وصل وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أمس إلى أفغانستان فى زيارة مفاجئة، وذلك بعد ساعات من إفراج حركة طالبان عن الجندى الأمريكى بوى بيرجدال بعد احتجازه خمسة أعوام. ويتردد أن هيجل يستغل زيارته هذه لإجراء مباحثات مع القادة الأمريكيين بشأن التقدم الذى أحرزته القوات الأمنية الأفغانية التى سوف تتولى المسئولية الأمنية بعد انسحاب القوات الأمريكية. يذكر أن الولاياتالمتحدة سوف تنهى مهمتها القتالية فى أفغانستان فى ديسمبر المقبل، على أن تحتفظ ب 9800 جندى فى البلاد حتى نهاية 2016 ، فى حالة توقيع الحكومة الجديدة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. وكانت حركة طالبان قد أفرجت أمس عن جندى أمريكى كانت تحتجزه منذ خمسة أعوام فى مقابل الإفراج عن خمسة من عناصرها كانوا محتجزين فى مركز الاعتقال الأمريكى بخليج جوانتانامو. وأعلنت حركة طالبان فى بيان لها أمس أنه تم الإفراج عن خمسة أفغانيين من سجن جوانتانامو عقب مباحثات غير رسمية بين الحركة وأمريكا بوساطة قطرية. ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بصفقة تبادل الأسرى، وأعلن أنه اتصل بأسرة السيرجنت بوى بيرجدال لإبلاغهم بنبأ الإفراج عنه. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة لديها «التزاما صارما» بإعادة أسرى الحرب إلى الوطن. وأضاف إننا ملتزمون بإنهاء الحرب فى أفغانستان وملتزمون بإغلاق جوانتانامو.وقال أوباما إن الحكومة القطرية أعطت الولاياتالمتحدة ضمانات أمنية بشأن الأفغان الخمسة المفرج عنهم ، لكنه لم يحدد هذه الضمانات. ومن جانبه قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان أنه تم تسليم بيرجدال لوفد أمريكى فى إقليم خوست بشرق أفغانستان. وقال إنه تم تقديم عمامة أفغانية لبيرجدال كهدية له عند إطلاق سراحه.