لقى مواطنان مصرعهما أمس فى تظاهرات بالفيوم احدهما وفاته طبيعية حسبما اعلنت وزارة الصحة، ورغم محاولات الحشد المستمرة منذ ما يقرب من شهر للخروج بكثافة أمس والاعتصام بميدان التحرير، فشلت جماعة الإخوان الإرهابية فى تنظيم مظاهرات حاشدة دعت إليها بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وخرج المئات من أعضاء التنظيم بدون وجهة عقب صلاة الجمعة فى مسيرات محدودة تحولت إلى اشتباكات مع الأهالى والأمن فى مشهد متكرر أسبوعيا. ففى القاهرة، تجمعت أعداد محدودة من جماعة الاخوان بعد صلاة الجمعة فى مناطق مختلفة من العاصمة، فى مدينة نصر والبساتين وحلوان والمطرية وعين شمس والمرج، للتظاهر فى أسبوع يبدأ من الأمس وحتى عيد العمال، ونشبت بعض المناوشات المحدودة مع قوات الامن التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعدما حاول مثيرو الشغب التعدى على القوات، إلا أن أجهزة الأمن تصدت لهم. كما انطلق نحو 450 من طلبة الإخوان من داخل المدينة الجامعية للأزهر، وتظاهروا أمامها، رافعين شعارات رابعة العدوية، للتنديد بسياسات الجامعة على حد زعمهم، وضد الشرطة، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. وعطل الطلاب حركة مرور السيارات فى شارع مصطفى النحاس، وشارع إفريقيا، وحاولوا الاحتكاك بقوات الأمن إلا أن القوات أطلقت الغاز المسيل للدموع وردتهم إلى داخل الجامعة. كما خرج العشرات من أنصار المحظورة من مسجد السلام بالحى العاشر بمدينة نصر، مرددين الهتافات المعادية ضد الجيش والشرطة، رافعين صور الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن قوات الامن تصدت لهم وأطلقت الغاز أثناء محاولتهم قطع شارع مصطفى النحاس ومنع مرور السيارات، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم شرطى واعتقال عدد من الطلاب. ولم يختلف الحال كثيرا فى منطقتى البساتين والمعادي، حيث تحركت مسيرات قليلة العدد من بعض المساجد ومنها مسجد إمبابى بالبساتين، فى محاولة للحشد إلا أن قوات الامن المتمركزة فى الشوارع حالت دون خروجهم إلى الشوارع الرئيسية للتجمهر وإثارة الشغب وظلوا يهتفون فى الشوارع الجانبية. وفى ميدان المطرية، اختلف الحال نسبيا حيث تجمعت بعض المسيرات من عدة مساجد للتظاهر وإثارة الشغب، وأشعل بعضهم النيران فى إطارات السيارات بشارع التروللى فى المطرية. وفى الجيزة، خرج المئات من عناصر الإخوان فى مسيرات عقب صلاة الجمعة بمناطق الوراق وبولاق الدكرور وشارع العشرين بفيصل، رافعين لافتات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة، مما أثار غضب أهالى تلك المناطق والذين اشتبكوا معهم رافضين تلك المسيرات، واشتبك عناصر الإخوان مع الأهالي، كما قطعوا طريق «مصر أسيوط» الزراعى بالعياط، وأمر اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بالدفع بتعزيزات من قوات الأمن المركزي. وعقب صلاة الجمعة خرج عدد من المسيرات بمنطقتى فيصل والطالبية بالهرم، وحال وجود قوات الامن بالشوارع الرئيسية دون خروج تلك المسيرات إليها وتحركت المظاهرات بالشوارع الجانبية، مما أثار غضب الأهالى الذين قاموا بالتصدى لهم ووقعت إشتباكات بينهم. ووجه اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة تشكيلات من الأمن المركزى للفصل فى تلك الاشتباكات, وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الأهالى والإخوان بمنطقة بولاق الدكرور، حيث قام عناصر الإخوان بإطلاق الخرطوش والالعاب النارية وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم، وفى منطقة الوراق قام الأهالى بمنع مسيرات الإخوان وتفريقها.