لعب كرة القدم مرة أخري إلا أذا تم القصاص من القتلة. وقال محمد يوسف مدرب الاهلي أن الجهاز الفني سيواجه مشكلة إذا ما عاد الرياضة للحياة الطبيعية ووقتها سيكون العلاج النفسي صعبا عند مواجهة الجماهير وهو ما يؤكد سنحتاج لتغيير كثير من المفاهيم لان الأمور لن تكون يسيرة وستكون صعبه. وطالب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني قبل سفره بساعات إلغاء مسابقة الدوري الموسم الحالي والتفكير في شكل تنظيم المسابقة العام المقبل علي أن يتفرغ الأهلي للمشاركة في بطولة أفريقيا محذرا في الوقت ذاته من تبعيات استكمال المسابقة في الوقت الحالي.