أعلن مسئول طبى ليبى أمس ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات بنغازى إلى 43 قتيلا و110 مصابين. وكانت اشتباكات مسلحة تخللتها غارة شنتها طائرة تابعة للواء المنشق خليفة حفتر قائد القوات البرية الأسبق المتقاعد، أمس الأول على معسكر "كتيبة 17 فبراير" التابعة للثوار فى المدينة. ونقلت وكالة أنباء "التضامن" الليبية عن مدير الشئون الإدارية والمالية لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية عبدالله الفيتورى قوله: إن هذه حصيلة نهائية وإن هؤلاء القتلى والجرحى استقبلتهم مستشفيات بنغازى والمرج والأبيار وسلوق"، لافتاً إلى أن أغلب الجرحى حالاتهم ما بين خفيفة ومتوسطة. فى الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم رئاسة الأركان الليبية على الشيخي، أن كل من شارك فى العملية التى جرت فى بنغازى من الجنود والضباط التابعين للجيش الليبى يعد مخالفا لقوانين الخدمة العسكرية. وأضاف الشيخى فى تصريحات له الليلة قبل الماضية أن هذه العملية تمت بعيدا عن السلطات الشرعية فى الدولة سواء المدنية منها أو العسكرية، وأعلن أن رئاسة الأركان سوف تتخذ الإجراءات القانونية بحق كل العناصر الذين يثبت أنهم خرجوا على الشرعية، تقصد بذلك قوات وجنود «حفتر». وفى غضون ذلك، قال مدير مطار بنغازى ابراهيم فركاش إن السلطات الليبية أغلقت المطار بسبب الاشتباكات، وأوضح إن السلطات أغلقت المطار لضمان أمن وسلامة المسافرين نظرا لوقوع اشتباكات فى المدينة، وأن إعادة فتح المطار ستعتمد على الوضع الأمني. وبدوره، دعا المجلس المحلى لمدينة بنغازى المؤتمر الوطنى العام "البرلمان"والحكومة المؤقتة، إلى حل جذرى للمشكلة الأمنية فى المدينة. وفى القاهرة، قررت الجامعة العربية إرسال وفد إلى طرابلس برئاسة ناصر القدورة وزير خارجية فلسطين الأسبق سواء قبل أو بعد تشكيل الحكومة الجديدة فى ليبيا، وذلك لإجراء سلسلة من المشاورات مع كافة النخب السياسية فى ليبيا، والتى تضم المؤتمر الوطنى العام والاحزاب السياسية والجهاز التنفيذى للحكومة ومنظمات المجتمع المدنى وقيادات القبائل والحكماء خاصة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وتفعيل الحوار الوطني. صرح بذلك الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبى عقب مباحثاته أمس مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية والتى أبدى خلالها رغبة بلاده فيما اسماه ب «إقحام جامعة الدول العربية فى عملية المصالحة باعتبارها المظلة السياسية الراعية للشأن الليبى وذلك بالتنسيق مع ممثلى الاممالمتحدة بالاضافة الى دول الجوار المعنية الشريكة». وعبر عبد العزيز عن ترحيب بلاده بزيارة الوفد واستعدادها لتأمينه وكذلك عن ثقته فى عمل الوفد فى ظل الخبرة والحنكة السياسية والدبلوماسية الكبيرة التى يتميز بها رئيسه. وقال إن الحوار فى ليبيا يعد بالدرجة الأولى مسئولية الليبيين أنفسهم لكنه لفت الى ضرورة إقحام الجامعة العربية فى هذا الشان باعتبارها المظلة السياسية الراعية للشان اللييى بالتنسيق والتشاور مع الاممالمتحدة ودول الجوار الليبى الافريقية – الافريقية او دول الجوار العربى.