عاد المجتمع المصري للرعب بحدوث جريمة تضاهي الطفلة "زينة" البورسعيدية في البشاعة التي تم إلقاؤها من الدور 11 بعد محاولة فاشلة لاغتصابها وحكم مخيب لأسرتها والمجتمع بعد نجاة الجناة بسبب أنهم قصر طبقا للقانون بعيدا عن القصاص العادل بالإعدام المطلب الوحيد للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تتعاظم في جسد المجتمع المصري كالهشيم. وذلك بعد العثور علي ضحيتين جديدتين الأولي جثة الطفلة "إيمان" 13 سنة فى قرية بني سميع بأسيوط طافية في حضن ماء الترعة وأهلها يظنون أنها تبيت ليلتها فى منزل عمها ، عندما أرسلتها أمها لمنزل عمها لإحضار شيئا ، فشاهدها الذئب البشري "حازم" جارهم المعروف بتناوله الأقراص المخدرة فتعقبها واقتادها للمنطقة الخلفية من منزله فكمّم فمها وحاول اغتصابها فقاومته بقوة ولم تفلح كل محاولاته فى السيطرة عليها فخنقها بطرحتها حتى فارقت الحياة ولم يكتفي بعد أن ساوره الشك ربما فقدت الوعي فقط فطعنها 10 طعنات بالسكين فى صدرها وعنقها وبطنها حتى وجدوا الطاهرة" إيمان " غارقة في دمائها بعد اختيارها الموت محافظة علي شرفها عوضا عن حلمها بان تكون طبيبة تعالج أمها . وفي مأساة أكثر بشاعة أيضاً في الصعيد مع الطفلة المنياوية "هدى " 5 سنوات تلميذة بروضة الأطفال على يد ذئبا آخر ذو 19 عاما يدعي "رجب "جارا لها قام "يا ولده" بتكسير جمجمتها بحجر بعد تجرديها من ملابسها وحاول اغتصابها ثم خنقها بعد استغاثات مكتومة من فم لا يقوي علي طلب النجدة ولم يكتفي بصعود روحها البريئة إلي ربها ولكن اخذ حجرا مثل قلبه واخذ ينهال علي جمجمتها الصغيرة حتى طافت علي بركة من دمائها الطاهرة. ومن جبروته بعد رجوعه لمنزله ليغسل ملابسه من دمائها ذهب للحلاق واستحمي ووقف متفرجا علي بحث أمها المسكينة بصرخاتها علي فقد ابنتها الصغيرة وجدها المسن علي حفيدته وجيران الحي علي زهرة الحي حتى وجدوها عارية مقتولة في منزل مهجور علي بعد خطوات من منزلها ، فتوقفت الألسنة في الحلوق والنبضات عن القلوب والأفكار للعقول والدماء للعروق حزنا وكمدا علي طفلة كانت أملا لوالدها الذي عاد من عمله بالسعودية ليواري جثمان ابنته وذهول أم لفقد فلذة القلب وتمتمات جد تمني فداء حفيدته ولا حول ولا قوة إلا بالله. لقد أصبح الأطفال ضحايا يوميا في آتون الاغتصاب بنفس الخطر الواقع على البالغين ، وأمسينا نتباكى لجرائم بالكاد نسمعها في المجتمعات الغربية ، فوجب دق ناقوس الخطر لبحث ظاهرة شر اغتصاب الأطفال حتى وصلت إلي الذكور في دورات مياه المدارس، ومما يستوجب تحليلها وسبل مواجهتها من خبراء الاجتماع وعلم النفس، إضافة إلى ضرورة تعديل القوانين الخاصة بالقُصر لكي لا يضطر الأهالي للأخذ بثأر أبنائهم بأيديهم وتضيع دولة القانون عندما نسينا قوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون". [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ