في تطور شديد الأهمية, طلب المجلس الأعلي للقوات المسلحة من المجلس الاستشاري, تقديم مقترحات محددة خلال3 أيام بشأن الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية, علي أن تعتمد هذه المقترحات علي دراسات حول القضايا المتعلقة بهذه المرحلة. وكان المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي قد رأس اجتماعا أمس مع أعضاء المجلس الاستشاري بمقر وزارة الدفاع بكوبري القبة, تناول المستجدات الأخيرة خاصة تلك التي تتعلق بمطالب الشباب وسائر قوي الثورة, علي النحو الذي يحقق أهداف الثورة والمصالح العليا للبلاد. وأكد المجتمعون ثقتهم في رجال القضاء, مشيرين إلي أنهم يتطلعون إلي النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات الخاصة بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء, مشددين علي محاسبة جميع المسئولين عنها. ومن جانبه, أكد المجلس الاستشاري ثقته في عزم المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي إتمام الانتقال السلمي للسلطة, تمهيدا لإقامة الديمقراطية الكاملة في موعد غايته30 يونيو المقبل. وعلمت الأهرام أن المجلس الأعلي بحث مع الاستشاري مقترحات محددة تطالب بتسليم السلطة وتقليص الفترة الانتقالية, بما يفسح المجال لإنتقال سريع للسلطة في البلاد قبل الموعد المحدد في الإعلان الدستوري, مما قد يساعد في إنهاء الأزمة الحالية, والتخوفات التي تبديها بعض القوي السياسية. وكشف سامح عاشور نائب رئيس المجلس الاستشاري ونقيب المحامين في تصريحات خاصة ل الأهرام عن أنه تقدم بمبادرة للمجلس العسكري للإسراع بنقل السلطة, وأشار إلي أن مبادرته تتضمن إصدار إعلان دستوري يقتصر دور مجلس الشعب فيه علي اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية دون الانتظار لحين تشكيل مجلس الشوري. وأضاف عاشور أنه في حالة انتهاء المدة المحددة في الإعلان الدستوري دون إعداد الدستور, يجري انتخاب رئيس مؤقت يتولي إدارة البلاد والحكم لمدة سنة, وأوضح أن الهدف من المبادرة هو التعجيل باختيار الجمعية التأسيسية, وإعداد الدستور في حالة انقضاء الفترة المحددة لتسليم السلطة. من جهته, أرسل الدكتور محمد نور فرحات أمين عام المجلس الاستشاري والمستقيل من منصبه رسالة إلي المجلس العسكري أكد فيها تمسكه باستقالته. ومن جانبه, أكد الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أمس, أن الإخوان يرون ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لنقل السلطة, والذي سبق أن أعلنه المجلس العسكري, وأشار إلي أن الإخوان تركوا ميدان التحرير بعد تفكيك منصتهم, ولم يبق سوي مجموعة من الصبية. وفي الوقت نفسه, أعرب الدكتور سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة, عن أمله في تقديم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية إلي30 إبريل المقبل. وفي الذكري الأولي لجمعة الغضب أمس الأول, أعلنت27 حركة وحزبا ثوريا عن توجه نضالها السياسي في المرحلة الحالية نحو تحقيق عدة مطالب, تشمل عودة الجيش لثكناته فورا, وعدم إجراء انتخابات الرئاسة, ووضع الدستور تحت حكم العسكريين. وأعلن اتحاد شباب الثورة, إطلاق أسبوع استمرار الثورة, داعيا لمظاهرات حاشدة يوم الثلاثاء للمطالبة برحيل العسكري, ودعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي إلي الكشف عن الشخصية التي أمرت بقطع الاتصالات عن المواطنين والثوار في جمعة الغضب الأولي وقد عادت مظاهر الاعتصام بالإسكندرية وميدان التحرير أمس وسط إصرار المعتصمين علي البقاء حتي تحقيق مطالبهم.
