اتفق عضوان سابقان فى مجلس الشعب على أن تكون الانتخابات بنظام ثلثى المقاعد فردى والثلث قائمة، على أن تطبق نظام القائمة الواحدة سواء على مستوى الجمهورية أو المحافظات، ورأى أحدهما أن القائمة النسبية هى الأفضل اذا تم تطبيقها على مستوى كل محافظة، والآخر رأى أنه فى حالة تطبيق قائمة قومية على مستوى الجمهورية فالأفضل أن يطبق نظام القائمة المغلقة. فى البداية يؤكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية الأسبق أنه يفضل أن تكون دوائر القائمة اما على مستوى المحافظات أو قائمة قومية على مستوى الجمهورية ، وفى الحالة الثانية يرى أن تكون القائمة مغلقة. وأشار الجمال إلى أنه بعد أن اقرت اللجنة المكلفة بتعديل قانونى مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، زيادة عدد مقاعد البرلمان إلى 600 مقعد بالإضافة إلى 30 مقعد بالتعيين من رئيس الجمهورية ، فأنه يتوقع أن تقر اللجنة نظام الانتخاب ليكون ثلثى المقاعد بالفردى والثلث الأخر بالقائمة وبالتالى ستظل المقاعد الفردية والتى كانت تقدر بنحو 444 مقعدا فى الانتخابات البرلمانية قبل ثورة 25 يناير كما هى أو أقل قليلا، وزيادة المقاعد الذى اقرته اللجنه ستخصص للقوائم ، وذلك حتى يتم استيعاب الفئات المهمشة مثل المرأة والأقباط والمعاقين والشباب، مشيرا إلى أن الدولة حريصة على عدم تهميش أحد. وأشار إلى أنه لو طبق هذا النظام سيكون الأفضل خلال المرحلة القادمة ، وذلك لأنه اذا تمت الانتخابات بنظام النصف للقائمة والنصف الفردى أو الثلثين للقائمة والثلث للفردى سيؤدى ذلك إلى توسيع الدوائر وهذا أمر غير مرغوب فيه خلال المرحلة القادمة. ومن جانبه، يرى رضا وهدان عضو مجلس الشعب الأسبق والذى اعتزل الحياة السياسية انه اذا أقرت اللجنة المكلفة بتعديل قانونى مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب النظام المختلط ، فأنه من الأفضل خلال المرحلة القادمة الأخذ بنظام ثلثى المقاعد فردي، والثلث للقائمة بشرط أن تكون قائمة موحدة على مستوى كل محافظة ويراعى التقسيم الجغرافى وعدد السكان فى كل محافظة. وقال أنه يرى أن نظام القوائم النسبية هو الأفضل والذى يتم من خلاله اختيار النواب عن طريق احتساب عدد الأصوات التى حصل عليها كل حزب. وفى حالة عدم الأخذ بنظام القائمة الموحدة لكل محافظة قال عضو مجلس الشعب الأسبق أن الأفضل أن تكون الدوائر الانتخابية بالنسبة للقوائم صغيرة ولا تزيد على 6 أقسام فى كل قائمة ، مشيرا إلى أن اتساع الدوائر الذى حدث فى انتخابات 2011 جعل النواب والمواطنين فى عزله عن بعضهم البعض. وأضح أنه على سبيل المثال دائرة مثل دائرة شمال القاهرة والتى تضم 6 أقسام ، يتم عمل قائمة واحدة للأقسام الستة ويفوز بالمقعد نائب واحد عن كل قسم. وأوضح وهدان أنه بصفة عامة يرى أن انسب نظام انتخابى درج عليه الناخب المصرى هو النظام الفردى ، مع الابقاء على عدد الدوائر كما كانت من قبل وهى 222 دائرة انتخابية ، موضحا أن نظام القوائم أثبت فشله فى انتخابات عامى 1984 و1987، لعدم قدرة الناخبين على تحديد مرشحهم الفعلى. واقترح وهدان أن ينص فى قانون الانتخابات على أن ينتخب عضو مجلس النواب لمدة دورتين برلمانيتين فقط وذلك حتى يتم منح الفرصة لأشخاص آخرين لخوض السباق الانتخابى على مقاعد مجلس النواب ، وبالتالى يحدث تجديد وتغيير تلقائيا كل 10 سنوات.