التقي المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء أمس الأحد وفدا من رموز الفكر الاشتراكي والناصري واليساري ، في إطار التواصل مع مختلف التوجهات السياسية والرموز الوطنية والشخصيات العامة. ضم الوفد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر ، والدكتور عبد الحليم قنديل ، والدكتور جمال زهران ، والدكتورة كريمة الحفناوي. وعددا كبيرا من رموز التيار اليساري ، الذين عرضوا رؤيتهم للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري ، وسيناريوهات حلها خلال الفترة المقبلة . وأعرب المشير عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء عن سعادته بالتواصل مع رموز التيار الناصري والحركة اليسارية ، وأكد أن الرئيس جمال عبد الناصر قدم للإنسانية الكثير ، ومصر في فترة الستينيات من القرن الماضي كانت تتحرك بمستويات غير مسبوقة ، ولولا حرب 1967 ، لكانت اليوم في مصاف الدول المتقدمة . من ناحية أخرى أكد الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم حملة المشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المشير سيلقى خطابا شاملا للشعب المصرى الأسبوع المقبل بعد فتح فترة الدعاية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يوم 3 مايو القادم وإعلان القائمة النهائية للمرشحين. وقال المغازى للأهرام إن المشير حريص على احترام القانون ولوائح اللجنة العليا للانتخابات. ومن المقرر أن يتضمن خطاب المشير شرحا لأهم بنود برنامجه الانتخابى ورؤيته لإدارة البلاد إذا حالفه التوفيق وفاز فى الانتخابات الرئاسية. وحول الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابى للسيسي، أكد المغازى مجددا أنه من الأفضل أن يكون المشير هو أول من يتحدث عن برنامجه بشكل كامل، فهو رجل صاحب رؤية واسعة ونظرة مستقبلية لمختلف الأمور، مشيرا إلى أن أهم بنود برنامجه سيعرضها هو بنفسه من خلال الخطاب. وأوضح أنه لم يتم البت حتى الآن فيما إذا كان عرض الخطاب من خلال التليفزيون المصرى فقط أو باقى الفضائيات. وأشار المغازى إلى أنه تجرى حاليا اجتماعات مكثفة داخل معظم اللجان النوعية للحملة المركزية لبحث خطة التحرك فى الفترة القادمة، مشددا على أن عمرو موسى رئيس الهيئة الاستشارية له دور ،كبير وبالغ الأهمية، فهو رجل دولة، وصاحب رؤية وخبرات كبيرة. وأكد المتحدث الرسمى أنه من المقرر أن يلتقى السيسى بمجموعة من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية بعد الخطاب. وعلى صعيد متصل، أعلن د.محمد بهاء أبو شقة، المستشار القانونى للحملة الانتخابية للمشير السيسي، أن الحملة ستختار رمز النجمة ليصبح الرمز الانتخابى لمرشحها المحتمل، وأشار إلى أن معيار اختيار هذا الرمز هو السلاسة والبساطة، وأن رمزيته تدل على اتخاذ الطريق الصحيح. وقال فى أحد الحوارات التليفزيونية إن حملة السيسى كانت تملك الاعتراض وفقا للقانون على طلب المرشح المنافس حمدين صباحى ضم رمز النسر المجنح إلى قائمة الرموز الانتخابية، إلا أنها آثرت عدم الاعتراض حرصا على المنافسة الشريفة. وأكد أبو شقة أن الحملة الرسمية للمشير لديها قدر كبير من الثبات وأنها لن تنزلق إلى متاهات جانبية، وقال إن الدولة ممثلة فى وزارة العدل خرقت مبدأ الحياد بقرار فتح الشهر العقارى يوم الجمعة أمام كل من يريد استكمال نماذج التأييد (التوكيلات)، وأشار إلى أنه عرض على المشير السيسى اتخاذ إجراء قانونى حيال هذا الموقف، ولكنه رفض لحرصه على نقاء العملية الانتخابية دون شوائب. وكشف المستشار القانونى لحملة السيسى أن المشير كان له طلب ورجاء بترشيد النفقات فى الحملة الانتخابية، وأنه طالب كل الداعين لحملته بأن يوجهوا دعمهم للفقراء. وأوضح أن المؤتمرات التى تعقد حاليا من جانب بعض الأشخاص الذين لاينتمون للحملة تعبر عن رؤيتهم الخاصة، كما أن القانون أجاز تلقى التبرعات بضوابط، وعلى أن يكون التبرع من خلال أشخاص مصريين لهم الشخصية الاعتبارية. وحول إمكانية عقد مناظرة بين السيسى وصباحي، قال أبوشقة إنها ليست أمرا مرفوضا، وإن حملة السيسى تثق فى الأرضية التى تقف عليها، وأوضح أن السيسى يكتب برنامجه بنفسه، ولكنه يستعين ببعض الكفاءات فى التخصصات المختلفة. وبالنسبة لنشاط الحملات الشعبية الداعمة للمشير السيسي، أعلن عبد النبى عبد الستار، المتحدث الرسمى للحملة الشعبية الموحدة، أنها قامت بافتتاح مقر لها فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وقد اختارت الخبير السياحى فريد شوقى المقيم هناك كمنسق عام مع الحملة، وقال إن عدد المصريين بماليزيا يبلغ نحو 17 ألفا. من جانبه، أعلن د.طلعت مطاوع رئيس لجنة التنظيم بالحملة الشعبية الموحدة، أنها قامت بتأجيل بعض اللقاءات التنظيمية المقرر لها هذا الأسبوع، وحتى لايخلط البعض بينها وبين الدعاية الانتخابية. وقال إن أول نشاط ترويجى للحملة سيبدأ يوم السبت المقبل الموافق الثالث من مايو، وذلك عن طريق تنظيم مسيرة شعبية حاشدة تخرج من شبرا لتجوب بعض أحياء القاهرة المجاورة، ويشارك فى المسيرة أعضاء الحملة التى تضم 15 حركة و23 حزبا سياسيا حتى الآن.