كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا, فمن مزحه عليه الصلاة والسلام أنه جاء رجل فقال يا رسول الله احملني علي جمل, فقال صلي الله عليه وسلم,( لا أحملك إلا علي ولد الناقة) فقال يا رسول الله إنه لا يطيقني, فقال له الناس, ويحك وهل الجمل إلا ولد الناقة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار الحقي زوجك ففي عينيه بياض, فسعت إلي زوجها مرعوبة, فقال لها ما دهاك؟!, قالت إن النبي صلي الله عليه وسلم قال لي إن في عينيك بياضا, فقال نعم والله وسوادا. أتت عجوز أنصارية إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالت له ادع الله لي أن يدخلني الجنة, فقال لها يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز, فولت المرأة تبكي, فتبسم صلي الله عليه وسلم وقال لها, أما قرأت قوله الله تعالي في سورة الواقعة( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا). كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج الفارسي فأشرف علي الغرق فأنقذه أحد المسلمين, وعندما حمله إلي البر قال له الحجاج: أطلب ما تشاء فطلبك مجاب, فقال الرجل: ومن أنت حتي تجيب لي أي طلب ؟ قال: أنا الحجاج الثقفي, قال له: طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحدا أنني أنقذتك. دخل عمران بن حطان يوما علي امرأته, و كان عمران قبيح الشكل ذميما قصيرا, وكانت امرأته حسناء, فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالا وحسنا فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت: ما شأنك؟ قال: الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة, فقالت: أبشر فإني و إياك في الجنة, قال: و من أين علمت ذلك؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت, وأنا أبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة.