فى احتفالية اتسمت بسحر الفراعنة، شهد معبد الأقصر التاريخي مساء أمس الأول عروضا موسيقية أوبرالية، قدم خلالها فنانون وعازفون وعازفات مصريات مقاطع من موسيقات "أوبرا عايدة" للموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردى، ومقتطفات من عروض أوبرالية ارتبطت بمصر وتاريخها وآثارها. وتقول الباحثة المصرية نجلاء عبدالعال الصادق بمركز "إيزيس للدراسات والبحوث" في الأقصر: إن الآثريين وعلماء المصريات تمكنوا من الكشف عن مجموعة من الآثار الموسيقية التى تم العثور عليها فى المعابد ومقابر الملوك مثل الآلات الموسيقية والجداريات الخاصة ومناظر الموسيقى والغناء والرقص، في تأكيد لريادة المصريين فى فنون الموسيقى، بقدر ريادتهم للكثير من العلوم الأخرى مثل الفلك والطب، وذلك بسبب اهتمام ورعاية ملوك وملكات الفراعنة وكهنة المعابد بالموسيقى وانتشار فنونها بين مختلف طبقات المجتمع، وكانت الأعياد مناسبة لتفريغ طاقاتهم الفنية والإبداعية. وترى الباحثة شيرين النجار مديرة مركز إيزيس للبحوث والدراسات أن رجال الدين فى مصر الفرعونية كانوا يرون أن للموسيقى دورا أساسيا في إثبات الشعور الدينى داخل بيوت العبادة، وبذلك نالت الموسيقى قداسة المعبد.