بإصرار لا يلين على مواجهة جرائم التعدى على أراضى الوادى والدلتا الزراعية ،خاضت وزارتا التنمية المحلية والزراعة وإستصلاح الأراضى معركة كبرى بمنطقة الدفرة التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية بمشاركة أجهزة وزارتى الدفاع و الداخلية ومحافظة الغربية لإزالة تعديات مفجعة على الأراضى الزراعية فى محافظة ليس لها من الأساس ظهيرا صحراويا وأرضها السوداء محدودة ولا تحتمل سهما واحدا يضيع فى البناء . وقد تمكنت الحملة بإستخدام نحو 5 لودرات و6 أوناش ومعدات "الدقاق" العملاقة من إزالة 19 حالة تعد على مساحة 8.5 فدان وبما يحتم إستمرار حملات الحكومة لإعادة الإنضباط إلى الريف ،والبحث عن حلول عاجلة للتوسع الرأسى السكنى بدلا من الأفقى وإعادة تخطيط القرى المصرية بصورة حضارية وفقا لمخطط وزارة التنمية المحلية . وقال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى خلال مشاركته بالحملة يرافقه اللواء محمد نعيم محافظ الغربية أن التنسيق مستمر مع اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لضمان إستمرار الحملات و إمتدادها إلى جميع المحافظات التى شهدت منذ ثورة 25 يناير 2011 نحو مليون و92 ألف حالة تعد ،بمساحة 47 الف و 150 فدانا، لافتا إلى أنه تم ازالة 120 ألفا و140 حالة، على مساحة 6 آلاف و 975 فدانا. وأكد الوزير أن وزارتي التنمية المحلية و الزراعة تتمسكان بمبدأ إزالة أى مبني غير مشغول وإعادة الأرض لما كانت عليه علي نفقة المخالف ،مشددا على ان تلك الحملات من شأنها ان تعيد هيبة الدولة الزراعية، وتنتصر لحق الفلاح المصرى، وتنقذ مصر من شبح نقص الغذاء وتحقق الأمن الغذائى لشعب مصر . وقال الوزير خلال محاولة أحد المتعدين على الأراضى الزراعية إثناءه عن إزالة مبناه ان القانون الجديد والمنتظر اقراره قريباً، يعاقب المتعدى على الاراضى الزراعية بالغرامة والحبس،وأضاف بلهجة حادة " لن أتنازل عن ازالة جريمتك.. وستتحمل تكلفة إعادة الأرض للزراعة عن طريق جهاز تحسين الأراضى". وأكد وزير الزراعة أن وزارة التنمية المحلية تبذل جهودا كبيرة فى التنسيق بين المحافظات المختلفة ووزارة الزراعة للوقوف أمام خطر التعديات على الأراضي الزراعية، وإزالة التعديات في بداية وقوعها وقبل تفاقمها، مما له أثر كبير في الحد من أزمة التعديات بشكل ملحوظ.