نفى مسئولو بنك "إنتيسا سان باولو" جميع الشائعات التى ترددت بشأن نيتهم بيع بنك الإسكندرية الذى سبق أن إستحوذوا عليه فى أكبر صفقة وصفت بصفقة القرن منذ ثمانى سنوات. وأكد إجناسيو جاكوتاو رئيس قطاع إدارة البنوك الدولية التابعة لمجموعة "إنتيسا سان باولو" أن بنك إنتيسا راض تماما عن إستثماره فى بنك الإسكندرية، وانه لا تفكير فى بيع هذه الحصة حتى لو تواجد مشتر. فيما أكد فابريزيو جيانلوكا المدير بقطاع إدارة البنوك الدولية التابعة لمجموعة إنتيسا أن إستقرار مصر مهم بالنسبة للمجموعة ، وأن هناك رغبة كبيرة فى المشاركة فى التنمية فى مصر. وأضاف فى كلمته بالمؤتمر السنوى للبنك لممثلى بنك الإسكندرية والإعلام المصرى والتى لخص فيها أهداف مجموعة إنتيسا، المتمثلة فى الريادة على مستوى إيطاليا وعلى المستوى العالمى أيضا، معترفا بأن الفترة الماضية كانت صعبة بسبب أوضاع الإقتصاد وآثار الأزمة المالية العالمية وما خلفته من أزمة لمنطقة اليورو، وأضاف بأن المجموعة لديها ما يقرب من 5000 فرع فى إيطاليا، تخدم 11 مليون إيطالى من أصل 60 مليون نسمة، إضافة إلى 8 ملايين عميل من خارج إيطاليا. وتواجد فى 41 دولة كبنوك تجارية وأيضا كفروع تابعة، والبنوك التابعة فى أوربا الوسطى والشرقية، وأهم وجود للمجموعة هو فى مصر فى الشرق الأوسط. وأضاف بأن للمجموعة أصولا تفوق ال600 مليار يورو ، والقروض للعملاء تصل إلى 300 مليار يورو والودائع 372 مليار يورو، وللبنك قاعدة رأسمالية قوية، كما أن قيمة رأس المال 40 مليار يورو. وأضاف بأن البنك مصنف الأول فى التصنيف فى منطقة اليورو. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل من حيث تحسن مؤشرات الربع الأول من العام 2014. وأشار إلى توقيع إتفاق مع البنك المركزى الأوكرانى لعرض حصة البنك فى أوكرانيا للبيع،, واستعرض جيانلوكا سالسيشى أوضاع الأسواق الناشئة فى ظل السيناريو العالمى من حيث النمو الجزئى واستعادة نمو المحفظة. مشيرا إلى أن الدول التى توجد بها المجموعة تتسارع بها معدلات النمو، وفى إشارة لمصر أكد أن معدلات النمو الضعيفة فى عامى 2012 و2013 كانت بسبب التغييرات السياسية، حيث تأثرت موارد الدخل من النقد الأجنبى سواء من السياحة أو الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلا أنه مع عودة الإستقرار بعد الإنتخابات الرئاسية ستزداد معدلات النمو فى مصر بالإضافة لإعادة التوازن فى معدل التدفق فى رأس المال الأجنبى بدأ يكون ملحوظا منذ يناير الماضى ووضح فى التغير فى الأحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى. وأضاف بأن الوضع فى مصر سيتحسن خلال النصف الثانى من العام الجارى بما سينعكس على معدل النمو، وأن بعض المؤشرات الأخرى ليست جيدة والوضع متوقف على مسار العملية السياسية، والمتوقع أن تستقر. وأشار إلى رفع مؤسسة ستاندرد أن بورز من تصنيف مصر من تريبل سى إلى بى سالب وهى علامة جيدة. كما تحدث فى المؤتمر باسل رحمى الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الإسكندرية حول توقعات السوق المصرية لخدمات التجزئة والتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث أوضح أن هناك زيادة بنسبة 15% فى قطاع التجزئة المصرفية ببنك الإسكندرية خلال عام 2013 لتصل إلى 10.4 مليار جنيه ولترتفع حصة البنك السوقية فى هذا القطاع إلى 8.8% ليكون ترتيبه الأول بين البنوك الخاصة، والثانى بعد البنك الاهلى على مستوى القطاع المصرفى ككل. واشار إلى أن إجمالى الودائع بالبنك 34 مليار جنيه يخص قطاع التجزئة منها 32.5 مليار جنيه، وأن البنك رصد مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، بحيث تزداد بنسبة 10% خلال عام 2014 بزيادة 100 مليون جنيه إضافية. وأنه جارى تجهيز البنية الأساسية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحيث يتم إطلاق الخدمة المتكاملة فى أكتوبر المقبل من خلال مؤتمر موسع لهذا الغرض. وأضاف بأن محفظة القروض متناهية الصغر بلغت 150 مليون جنيه لأكثر من 30 ألف عميل حتى الآن، متوقعا زيادة عدد عملاء متناهى الصغر إلى 10 آلاف عميل خلال الأربع سنوات المقبلة. وكشف عن مشروع بالتعاون مع مؤسسة "ويسترن يونيون" لجلب العملة الاجنبية من المصريين بالخارج من الأردن والسعودية والكويت ، وهناك وفد قام بجولة على هذه الدول لهذا الغرض، كما أن زيارته الحالية لإيطاليا سيتم خلالها بحث كيفية تحفيز العاملين المصريين بها على تحويل مدخراتهم من النقد الأجنبى لمصر من خلال بنك الإسكندرية. وكشف عن خطة للأربع سنوات المقبلة بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه كل عام للدفع بالبنية الأساسية بالبنك لتحديث الفروع وشبكة المعلومات. وفى حواره مع ممثلى الإعلام المصرى المشاركين فى المؤتمر أكد إيجناسيو جاكوتاو رئيس قطاع إدارة البنوك الدولية أن مصر دولة محورية فى الخطة الإستراتيجية لمجموعة إنتيسا، وأن البنك هو أحد حلقات الوصل المهمة فى التجارة بين البلدين حيث أن إيطاليا الشريك التجارى الأول لمصر، ونأمل أن يلعب بنك الإسكندرية دورا أكبر فى هذا المجال.وقال أن بنك إنتيسا تاريخه ممتد على مدى 300 عام إلا أن تاريخه فى مصر 8 أعوام فقط يأمل أن يكون له بها تاريخ طويل أيضا. وقال إن خطة البنك لمصر خلال الأربع سنوات المقبلة ترتكز على أن مصر دولة محورية سنتوسع بها، وقال إن هناك تركيزا على قطاع التجزئة حيث يشهد معدل نمو واضحا ، ونسبة أقل فى قروض الشركات بما يعنى وجود مجال أكبر للتوسع بها فى المستقل، وسيتم التركيز على المشروعات الغذائية وشركات التوزيع، شركات البترول. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الإقتصاد المصرى عام 2015 بشرط الإستقرار السياسى. وقال إن البنك ليس متطرفا من حيث رفض فكرة وجود مدير تنفيذى مصرى معلنا ترحيبه بالفكرة، كما أكد أن تقارير واستطلاعات الرأى تنفى أن يكون هناك مشاكل بالنسبة للعاملين فى البنك، مؤكدا فى ذات الوقت أن راحة العاملين هى أحد المحاور الرئيسية للنمو والنجاح. وأكد أن البنك ليس بحاجة لزيادة فى رأس المال حيث أن معدل كفاية رأس المال 17% بينما متطلبات البنك المركزى 10% فقط وفقا لبازل 2. وتحدث جيانلوكا كرياس بقطاع إدارة البنوك الدولية عن معرض "إكسبو 2015 " الذى يرعاه بنك إنتيسا سان باولو مؤكدا أن هذا المعرض الذى سيأتى إليه 20 مليون زائر 14 مليون منهم من منطقة البحر المتوسط، سيكون فرصة لعرض كل المبتكرات فى مختلف المجالات. وسيشارك بالمعرض 115 دولة منها مصر التى ستشارك فى القطاع المتخصص بالتنوع البيلوجى بمنطقة البحر المتوسط، وأن الجناح المصرى يصل لنحو 345 متر مربع يعد فرصة ممتازة لتقديم مصر وثقافتها، وتشجيع السياحة بها. شارك فى تنظيم المؤتمر من جانب بنك إنتيسا سان باولو فلورينزو بيليترو ماريانى مدير العلاقات الخارجية بالمجموعة بإيطاليا، ومن مصر نيرمين حسوبة من بنك الإسكندرية، وابتسام زايد من ويبرشندويك.