لم يكن الخروج الحزين للأهلى من دورى أبطال إفريقيا بالشئ السهل على الفرسان الحمر أو جماهيره التى تتغنى دوماً بالانتصارات والبطولات القارية خاصة الأميرة السمراء المؤهلة لمونديال العالم للأندية، كونهم أصحاب الرقم القياسى فى الوصول إليها ورغم أن الوداع «المر» كان المسمار الأول فى نعش الجهاز الفنى السابق بقيادة محمد يوسف، فإن محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة و«ياوره» الجديد علاء عبدالصادق المشرف على الكرة صنعا حافزاً جديداً، أن يكون لقب الكونفيدرالية مصرياً لأول مرة، حيث لم يسبق لأى ناد أن حصل على تلك البطولة، وهو ما كان له مفعول السحر فى عبور عقبة الدفاع الحسنى الجديدي، بالهدف الاعتبارى لأحمد رءوف الذى أعاد للأذهان ذكرى هدف القديس محمد أبوتريكة فى الصفاقسى التونسي. وبعد مباراة بطل المغرب عاد الأهلي، من المغرب، ليبدأ العد التنازلى لرحيل يوسف وجهازه الفنى عن الأحمر، ليتولى فتحى مبروك قيادة السفينة الحمراء فى دورى المجموعات بالبطولة الافريقية التى أصبحت هى الهدف الأول للشياطين . وتتجه أنظار جماهير القلعة الحمراء بكل جنسياتها من المحيط للخليج فى الثامنة من مساء اليوم، صوب استاد «بتروسبورت» فى ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، لمتابعة المباراة الأولى للاهلى أمام نكانا ريد يفلز الزامبي. ويدخل فتحى مبروك تلك المواجهة بهدف الفوز ولا غيره، حتى تكون رسالته الأولى لجميع منافسيه، بأن أبناء الرداء الأحمر لن يتنازلوا عن اللقب القارى مهما يحدث. ويرفض مبروك النظر لنتيجة الزمالك مع الفريق نفسه فى دورى الابطال الافريقي، مشيراً إلى أن الفوز بخماسية للقلعة البيضاء لن يخدعهم فلكل مباراة ظروفها والأندية الكبرى تخسر بحفنة من الأهداف حين يتخلى عنها الحظ . وتحدث المدير الفنى مع لاعبيه فى هذا الأمر، محذراً إياهم من الانسياق وراء تلك الأقاويل، خاصة أن تأهل بطل زامبيا لدورى المجموعات بالكونفيدرالية يعنى قوته وتماسكه وأنه فريق المواعيد واللحظات الأخيرة، لذا يجب التركيز واللعب بكل قوة حتى اللحظات الأخيرة. وطالب مبروك لاعبى الأهلى بالفوز، لأن الفريق الأكثر فوزاً هو من سيتأهل للأدوار النهائية فقط بغض النظر عن أى شئ آخر . وقد شهدت التدريبات الأخيرة للأهلى تركيزاً من الجهاز الفنى على طريقة إنهاء الهجمات بشكل صحيح، فى ظل ما ظهر بالمباراة الأخيرة أمام المحلة، والتى أوضحت عدم قدرة الفريق على إحراز هدف ينهى به المواجهة لمصلحته. وتأكد غياب سيد معوض الظهير الأيسر عن تلك المواجهة بسب آلام العضلة الخلفية، وشريف عبدالفضيل الذى حزم حقائبه، مغادرا إلى دبي، للخضوع لبرنامج تأهيلى هناك، لعلاج «شد السمانة» الذى لازمه طيلة الفترة الماضية، بينما بات عمرو جمال وحسام عاشور وجدو جاهزين تماماً . ويعتبر تشكيل الفريق ثابتا، إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، إذ لا بديل عن شريف إكرامى الذى مدد تعاقده موسماً آخر، وأمامه محمد نجيب وسعد الدين سمير وأحمد فتحى وشديد قناوى وحسام عاشور ورامى ربيعة وعبدالله السعيد وموسى إيدان وعمرو جمال . على الجانب الآخر، فرض الجهاز الفنى لنكانا ريد ديفلز بطل زامبيا حالة من السرية على تدريباته الأخيرة بالقاهرة، حيث خاض مراناً وحيداً يوم الأربعاء، وآخر أمس الأول بملاعب فرع مدينة نصر، قبل المران الأخير ببتروسبورت مساء أمس . ويسعى ريد ديفلز للخروج بالتعادل، على أسوأ الاحتمالات، مستندا إلى معرفته بقدرات الفريق الأحمر وتاريخه القارى الكبير، ومستفيدا من غياب الجماهير الحمراء فى تلك المواجهة، وحالة الضعف والوهن الاهلاوى فى الفترة الأخيرة بسبب غياب واعتزال أساطيره مثل أبوتريكة وبركات ومتعب والصخرة وائل جمعة الموجود على دكة البدلاء . ولن يخرج تشكيل نكانا ريد ديفلز، عن العناصر نفسها التى واجهت الزمالك من قبل، لأن الفريق لم يتغير أفراده كثيراً، ومن المرجح أن يضم تشكيل ديفلز: تشارلز موامبا فى حراسة المرمي، ونويل بيترى ، ومايبن شيمبامبا، وبيلى موانزا، وديريك موانزا فى الدفاع، وسيدنى كالوم وشادريك موساندا وكلود بواليا ورونالد كامبامبا فى الوسط، وسايمون بواليا وكيلفين مبواسا فى الهجوم . وقال ماساوسو موالي، المدير الفنى لنكانا الزامبي: إن مواجهة الأهلى بطل القارة وفارسها، ليست بالشيء السهل أو الهين، فهو اسم مرعب دون شك، ولن يخدعنا ما يقال حول فقدانه أهم عناصره للاعتزال أو الإصابات.