لم يكن مساء أول من أمس يوما عاديا فى مسيرة الحملة الإنتخابية للمرشح الرئاسى المحتمل عبدالفتاح السيسي، ففى ساعة متأخرة فوجئ القائمون على الحملة والأمن الخاص المكلف بحماية مقرها بالقاهرة الجديدة، بنحو 50 سيارة تحمل جموع الفلاحين وأسرهم، يتقدمهم نقيبهم أسامة الجحش تأتى فى طابور طويل امتد لمسافة كيلو مترين على أصوات الطبول و الهتافات و الزغاريد التى بددت هدوء القاهرة الجديدة. الزيارة كان هدفها تسليم 25 ألف توكيل كمرحلة أولى حررها الفلاحون كل فى محافظته أو مركزه أو قريته وأرسلت كل محافظة نقيبها الفرعى يصاحبه وفد لتمثيلها كمرحلة أولى ،ولأن طقوس الفلاحين وعاداتهم الطيبة تلزمهم باصطحاب «الزيارة» وهم قادمون لرؤية أحبائهم فى القاهرة ،كنوع من الكرم و الجود ،حملت النساء «التوكيلات» فى «سبت» الزيارة حتى داخل بهو مقر الحملة وسط الزغاريد والهتافات . الحاج أسامة الجحش نقيب الفلاحين قال بين حشد ضخم من الفلاحين خلال لقائه بالقائمين على الحملة الإنتخابية : «السيسى أوفى بوعده معنا بأن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة ولذا وفينا بوعدنا معه وسنقوم بتسليم 30 ألف توكيل جديد يوم الأحد.. وسنقاتل معه حتى يفوز بالرئاسة من أجل مصر وحولنا 7447 مقرا للنقابة العامة للفلاحين على مستوى الجمهورية إلى مقرات لحملة السيسي».