اتهمت روسيا أمس اليمين المتطرف فى أوكرانيا ب«قنص« المتظاهرين فى ميدان الاستقلال بوسط العاصمة كييف. وأكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن بلاده لديها أدلة تؤكد أن تنظيم ميليشيات اليمين المتطرف هو المسئول الرئيسى عن هذه الجرائم، بما فى ذلك عمليات قنص المتظاهرين. وأوضح لافروف أن بلاده نقلت هذه الاستنتاجات إلى الدول الغربية، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد هذا الأمر بنسبة 100%، إلا أن عددا كبيرا من الوقائع تشير بقوة إلى ذلك. وفى إطار المساعى لإيجاد مخرج دبلوماسى للأزمة الأوكرانية، اجتمع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى فى باريس أمس، وذلك بعد ساعات من تأكيد موسكو أنها لا تنوى غزو أوكرانيا. ومن ناحيته، لخص لافروف مطالب موسكو فى عدة نقاط أهمها أن تصبح أوكرانيا اتحادا فيدراليا، وهو الأمر الذى »تطالب به مناطق الجنوب والشرق« ، كما طالب بأن تتعهد كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلنطى وأن تعيد النظام إلى مدنها بعد حوالى ستة أشهر من الاحتجاجات فى الشوارع. وسبق أن طرح بعض الدبلوماسيين الغربيين اللامركزية بهدف تهدئة التوتر الذى يسود هذه المناطق القريبة ثقافيا واقتصاديا من روسيا. ورجح المراقبون رفض السلطات الأوكرانية لفكرة الاتحاد الفيدرالى خاصة أنها تشعر بالإهانة جراء انفصال القرم. وتزامنت هذه الأنباء مع تظاهر نحو ألفى شخص فى مدينة »لوجانسك« شمال أوكرانيا للمطالبة بتطبيق الفيدرالية وإجراء استفتاء وطنى فى أوكرانيا، حيث ردد الحشود هتافات «روسيا» و«لا للفاشية» و«لا للناتو» و«يانوكوفيتش رئيسنا».