المشهد يومى بتصعيد العنف قبل الانتخابات الرئاسية هذا ما خطط له التنظيم الدولى للإخوان منذ الاعلان عن خريطة المستقبل، والتى وصلت إلى أهم مراحلها وهى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.. الخبراء الأمنيون أكدوا ان الجماعة الارهابية ستستخدم كل ما فى وسعها لزعزعة الأمن والاستقرار الذى تسعى الحكومة طيلة الفترة الماضية، وتحديدا بعد 30 يونيو لإقراره وأشاروا إلى أن التنظيم الارهابى يستهدف الشرطة بشكل أساسى لارباكها وشغلها عن مهمتها فى اجتثاث الارهاب الذى تقوم به عناصر التنظيم الارهابي. وأكد الخبراء الأمنيون ان قرار بريطانيا بمراجعة موقف الاخوان لديها ليتم إدراجها كتنظيم ارهابى من عدمه ماهو إلا تحذير للرأى العام البريطانى الذى ثار ضد حكومته لايوائه عناصر هذا التنظيم. وشدد الخبراء على ان القضاء على الارهاب فى مصر يتطلب قبضة امنية حديدية ومنظومة امنية متطورة لديها انظمة جديدة فى جمع المعلومات تمكنها من احباط الجرائم الارهابية قبل وقوعها. وقال العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى ان العلاقة بين المخابرات البريطانية وجماعة الاخوان « الارهابية « علاقة تاريخية، وان بريطانيا تعد من اكثر الدول الداعمة لهم التى تحاول السيطرة على مصر من خلال تنفيذ مخطط تقسيم الشرق الاوسط والذى ظهر بصورة واضحة فيما عرف بثورات الربيع العربى ، مشيرا الى الدعم البريطانى للاخوان ظهر من خلال وسائل الاعلام القطرية والغربية مثل صحيفة الجارديان البريطانية. واكد عكاشة ان مايحدث فى مصر من عمليات ارهابية لإستهداف الاجهزة الامنية تأتى على رأس مخططات جماعة الاخوان الارهابية لاستنزاف جهد الشرطة والجيش المصرى وانهاكه وعرقلة تقدمه وتشتيته من خلال عمليات متعددة ومتفرقة منعا لتقدم الدولة المصرية موضحا ان الهدف المهم لهذه الجماعات ارهاق الاجهزة الامنية بشكل اكبر بغض النظر عن الحاق خسائر به. وقال عكاشة ان روشتة العلاج المطلوب تنفيذها من قبل الدولة للقضاء على العنف والارهاب تكمن فى ضرورة الالتفات بسرعة كبيرة لتقوية جهاز الامن الداخلى بحيث يخضع لمنظومة تطوير سريعة فى عمليات جمع المعلومات التى تساعد فى امكانية التحرك السريع قبل وقوع الحدث. وأشار إلى أن عمليات العنف المخطط من الاخوان لن تصلح فى تأجيل الانتخابات الرئاسية أو تعطيل خريطة المستقبل. ونفى اللواء حسام سويلم الخبير الامنى والاستراتيجى ان تقوم بريطانيا بتصنيف جماعة الاخوان ارهابية وحظر انشطتها ولكن من الممكن ان تضبط وتراجع علاقتها بها اذا ثبت امام مجلس العموم البريطانى من خلال محاضر الاجتماعات ان ممارسات جماعة الاخوان تضر الامن القومى البريطانى وتشكل خطرا عليه. وأشار إلى ان مصر تخوض حربا ضارية على الارهاب على اتساع أراضيها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، ولابد ان تستوعب الدروس من ذلك ، منتقدا الايدى الرخوة والمرتعشة والتصرفات اللينة من جانب الحكومة . من جانبه اكد الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد السابق ان جماعة الاخوان الارهابية صنيعة بريطانية من الاصل نافيا ان تقوم بريطانيا بتصنيفها جماعة ارهابية موضحا ان الحكومة البريطانية يمكن ان تطلب من الجماعة عدم قيامها بممارسة اى انشطة ارهابية على ارضها ارضاءا للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج. واوضح ان الاخوان فى مصر فقدوا شعبيتهم التى روجوا لها خلال الفترات الماضية مشيرا الى ان كل عملياتهم الارهابية التى تحدث الان تهدف الى تعطيل الانتخابات الرئاسية واعاقتها مشيرا الى انهم سيفشلون فى ذلك.