استعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى الجلسة المغلقة التى عقدها مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الطارئ أمس،على مستوي وزراء الخارجية التعقيدات التى تواجهه المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى. وفى الجلسة العلنية، شارك في الجلسة نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، الى جانب عشرة وزراء خارجية عرب، ومن أبرز الغائبين وزراء خارجية السعودية والعراق والإمارات والسودان والصومال . ويأتي الاجتماع بناء على طلب رسمى من الرئيس محمود عباس أيدته الكويت ومصر والمغرب لبحث الدعم العربي السياسي والمالي والاعلامى للقضية الفلسطينية، لمواجهة التحديات والضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مع قرب انتهاء المفاوضات في 29 من الشهر الجاري، ورفض اسرائيل الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين في سجونها، وكذلك استمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس والاقصى ومواصلة الاستيطان . وعرض ابو مازن فى الجلسة المغلقة تقريرا مفصلا حول ما آلت اليه المفاوضات ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير مع الجانب الاسرائيلي والامريكي والافاق المستقبلية للتحرك الفلسطيني، وطلب ابو مازن من الوزاري تنفيذ القرارات العربية المتعلقة بتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قمة الكويت بمبلغ 100 مليون دولار شهريا ، مع التأكيد على استمرار الموقف العربي الرافض ليهودية الدولة الاسرائيلية وعدم طرحه على مائدة المفاوضات. ومن جانبه عرض الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي تقريرا حول تطورات القضية الفلسطينية في ضوء القرارات الصادرة عن القمة العربية الاخيرة في الكويت والتي جسدت الموقف العربي من عملية السلام .واكد العربي في تقريره أن مفاوضات السلام لابد ان ترتكز على المرجعيات المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفى اطار زمني محدد.وشدد العربي في تقريره على دعم جهود فلسطين للحصول على عضوية الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والبروتوكولات الدولية . وأكدت الجامعة العربية في تقريرها الذي عرضته امام الوزاري العربي »ان الخطوة الفلسطينية للتوقيع على المعاهدات والاتفاقيات الدولية خطوة هامة جاءت ردا على اخلال اسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات التي اعادت احياء مسار المفاوضات بين الجانبين، ومقترنة بعدم التزامها بتنفيذ اتفاق اطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الاسرى، واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية بتصعيد الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني . وألقى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار كلمة امام الاجتماع أكد خلالها أهمية تضافر الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية مشددا على ان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة ، منددا بالانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة وخرقها للمواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة . ووجه مزوار الاتهام لاسرائيل بالاخلال بالتزامات السلام وتحريف المفاوضات بابتداع شروط تعجيزية إضافية في مواجهة الطرف الفلسطيني. واضاف مزوار ان الولاياتالمتحدةالأمريكية، تبذل جهود حثيثة فى هذا الصدد، لإنجاح المفاوضات، وهذا ما لمسه في خطوات وتحركات وزير الخارجية الامريكي جون كيرى الذي أكد خلال زيارته إلى الرباط منذ أيام حرصه على ألا يفوت الطرفان هذه الفرصة التاريخية وأن تتواصل المفاوضات لبلوغ تسوية شاملة وعادلة لهذا النزاع. وعقب إلقاء الوزير المغربي لكلمته عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث وتقييم مفاوضات السلام وكيفية دعم المفاوض الفلسطينى سياسيا وماديا واعلاميا في هذه المفاوضات . حضر الجلسة كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الذي قدم عرضا مفصلا حول ما آلت اليه الاجتماعات الثلاثية الفلسطينية الاسرائيلية الامريكية الاخيرة في القدس والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية .