ندرة العمالة الفنية من اهم المشكلات التى تؤرق العديد من القطاعات الانتاجية التى تعلن كل فترة عن توافر آلاف من فرص العمل لديها ولكنها لا تجد من يطلبها وذلك على الرغم من معاناة مصر من تزايد معدلات البطالة خاصة بين خريجى المدارس الصناعية. ولعلاج تلك المشكلة كشفت امنية البحراوى عضو مجلس إدارة شراكة الأثاث، عن اختيار 7 مدارس صناعية اثنتين فى دمياط وواحدة فى كل من 6 اكتوبر(ابو رواش) والشرقية والقليوبية وأسيوط وإسكندرية لتطويرها وتحويلها الى نظام التعليم المزدوج حيث يحصل الطالب بجانب التعليم النظرى على تدريب عملى داخل مصانع الاثاث. وقالت ان وحدة الشراكة بالتعاون مع برنامج التدريب المهنى طورت حزماً تدريبية متخصصة على مهن التنجيد والدهانات والنجارة اليدوية والعربية والحفر على الخشب وتشغيل الماكينات خاصة العاملة بنظام التحكم الرقمي. من جانبها كشفت شيماء بهاء الدين المدير التنفيذى لوحدة شراكة الأثاث، عن دراسة انشاء معاهد عليا وكليات عملية جديدة لتخريج العامل الفنى خاصة فنى النجارة وذلك على غرار الدول الكبرى كالمانيا وبريطانيا حيث يوجد بهما اكاديميات للتعليم الفنى مثل أكاديمية الأخشاب بألمانيا. وقالت ان الوحدة ومن خلال بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم تسعى للاستفادة من الخبرة البريطانية والألمانية فى هذا المجال حيث نراسل حاليا جامعات بريطانية والمانية للمساعدة فى انشاء معاهد عليا وكليات للمهن الحرفية بمصر ، مثل كلية للأثاث ، مشيرة الى ان الجانبين البريطانى والألمانى ابديا استعدادهما للتعاون مع مصر فى هذا الجانب ودعم الكليات او المعاهد الجديدة فنيا وماليا. وأوضحت ان وحدة الشراكة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمد برامج التعليم التبادلى فى المصانع لأكبر عدد ممكن من طلبة المدارس الصناعية. وأضاف محمد الشبراوى عضو مجلس ادارة وحدة شراكة الاثاث ان الحزم التدريبية تضم بجانب الشق الفنى ، دورات فى اسس وأخلاقيات العمل لان لها تأثيرا كبيرا فى مستوى رضا العاملين عن انفسهم وعن مناخ العمل ، بحيث يرتبط العامل بمصنعه أو شركته وهو ما يسهم فى التقليل من حالات الإضرابات العمالية.