كشفت وثيقة سرية لحلف شمال الأطنطي( الناتو) عن أن المخابرات الباكستانية تقدم مساعدات سرا لحركة طالبان في أفغانستان, وذلك وفقا لتقارير أوردتها أمس هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي وصحيفة تايمز البريطانية. وقالت الوثيقة- التي حصلت بي.بي.سي و تايمز علي نسخة منها- إن جهاز المخابرات الداخلية الباكستاني يعلم مواقع وأنشطة قادة بارزين في طالبان.وأضافت الوثيقة المسربة أن قادة بارزين من طالبان التقوا علي نحو دوري مع مسئولين في الاستخبارات الباكستانية الذين يقدمون النصح بشأن الاستراتيجية, ويخطروهم بشأن مخاوف الحكومة الباكستانية. وخلصت الوثيقة إلي وجود اهتمام غير مسبوق من جانب الافغان, حتي من أفراد الحكومة الأفغانية في الانضمام لطالبان.وقالت يفضل المدنيون الأفغان دوما حكم طالبان علي الحكومة الأفغانية وذلك عادة يرجع لفساد الحكومة. كما ذكرت كذلك أن نفوذ القاعدة في تراجع. كما نقلت تايمز عن الوثيقة أن طالبان تقترب بدعم من باكستان من استعادة السيطرة علي أفغانستان بعد أن تنسحب القوات التي يقودها الناتو من البلاد.وأضافت أن جهاز المخابرات الباكستاني يساعد طالبان في شن هجمات علي القوات الأجنبية. وردا علي هذا التقرير, انتقدت باكستان بشدة تقرير الناتو, واعتبرته تافها و لا يستحق التعليق عليه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبد الباسط أن هذا التقرير تافه اذا أردنا وصفه بعبارة ملطفة.وأضاف نحن ملتزمون بعدم التدخل في أفغانستان ونتوقع من جميع الدول الأخري الالتزام الشديد بهذا المبدأ. مشيرا إلي أن باكستان ملتزمة أيضا بعملية المصالحة التي تقودها أفغانستان لما يحقق مصلحتها.وجاء الكشف عن ذلك التقرير بالتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر الي أفغانستان في زيارة تستمر ليوم واحد, حيث وصفت تقارير إعلامية تلك الزيارة بأنها جاءت في أسوأ الظروف حيث من المتوقع أن يتسبب التقرير الأمريكي في تصعيد حدة التوتر بين البلدين. ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الباكستانية مع الرئيس الأفغاني حامد كرازي لعقد مباحثات حول مكافحة الإرهاب ودعم باكستان الأساسي لنجاح عملية السلام الأفغانية.