تقام اليوم أربع مباريات فى الأسبوع الثامن عشر فى إطار المجموعة الثانية للدورى الممتاز لكرة القدم، حيث يلعب الزمالك فى ضيافة بتروجت فى الثالثة والنصف عصراً باستاد الجيش الثالث بالسويس وفى التوقيت نفسه يلعب المنيا مع اتحاد الشرطة باستاد الترسانة، والقناة مع تليفونات بنى سويف باستاد القناة الجديد، وفى السادسة مساءً، يستضيف استاد الدفاع الجوى فريقى وادى دجلة والإسماعيلي، وتختتم مباريات الأسبوع غداً بإقامة لقاء حرس الحدود والمصري. وتكتسب مباراة بتروجت والزمالك أهمية خاصة باعتبارها مباراة القمة فى المجموعة الثانية لأنها تجمع بين بتروجت المتصدر برصيد 30 نقطة والزمالك الوصيف برصيد 25 نقطة، وستحسم نتيجة هذا اللقاء بلا شك أموراً كثيرة فى الصراع الدائر على صدارة المجموعة، ففى حالة فوز الزمالك سيقلّص الفارق بينه وبين بتروجت إلى نقطتين فقط، أما فى حالة فوز أصحاب الأرض فيمكن للأبيض تقديم التهنئة للفريق البترولى على حسمه الصدارة لمصلحته. غير أن قمة اليوم لها بُعد آخر، فقد التقى الفريقان فى الأسبوع السابع للدورى وفشل الزمالك فى الفوز باللقاء، الذى كان اللقاء الثانى الذى يلعب فيه الزمالك تحت قيادة احمد حسام ميدو. وعلى الرغم من أن كل الظروف كانت فى مصلحة الزمالك الذى تقدم بهدف فى الدقيقة الأولي، وطرد أحد لاعبى بتروجت فى الدقيقة 23، فإن اللقاء انتهى بالتعادل 2-2. أما الآن فقد اختلفت الأوضاع بعدما تمكن ميدو من تغيير وضع فريقه بسلسلة من الانتصارات التى أعادته لدائرة المنافسة من جديد، ومع ذلك يبدو أن المدير الفنى لايزال ينتظر الكثير من فريقه، لذلك فهو ينتهز كل مناسبة للتعبير عن عدم رضاه عن مستوى لاعبيه حتى لو خرجوا فائزين بالأربعة على المنيا فى الجولة السابقة، وهو غضب له ما يبرره بعدما كاد فريق المنيا المتواضع أن يلحق بالزمالك هزيمة كبيرة بسبب سوء حالة دفاع الأبيض، ولولا أن رعونة «الصعايدة» لعبت فى صالح الزمالك لما خرج أبناء ميت عقبة فائزين، وبالتالى فإن تكرار الأخطاء الدفاعية اليوم أمام فريق بحجم وخبرات بتروجت لن يكون له نتيجة سوى عودة الزمالك للقاهرة مهزوماً. غير أن صفوف الزمالك ستتلقى دعماً قوياً بعودة كل من محمد إبراهيم وأحمد جعفر وأحمد توفيق وياسر إبراهيم وهانى سعيد وحمادة طلبة، ولن يغيب سوى محمود فتح الله للإيقاف. أما فى المعسكر الآخر، فيدرك مختار مختار المدير الفنى المخضرم لبتروجت أن الزمالك سيلعب تحت ضغط أكبر لأنه مطالب بتحقيق الفوز، بينما سيضع فارق النقاط الخمس بتروجت فى وضع مريح نسبياً وبالتالى فإنه من غير المتوقع ألا يندفع لاعبو بتروجت للهجوم مبكراً تاركين هذه المهمة للضيوف وهو ما يمنحهم فرصة أكبر لاستغلال هذا الاندفاع.. فهل ينجح مختار «أمير الدهاء» فى مباغتة «ميدو»؟!. وغير بعيد عن أجواء صراع المقدمة، سيحاول الإسماعيلى بكل قوته تحقيق الفوز على وادى دجلة لعل بتروجت يفعلها بالفوز على الزمالك، وهو إن تحقق سيمنح الدراويش الفرصة لاقتناص المركز الثانى لرفع رصيدهم إلى 27 نقطة، وبالتالى فإن فوز الإسماعيلى سيكون كله فوائد لعل منها الابتعاد عن ملاحقة الشرطة. أما دجلة فيبدو أنه أصبح قانعاً بالمركز السادس ونقاطه ال19، لذلك فلا خوف عليه أمام الدراويش بل ربما يتمكن الفريق من تحقيق المفاجأة إذا ما قدم الإسماعيلى نفس الأداء غير المقنع الذى يقدمه منذ فترة طويلة!. فى ميت عقبة، سيكون اتحاد الشرطة على موعد مع مواجهة سهلة أمام المنيا متذيّل الترتيب.. فالشرطة فى المركز الرابع وله 23 نقطة، ومن غير المرجح أن يتمكن المنيا من تشكيل تهديد حقيقى خاصة أن آخر هزيمة للفريق تعود إلى ما قبل نحو شهرين ونصف الشهر. وأخيراً، يستضيف القناة صاحب المركز الخامس برصيد 21 نقطة، فريق تليفونات بنى سويف صاحب المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة. ويهدف أبناء القناة من لقاء اليوم الى تأكيد الجدارة باحتلال هذا المركز المتقدم بعد طول غياب عن الدوري، بينما سيحاول فريق التليفونات ترك ذكرى كروية طيبة قبل الرحيل لكن مهمته تبدو صعبة للغاية فى ظل التفاوت الكبير فى المستوى الفني.