عاد فريق إنبي لممارسة مفاجآته أمام الزمالك, مؤكدا جدارته عليه, وذلك بعد الفوز الذي حققه عليه مساء أمس بهدفين مقابل هدف في مباراة الفريقين التي اقيمت بينهما باستاد المقاولون العرب في الأسبوع 16 لمسابقة الدوري. ليعود إنبي ويؤكد أنه الأفضل بعد أن كرر الفوز علي الزمالك, حيث فاز عليه في نهائي الكأس وحرمه منه وبالأمس أيضا تغلب عليه وحرمه من التقدم المؤقت نحو القمة في مباراة شهدت أحداثا ومفاجآت وتوقفات متكررة بدأت مع البداية بإلقاء الجماهير الكرات داخل الملعب مما أدي لتوقف المباراة ثلاث مرات ثم في الشوط الثاني عندما اندفع أحد المشجعين الي أرض الملعب مرتديا فانلة مكتوبا عليها انبوبة وتم اخراجه سريعا. أما عن المباراة فقد كانت قوية المستوي نجح إنبي في قلب موازينها خلال الشوط الثاني الذي كان الأفضل والذي شهد الأهداف الثلاثة والذي لعب فيه البدلاء الدور الأكبر ويمكن القول ان بدلاء حسام البدري حسموا المباراة لمصلحتهم في الوقت الذي فشل فيه بدلاء ووجوه الزمالك الجديدة ليتفوق إنبي علي الزمالك ويكرر حسام البدري ما فعله مختار مختار من التفوق علي حسن شحاتة وإيقاف تقدم فريقه الذي أصبح في حاجة ماسة للتغيير؟! شوط التعادل السلبي جاء الشوط الأول جيد المستوي من الفريقين حاول خلاله كل منهما تنفيذ خطته, لذلك فقد توقف هذا الشوط عند المحاولات الهجومية فقط ولم يشكل أي منهما الخطورة القوية المتوقعة علي مرمي الآخر, خاصة فريق الزمالك, وفي الوقت المسيطر فيه علي المباراة لم يكن هناك سوي عدد قليل من الفرص الخطيرة علي المرميين لأن كل فريق لجأ في البداية لإيقاف هجمات الآخر مع محاولات هجومية علي استحياء ثم سيطر الزمالك علي مجريات اللعب وكان الاكثر استحواذا ولكنه لم يترجم سيطرته لأهداف, حيث نجح رباعي خط ظهر إنبي: رجب وفهيم ومانو وناصف في ايقاف هجمات الزمالك وأمامهم شعبان وصبحي والعشري وكهرب.. في الوقت الذي لم يستطع فيه ثنائي الهجوم ديفونيه وعبدالظاهر تشكيل خطورة علي مرمي عبدالواحد السيد حارس الزمالك, وفي المقابل فقد هاجم الزمالك بعد10 دقائق من المباراة وذلك عن طريق الجناحين شيكابالا وأحمد سعيد في الجهة اليمني ومحمد عبد الشافي ومحمد إبراهيم في الجهة اليسري مع تحركات ثلاثي الوسط نور السيد ومندومو وأحمد توفيق, وشكل رزاق خطورة علي مرمي إنبي في الوقت الذي لعب فيه ثنائي الدفاع صلاح سليمان وهاني سعيد دور التهدئة ومواجهة هجمات إنبي المرتدة ولم يكن في هذا الشوط سوي انفراد رزاق مهاجم الزمالك من خطا لدفاع إنبي الذي سدد وانقذ الحارس وانتزاع ثلاثي وسط الزمالك المبادرة الهجومية وسط تراجع ثلاثي وسط انبي وتسديدة لأحمد عبد الظاهر مرت بجوار قائم الزمالك وعرضيات متعددة للزمالك داخل منطقة جزاء إنبي ولذلك فرض التعادل السلبي نفسه علي هذا الشوط. شوط الفوز المفاجئ جاء الشوط الثاني أفضل من سابقه وكان مليئا بالأحداث والمفاجآة حيث واصل الزمالك سيطرته في الوقت الذي تحرك فيه إنبي وتخلي عن دفاعاته وشكلت هجماته خطورة علي مرمي الزمالك, ومع تحرك الفريقين كانت الأهداف والمفاجآة, حيث شهدت البداية بنزول صالح جمعة في إنبي بدلا من محمود عبد المنعم وقابله الزمالك بخروج محمد ابراهيم ونزول أحمد جعفر ومن كرة مرتدة لإنبي يمر ديفونيه ويمرر لعبد الظاهر الذي سدد فوق عارضة الزمالك وينفرد صالح جمعة بمرمي الزمالك وينقذ عبد الواحد السيد ومع الدقيقة15 يكلل الزمالك جهوده بالهدف الأول الذي سجله أحمد جعفر إثر خطأ من دفاع انبي لتصل الكرة الي نور السيد الذي حاول المراوغة لتصل الكرة الي جعفر المنفرد الذي سدد قوية في المرمي وبعدها يهاجم إنبي ويجري كل فريق تغييرين, حيث دفع انبي بكل من أحمد رءوف وعادل مصطفي بدلا من نادر العشري وديفونيه ودفع الزمالك بكل من إسلام عوض وأحمد حسن بدلا من رزاق وأحمد توفيق, ومع هجوم إنبي ينجح أحمد رءوف في تحقيق التعادل إثر كرة عرضية داخل منطقة جزاء الزمالك يقابلها ءوف مباشرة قوية داخل مرمي الزمالك الذي شعر بحرج موقفه فهاجم ولكن دفاع إنبي تصدي لهجماته, وفي مفاجأة جديدة ينجح عبد الظاهر في احراز الهدف الثاني لإنبي إثر هجمة منظمة سددها عبد الظاهر قوية في المرمي وبعدها يوقف الحكم المباراة لنزول أحد المشجعين لأرض الملعب مرتديا فانلة مكتوبا عليها كلمة أنبوبة وتستأنف المباراة وينفرد شيكابالا وينقذ حارس إنبي ويطالب لاعبو الزمالك بركلة جزاء ويتقدم الزمالك الهجوم بكل خطوطه ولكن التسرع والعصبية ودفاع إنبي أوقفوا هذه الهجمات ليخرج إنبي فائزا.