لي صديقة مقربة جدا من فترة لاحظت عليها التغير في كل شئ..سلوكها، مظهرها، نشاطها.و سألتها ما بك، فأجابت: ( تألمت، فتعلمت، فتغيرت. لقد مررت بتجربة أليمة جدا من الصعب أن تمر بها أي أمرأة.. لقد أكتشفت أمرأة أخري في حياة زوجي) تركتها تسترسل في الكلام لأشبع فضولي، فهذة حالة خاصة لم تقابلني من قبل. قالت قررت أن أصاحبها و أتحدث معها لمصلحتي ، و لا أخفيكي مدى صعوبة الأمر.. أنا لا أحس بالنقص اطلاقا بل بالشموخ و الكبرياء و أعتبرت محادثتي لها نوع من أنواع رد الأعتبار لكرامتي، حيث أنها تستعطفني و تطلب مني السماح، و لا تعتقدي أن الأمر كان هينا، كنت أرتجف من شدة الألم حين علمت و حين هاتفتها كنت تائهة و تأكلني الغيره و تلتهمني نيران الأستغفال، شعرت كم كنت غبية،، و حين أفقت أحسست أنني في الموقف الأقوي، تطلب مني الستر و أنا أضغط عليها لتجاوبني علي كل الأسئلة، ففي وقت ما كانت أقرب لزوجي مني!! وبعدها رأيتة لأول مرة رجلا غريب، لم يعد كياني كما كان، لم يعد جزء مني. بدأت أتغير و أحس بمتعة التغيير و الأهم أني أكتسبت شخصية غامضة، ساحرة وفكرا ناضجا بكل معاني الكلمة....بدء زوجي يلاحظ و بدأت أري عينية تنطق بالحب، يتحدث معي طويلا، يعود مبكرا، يغلق هاتفة بالمنزل، يعبر عن أشتياقة وقتها أدركت أني نجحت في أستعادة زوجي،، هو يعيش الآن مرحلة جديدة.. مرحلة أكتشافي . عجبت لقوة و جرأة التصرف و أدركت معني كلمة"التحالف مع الشيطان" و من أصعب انواع التحالف هو التحالف مع أمرأة أخري في حياة زوجك لأسترداده فكان قليلا من الحب مع كثير من الجرأة و ضبط النفس كافي. و من تجربتها تبين لي أن من ترغب في سعادة نفسها تحاول أن تبتعد عن صفة الألتصاق بزوجها، و الا تجعل زوجها هو كل حياتها، نحن ينقصنا (ثقافه زوجيه صحيحه ) . الزوج اضافه رائعه لحياتك، وليست نقله من حياه الى حياه! …احتفظي بحياتك..احتفظي بصداقاتك.. احتفظي بأهتماماتك ..واضيفي لها زوج …احبيه واغدقيه حنان ودلع ورومانسية ولكن لا تغرقين زوجك بهم فهو لا يتحمل كل هذا،، بل أنه يشعر بألاختناق،، و هذا ما يدفعه للهروب منك..عيشي معة ولكن لا تعيشي له،، تحكمي بعواطفك و أقتطعي منها لزوجك قد يكون صعب تحكمك بعواطفك و لكن بعد التعود ستجدين متعه خاصه. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد