عنترة وحلة اليقظة عنوان معرض الفنان مصطفى الرزاز والذي افتتح الخميس الماضى فى قاعة بيكاسو بالزمالك . عنتره .. أيقونة الفروسية والعلامة المبكرة لمساواة العبد مع السيد , الاسود مع الابيض. ظلت مكانته مرموقة كمثل أعلى في وجدان الشعب العربي وتحولت سيرته الى اسطورة بطولية لمناصرة الضعفاء والمقهورين , اولئك الذين يستمعون الى رواه سيرته كتعويض نفسي عما يعانوه من تهميش وحرمان. اقتحم عنتره لوحات الرزاز منذ بواكير ستينيات القرن الماضي تعبيرا عن نهضة الروح العربية بعد ثورة يوليو 1952 . كرمز للثورة المقرونه بالمساواه والنبل والعدالة في معادلة القوة والسلام . يقول الفنان : ظل عنترة يدخل لوحاتي ومنحوتاتي ويخرج منها. فهو صاحب حق دائم في ضميري وفي أعمالي الفنية كرمز أثير للقيم التي أجلها كثيرا، وفي أعقاب ثورتي يناير ويونيو, عاودت تلك القيم تجليها جهورة ورائها ملايين الضمائر والحناجر ودونها الضحايا والشهداء. فأصبح عنتره في هذا المعرض هو ضيف الشرف الوحيد. وقد وجدتني أقترب أكثر من ذي قبل في تشخيص الصورة النمطية لعنتره التي وقرت في وجدان الشعب العربي , والتي وصفها الرسامين الشعبيين في مصر وسوريا وتونس, وتقديمها كأيقونه ! احتلت مكانتها الاثيره في قلوبهم , بسطوع ألوانها ومباشرتها وشواربها المفرطة وعيونها الشاخصة. ومن ثم جاءت ألاعمال على خط تماس مع الذائقة الشعبية الخالصة لمعاودة رمزية لتماهي الرؤية الاحترافية للتشكيل مع المزاج المضمون في الشارع المصري والعربي.