أكد المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، أن كرسى الرئاسة فى مصر يعنى له كرسى النار، وأنه يقدر بشدة دور شباب ثورة يناير، وطالبهم بالاستعداد ليكونوا قيادات المستقبل، مشيرا الى أنه فى حاجة الى حماسهم ونقائهم. جاء ذلك فى ختام حواره مع قناة سكاى نيوز عربية مساء أمس الأول، الذى أكد فيه أن الإخوان المسلمين أمنوا بيئة للإرهاب فى سيناء، وقال إن الرأى العام تجاه حركة حماس أصبح سلبيا ونصحهم بأن يلحقوا أنفسهم قبل ما يزداد حجم فقدان التعاطف الشعبى معهم. وحول العلاقات المتوترة مع تركيا، قال السيسى إن الجانب التركى عليهم إصلاحها، وقال إنه لا توجد مشكلة مع إيران طالما لا تهدد الأمن القومى فى الخليج العربي، وقال إن تنوع العلاقات مع العالم الخارجى أمر مطلوب، مؤكدا أنه ليس من اللازم أن تكون علاقتنا مع روسيا على حساب أمريكا وبالعكس، وأكد أن ليبيا والسودان هما العمق الاستراتيجى لمصر، وطالب الجانب الإثيوبى بأن يتفهموا أن المياه هى قضية حياة أو موت بالنسبة للشعب المصري، وأكد ضرورة الحوار وتحويل التفاهمات الى اتفاق ملزم بين الطرفين. كما شدد السيسى على أهمية عودة دور الجامعة العربية. وفى الوقت نفسه، استقبل السيسى رئيس معهد «الحرية والديمقراطية» والخبير الاقتصادى العالمي، فيرناندو دى سوتو، حيث تناول اللقاء طرح رؤية حول مستقبل القطاع الاقتصادى غير الرسمى فى مصر، للاستفادة منه فى زيادة معدلات النمو والتحفيز الاقتصادي. وأكد السيسى تقديره البالغ للمقترحات التى طرحها دى سوتو، مشيرا الى انه سبق أن أكد مرارا اعتزامه وضع الملف الاقتصادى المصرى على رأس أولوياته بالتوازى مع جميع المحاور والملفات الأخرى التى تعد فى حاجة لإصلاحات وحلول عاجلة. من ناحية أخري، أعلنت الحملة الرسمية للمشير أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية حيال قيام أشخاص مجهولين بطباعة لافتات تحمل رمز «النسر»، وتدعى أنه رمز للمشير فى الانتخابات الرئاسية، فى حين أن الرمز الانتخابى هو النجمة، وذلك بهدف تضليل الرأى العام، والتأثير على مستوى تصويت المواطنين للمشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وناشدت الحملة المواطنين إبلاغ المكاتب الرسمية للحملة فى القاهرة والمحافظات بأى مطبوعات أو لافتات تحمل رمزا انتخابيا مغلوطا للمشير السيسي. فى غضون ذلك، كشف رامى صلاح الدين، مسئول المكتب الإدارى لمحافظة القاهرة بلجنة شباب حملة المشير السيسي، عن أن تنظيمهم سلسلة بشرية بحى المعادى مساء أمس الأول، يرجع الى علمهم بإقامة الملحق العسكرى الأمريكى بميدان فيكتوريا بهذه المنطقة، فى محاولة منهم لتوصيل رسالة اليه مفادها أن 30 يونيو ثورة شعب، وليست كما يزعم بعض الأمريكان بأنها انقلاب. وقد تضمنت الفاعلية الطواف بالميدان بصور المشير، وتنظيم البعض الآخر سلاسل بشرية على جانبى ميدان فيكتوريا يلوحون بأعلام مصر، وذلك على أنغام الأغانى الوطنية ومنها أغنية «تسلم الأيادي». وفى إطار النشاط الخارجى للحملة، التقى مساء أمس الأول محمد بدران عضو المكتب السياسى لحملة السيسي، الجالية المصرية بالبحرين لعرض رؤية المشير وبرنامجه الانتخابي، وتلقى مقترحاتهم لتطوير البلاد، كما استمع الى العقبات التى تواجههم. وأكد بدران خلال اللقاء أن المشير لن يستطيع إحداث الاصلاحات بمفرده، إلا باصطفاف شعبى داخلى وخارجي. ومن المقرر أن يزور بدران خلال ساعات دولة الامارات، فى اطار جولته الخليجية التى بدأها بزيارة الكويت.