بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024    صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف شروط الحصول على شقة في الإعلان الجديد (فيديو)    مصادر أمنية لبنانية: إسرائيل تفجر قرى بأكملها في جنوب لبنان    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 21-10-2024 في بداية التعاملات الصباحية    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 21-10-2024    الصحة: تقديم الخدمة لأكثر من 2.4 مليون حالة بقوائم الانتظار    اللواء وائل ربيع: بيان الخارجية بشأن فلسطين قوي وجاء في توقيت مناسب    مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟    الزمالك ينتقد مستوى التحكيم في مباراة بيراميدز.. ويحذر من كارثة بنهائي السوبر.. عاجل    عاجل.. كولر «يشرح» سبب تراجع أداء الأهلي أمام سيراميكا ويكشف موقف الإصابات في نهائي السوبر    «زي النهارده».. تدمير وإغراق المدمرة إيلات 21 أكتوبر 1967    مقتل سائق «توك توك» بسبب خلافات الأجرة بعين شمس    حظك اليوم برج القوس الاثنين 21 أكتوبر 2024.. مشكلة بسبب ردود أفعالك    علي الحجار يستعد لتقديم موهبة جديدة في حفله بمهرجان الموسيقى العربية    أبرزهم هشام ماجد ودينا الشربيني.. القائمة الكاملة للمكرمين في حفل جوائز رمضان للإبداع 2024    عمرو مصطفى يكشف ذكرياته مع الراحل أحمد علي موسى    المتحف المصري الكبير يفتح أبواب العالم على تاريخ مصر القديمة    ماذا كان يفعل رسول الله قبل الفجر؟.. ب7 أعمال ودعاء أبشر بمعجزة قريبة    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    فصائل عراقية تعلن شن هجوم على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان    طريقة عمل الكريم كراميل، لتحلية مغذية من صنع يديك    وجيه أحمد: التكنولوجيا أنقذت الزمالك أمام بيراميدز    حسام البدري: إمام عاشور لا يستحق أكثر من 10/2 أمام سيراميكا    المندوه: السوبر الإفريقي أعاد الزمالك لمكانه الطبيعي.. وصور الجماهير مع الفريق استثناء    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية من اتجاه حاجز الطور    ناهد رشدي وأشرف عبدالغفور يتصدران بوسترات «نقطة سوده» (صور)    وزير الزراعة: توجيهات جديدة لتسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء    إصابة 10 أشخاص.. ماذا حدث في طريق صلاح سالم؟    حادث سير ينهي حياة طالب في سوهاج    غارات عنيفة على الضاحية ببيروت وحزب الله يستهدف منطقة عسكرية.. فيديو    6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة ب التهاب المفاصل وتفاقم الألم.. ما هي؟    «العشاء الأخير» و«يمين في أول شمال» و«الشك» يحصدون جوائز مهرجان المهن التمثيلية    هيئة الدواء تحذر من هشاشة العظام    نقيب الصحفيين يعلن انعقاد جلسات عامة لمناقشة تطوير لائحة القيد الأسبوع المقبل    قودي وذا كونسلتانتس: دراسة تكشف عن صعود النساء في المناصب القيادية بمصر    أحمد عبدالحليم: صعود الأهلي والزمالك لنهائي السوبر "منطقي"    تابعة لحزب الله.. ما هي مؤسسة «القرض الحسن» التي استهدفتها إسرائيل؟    مزارع الشاي في «لونج وو» الصينية مزار سياحي وتجاري.. صور    للمرة الرابعة تواليا.. إنتر يواصل الفوز على روما ولاوتارو يدخل التاريخ    واحة الجارة.. حكاية أشخاص عادوا إلى الحياه بعد اعتمادهم على التعامل بالمقايضة    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل في دمياط- صور    كيف تعاملت الدولة مع جرائم سرقة خدمات الإنترنت.. القانون يجب    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    ملخص مباراة برشلونة ضد إشبيلية 5-1 في الدوري الإسباني    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل ثقيل بدمياط وإصابة سائق التريلا    حبس المتهمين بإلقاء جثة طفل رضيع بجوار مدرسة في حلوان    النيابة تصرح بدفن جثة طفل سقط من الطابق الثالث بعقار في منشأة القناطر    النيابة العامة تأمر بإخلاء سبيل مساعدة الفنانة هالة صدقي    نجم الأهلي السابق: هدف أوباما في الزمالك تسلل    وفود السائحين تستقل القطارات من محطة صعيد مصر.. الانبهار سيد الموقف    قوى النواب تنتهي من مناقشة مواد الإصدار و"التعريفات" بمشروع قانون العمل    نائب محافظ قنا يشهد احتفالية مبادرة "شباب يُدير شباب" بمركز إبداع مصر الرقمية    عمرو أديب بعد حديث الرئيس عن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد: «لم نسمع كلاما بهذه القوة من قبل»    جاهزون للدفاع عن البلد.. قائد الوحدات الخاصة البحرية يكشف عن أسبوع الجحيم|شاهد    بالفيديو| أمين الفتوى: لهذا السبب يسمون الشذوذ "مثلية" والزنا "مساكنة"    أمينة الفتوى: هذا الحل الوحيد لمشاكل الزوجين ولحفظ أسرار البيوت.. فيديو    مجلس جامعة الفيوم يوافق على 60 رسالة ماجستير ودكتوراه بالدراسات العليا    جامعة الزقازيق تعقد ورشة عمل حول كيفية التقدم لبرنامج «رواد وعلماء مصر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع الأحلام لرعاية الأيتام
الشارع يحتضن 3 ملايين طفل منهم 500 ألف بلا عائل

بين الحلم والحقيقة خطوة .. بين النور والظلام شعاع حتى بين الموت والحياة لحظة ، لذا رغم الظروف الصعبة والأحداث الدامية التى نمر بها الآن ، لم نغفل هفوة يوم اليتيم الذى كرمه الخالق عز وجل فى كتابه العزيز 23 مرة.
حيث تحتفل معظم مؤسسات الدولة بهذا اليوم لإدخال البهجة فى نفوس أكبر عدد من الأيتام ولكن يمر الاحتفال مر الكرام دون النظر إلى أوجاعهم طوال العام ورغم الجهود المضنية التى يبذلها الكثير من الجهات المختصة برعاية الأيتام وأطفال الشوارع إلا أنها تأتى بما لا تشتهى السفن حيث تتشتت المهام و تفشل تلك الجهات فى تقديم العون لهم و بالتالى تجهض حقوقهم.
وفى هذا العام , جاءت القوات المسلحة لتغير الاحتفال بيوم اليتيم شكلاً ومضموناً بمشروع قومى تطرحه قضية الاسبوع
تطرقت القوات المسلحة،رغم مهامها الشائكة الخارجية والداخلية،إلى ما يتعرض له أطفال الشوارع والأيتام من أزمات وقامت بدراسة جادة لتحقيق حلم الأيتام وذلك بتوفير رعاية كاملة لهم هم وذووهم من أطفال الشوارع الذين يمثلون قنابل موقوتة تهدد المجتمع المصرى بأكمله فى المستقبل القريب.
ومن خلال الأبحاث العلمية السيكولوجية التى أجرتها الدكتورة منال عمر أستشارى الطب النفسى بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة والتى تم عرضها عليهم حول سيكولوجية الأيتام وأطفال الشوارع وسلوكياتهم، تبين أن الأسباب الإقتصادية ليست عاملاً جوهرياً فى مشكلة هؤلاء وإنما تعد عاملاً ثانوياً أما السبب الحقيقى يبدو فىالجزء البيولوجى والنفسى الخاص بهم ولابد من معالجتهم بغرس شعور داخلى لديهم بقيمتهم ودورهم فى المجتمع ومحو احساسهم بالتدنى ، لذا تدرس القوات المسلحة بالتعاون مع الجهات المختصة إنشاء مدينة عمرانية متكاملة مفتوحة فى منطقة الظهير الصحراوى لكفالة أطفال الشوارع والأيتام وتنفيذ مخطط متكامل للرعاية للملتحقين بها ليصبحوا عناصر فعالة ومؤثرة فى المجتمع.
تصورعن المشروع
وفى نظرة مستقبلية لهذا المشروع الضخم ،توصى الدكتورة منال عمر بعدم إقامة أسوار حول هذه المدينة وبدون حراسة حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم مجبرون على الوجود فيها أو معتقلون فتنشأ لديهم الرغبة فى الهروب مثلما يحدث حالياً فى مؤسسات الإصلاح ودورالرعاية وإنما انفتاح هذه المدينة سينشيء بداخلهم شعورا داخليا بالاختيار واحترام المجتمع لحريتهم وخصوصياتهم.وتتصور استشارية الطب النفسى أن مشروع الأحلام لرعاية الأيتام عبارة عن فيلات أو وحدات سكنية تقيم فيها كل أم بديلة مع أربعة من أطفالها فى أعمار مختلفة ومن نوع واحد إما إناث أو ذكور فى كل شقة وأن تكون هذه المدينة مكتملة المرافق و الخدمات ومزودة بمدارس التعليم الإلزامى و الفنى على أن تتناسب المناهج مع قدراتهم و ميولهم لمواكبة سوق العمل فى المستقبل، بالإضافة إلى المستشفيات ودور العبادة وناد رياضى متكامل ووسائل ترفيهية وسوق تجارية لتشكيل مجتمع متكامل لا يحتاج القائمون فيه الى الخروج منه بالإضافة الى استصلاح قطعة أرض للزراعة وإقامة مصانع للصناعات البسيطة التى تسمح للأيتام بالعمل داخلها مقابل عائد مادى.
وتشير الدكتورة منال إلى ضرورة إقامة علاقات اجتماعية وإنسانية متبادلة بين هذه الأسر وكذلك جلسات أسبوعية للعلاج الجماعى النفسى لهؤلاء الأطفال ، وتقترح زيارة رموز المجتمع سواء دينية أو فنية أو ثقافية أو رياضية أسبوعيا أو شهريا لإيجاد شعور داخلى بآدميتهم وقيمتهم وأهميتهم.
مراحل بدء المشروع
وبسؤال الدكتورة منال عمر حول مدى استيعاب هذا المشروع أطفال الشوارع والأيتام ، قالت الدكتورة إن الإحصائيات تشير إلى أن عدد أطفال الشوارع 3 ملايين طفل من بينهم أكثر من نصف مليون طفل يتيم لذا فالمشروع لابد أن يبدأ على عدة مراحل وليكن بناء 300 وحدة سكنية لاستقبال 1200 طفل يتيم تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 16 سنة وستتم دعوتهم عن طريق الباحثين المتدربين على استقطاب هؤلاء الأطفال و إجراء الفحص الطبى الشامل لهم قبل التحاقهم بالمدينة حيث من المتوقع أن تبلغ تكلفة رعاية الطفل ألف جنيه شهرياً أما التكلفة الفعلية لتنفيذ هذا المشروع فتكمن فى مرتبات العاملين القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال من أمهات ومدرسين وعمال نظافة وأطباء واخصائيين ولابد من التعاقد معهم بعقود مجزية كما لو كانوا فى إعارة للخارج.
دور الإعلام
ومن جانب آخر، تؤكد الدكتورة منال عمر أنه لابد من تعديل ثقافة المجتمع ودفع الإعلام بمختلف أنواعه لتنمية الفكرة والتوعية الى جانب حث جميع الوزارات والهيئات المنوطة بالتعاون المستمر والدائم لدعم هذا المشروع مثل وزارة الصناعة والتربية والتعليم والصحة والثقافة والشباب والزراعة والتضامن الاجتماعى والمجلس القومى للأمومة والطفولة.
اختفاء ظاهرة أطفال الشوارع
وتتوقع استشارية الطب النفسى نجاح هذا المشروع على يد القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المعنية وأن يتم انتهاء ظاهرة أطفال الشوارع إلى الأبد فى المجتمع المصرى خلال 18عاما وذلك لقيام هؤلاء الشباب بالزواج من بعضهم البعض وإقامة أسر شرعية بشهادات ميلاد حقيقية وبالتالى تختفى ظاهرة أطفال الشوارع.
ومن جانب آخر، أكد اللواء خالد مطاوع الخبير بالأمن القومى أن مشروع رعاية الأيتام وأطفال الشوارع من بين القضايا المهمة التى تقوم القوات المسلحة بدراستها حالياً لتنفيذها بهدف استيعاب الأيتام وأطفال الشوارع وترويضهم فكرياً واجتماعياً وأخلاقياً مع تنمية قدراتهم البشرية وبحث امكانيات الاستفادة منها ليكون عنصرا فعالا فى المجتمع يدرك أنه له قيمة وله حاضر ومستقبل مشيراً إلى حقيقة أن اتجاه الإنسان لارتكاب الجريمة يرجع إلى عدم قدرته على الإحساس بقيمة حاضره وعدم المحافظة على مستقبله ، وبما أن القوات المسلحة لها باع طويل وخبرة فى تنظيم الأفراد وترشيد سلوكياتهم وإلزامهم بقدر من الانضباط يتناسب مع ما يتطلبه المجتمع سواء فى إطار مجال العمل أو مجال العلاقات الإنسانية ،كما أن القوات المسلحة هى الجهة الوحيدة القادرة على تأهيل هذه الفئة فى مجالات مختلفة سواء المجالات الميدانية أو الشبه مدنية أو العسكرية لأنه فى حقيقة الأمر هذا الطفل سيأتى عليه يوماً ليكون شاباً مطلوباً للتجنيد الإلزامى وبالتالى يكون قادراً على التفاعل مع المجتمع بصورة أو بأخرى فى إطار الالتزام الأدبى والأخلاقى والاجتماعى وأن يكون قادراً على العطاء.ويشير الخبير الأمنى إلى أن دراسات هذا المشروع القومى فى طور التحضير والتجهيز والتنسيق بين مختلف الجهات المختصة بهؤلاء الأطفال.
إحصائيات مخالفة للواقع
ويرى اللواء خالد أن جميع الاحصائيات الخاصة بعدد الأيتام وأطفال الشوارع لا تمثل فى الحقيقة الواقع الفعلى لأن هذا الحصرلابد وأن يكون من اختصاص جهة محددة تقوم بتصنيفهم طبقاً للمراحل العمرية والحالة الاجتماعية والاقتصادية ، وهذه الجهات تتمثل فى المجلس القومى للامومة والطفولة وحقوق الإنسان والشئون الاجتماعية ومركز معلومات مجلس الوزراء والمجلس القومى للبحوث الاجتماعية ومراكز بحثية كثيرة يدخل هذا الموضوع ضمن اختصاصها وبالتالى كل جهة تكشف عن إحصائية مختلفة عن غيرها.
ويقول خبير الأمن القومى إن أفضل هدية يمكن أن تقدم لهؤلاء الأطفال الأيتام فى يومهم هو إقرار نص الدستور الجديد بعلاج هؤلاء الأطفال فى أى مكان وأى وقت مجاناً والفحص الطبى الشامل الدورى لهم وإعادة الطفل الهارب الى أسرته وإلزامهم برعايته وخدمته ومحاسبتهم قانوناً على إهمالهم الطفل وتركه فى الشوارع.
دعوة الشرطة للأيتام
وفى الإطار نفسه، يقول اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان إن وزير الداخلية يقوم بتوجيه دعوة لجميع الأطفال الأيتام بدور الرعاية الإجتماعية والملاجيء ومنازل الاستضافة على الغداء فى جميع أندية الشرطة على مستوى الجمهورية لتقديم هدايا رمزية لهم تعبيراً عن الاهتمام بهم.ويضيف مساعد الوزير أن الوزراة بجميع إداراتها تقوم برعاية أبناء شهداء الشرطة من مجندين وصف وضباط رعاية كاملة بشكل مستمر وتذليل العقبات التى تواجههم وتلبى جميع احتياجاتهم بصفتهم أبناءها .

صرخة يتيم
تحقيق:هبة حسن
صرخات مؤلمة يطلقها صغار الأطفال داخل دار الايتام والمؤسسات والجمعيات الخيرية تعبيرا عما بداخلهم من أوجاع وآلام نفسية ومعنوية واجتماعية قبل احتياجاتهم المادية التى يسعى الجميع لسدها بالتبرعات باعتبارها المطلب الاساسى لهم وتسجيل انجازات كل دار دون البحث عما يحس ويشعر ويتمنى كل طفل لذلك لابد من التبحر بداخلهم والتعرف عن أوجهم داخل المجتمع المصري.ومن هنا نبدأ حوارنا مع الطفل أحمد بدر 14 سنة ترتسم على وجهه علامات الحزن وفقدان الأمل فى الغد وسألته أنت عاوز إيه ؟ رد قائلا: نفسى المجتمع المصرى يعترف بنا نحن الأيتام الذين لا حول لنا ولا قوة لأن القدر هو الذى حكم عليهم بفقدان الأب والام ، بمعنى أن المجتمع عليه واجبات نحو الأطفال الأيتام أولها مساواتهم فى الحقوق مثلهم كباقى الأطفال على سبيل المثال فى التعليم بداية من دخول المدارس والقبول فى الجامعات المصرية حتى وبعد حصولهم على شهادات التخرج يصبح لهم نسبة فى الالتحاق بالعمل فى الإدارات الحكومية وأيضا من حقهم اعتلاء المناصب فهم اولا وأخيرا بشر ليس لهم اى ذنب .
أما هيام زينهم التى تبلغ من العمر فتشكو من سوء التعامل من قبل الناس وخاصة الإداريين الذين ينصب اهتمامهم فقط على تحصيل المصروفات حيث تقول أنا يتيمة الأب وأمى موظفة بسيطة أربع أخوات ودخلنالا يكفى مصاريف الحياة وأشعر بالحرج الشديد أثناء دخول المدرسين والموظفين فى الفصل وطابور المدرسة وتنادى وتصرخ بأعلى صوتها على المتخلفين عن دفع مصروفات المدرسة ويهمس كل العاملين بأن «فلان أو فلانة» أيتام وظروفهم متعثرة وبالطبع كل هذا أمام جميع زملائنا وهو ما يمثل أصعب إحساس وهو اليتم و الانكسار والغربة داخل المجتمع الواحد.
وعلى الجانب الآخر، تقول هدير محمد 13 عاما إن هناك أزمة ومشكلة قائمة إلى الآن ولم ينظر لها أحد هى عندما تصل البنت الى عمر ال 16 او 17 سنة تقوم إدارة الدار بتزويجها حتى تتخلص من مسئوليتها وتسقط بعض الفتيات التى وصلت الى هذه السن واستبدالهن ودخول أخريات من الاطفال الى الدار والبحث عن المتبرعين او الكفيل الذى يتبنى او يكفل اليتيم والبحث عن اكبر عدد منهم لتغطية مصاريف اليتيم اما الأولاد فلهم مشكلة كبيرة جداً هى انهم ابتداء من سن 15 الى 18 يمكن فتح الأبواب لهم للخروج والاحتكاك بالواقع الأليم والسقوط فى الهاوية حيث لا مأوى لهم، ومن هنا يجب ان يكون للحكومة دور إيجابى فى احتواء هؤلاء الأولاد ورعايتهم والبحث عن فرص عمل بدلا من تركهم فى الشارع حتى يصبحوا قنبلة موقوتة يعانى منها المجتمع و يلمسها المواطنون واطلقوا عليهم أطفال الشوارع دون الخوض والبحث عن اسباب وصولهم إلى هذا .
وأخيرا يطالب فتحى فريد سبع سنوات المسئولين والقائمين على دور الأيتام بأن يهتموا بنا من داخلنا وليس من الخارج فقط بالملبس والمأكل والاحتفالات بيوم اليتيم وتصويرنا واحنا فرحانين ولكننا فى حقيقة الامر «موجعين» .
.. وسبل احتوائها
تحقيق:صفاء شاكر
تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الأيتام فى مصر تبلغ حولى 5% من عدد السكان، أى حوالى 4.5 مليون طفل.. وبالطبع ليس كل يتيم فقير ينقصه الاهتمام والرعاية... ولكن المشكلة دائما تكمن فى اليتيم الفقيرفاقد والديه سواء الموجود فى دار الايواء، أو داخل بيته حيث ترعاه أمه «الأرملة».. لذا توجهنا الى المجلس القومى للامومة والطفوله وبعض الجمعيات الاهلية للتعرف على سبل معالجة هذه القضية وكيفية احتواء صرخاتهم .
تؤكد الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة أن الطفل اليتيم يحتاج إلى تمييز ايجابى من قبل الدولة والمجتمع لتعويضه عما يعانيه من حرمان نتيجة فقد أحد والديه ، وأن الدولة بجميع مؤسساتها عليها ان توفر له الحماية والرعاية وتشدد العقوبة على كل من يستغل هؤلاء الاطفال وهذا ما شاهدناه خلال الفترة الماضية من استغلال للاطفال فى المظاهرات والاعتصامات، والزج بهم فى المشهد السياسى بما يتعارض وحقوقهم التى كفلها لهم الدستور، وقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.
وأشارت الأمين العام للمجلس إلى أهمية اعادة النظر فى نظام الأسر البديلة بما يكفل لكل طفل أن يعيش فى كنف أسرة متماسكة ومترابطة، وتشديد الرقابة على دور الايتام، وبناء قدرات العاملين بها، وأوضحت أن الدستور المصرى الجديد يعد أفضل ما نقدمه للطفل اليتيم هذا العام حيث أنه ارسى اسس العدالة الاجتماعية، وكفل حق كل طفل فى الصحة والتعليم اضافة إلى أنه نص صراحة على توفير الرعاية لأطفال الشهداء وزوجاتهم.وأضافت الدكتورة عزة أن المجلس يولى اهتماما بالأطفال فاقدى الرعاية الوالدية طوال العام، وليس فى هذا اليوم فقط، وان احتفال المجلس بهم سيكون من خلال العمل عل انفاذ حقوقهم من خلال البرامج المخصصة لهم ومنها برنامج حماية ورعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وبرنامج دعم الأمهات السجينات وأطفالهن.
برنامج حماية المحرومين
يسعى برنامج حماية ورعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية والموجودين داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى توفير البيئة الصالحة لتنشئة هؤلاء الأطفال ضمن الإطار الحقوقي ليصبحوا مواطنين صالحين منتجين مساهمين فى تقدم المجتمع وذلك من خلال تطبيق وضع آلية لحماية الطفل داخل تلك الدور ووضع معايير جودة الرعاية داخل دور الأيتام وبناء قدرات العاملين واختيارهم وفقا لقواعد محددة، مع توفير البيانات والمعلومات الخاصة بهم لإتاحة تقديم خدمات تتناسب مع احتياجاتهم وإعدادهم ، تشكيل ائتلاف من المجتمع المدنى يتبنى قضية رعاية الأيتام ويكون آلية ضاغطة لتحقيق أفضل الرعاية والحماية لهذه الفئة .
الهدف العام :
تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية داخل دور الأيتام الحكومية والخاصة بمحافظات ( القاهرة الإسكندرية- الجيزة) وذلك بعدة خطوات تبدأ بوضع معايير لجودة الرعاية المقدمة داخل دور الأيتام وتطبيقها وبناء قدرات العاملين بدور رعاية الأيتام المستهدفة ورفع كفاءة التخطيط والإدارة لقيادات مؤسسات الرعاية.
الى جانب توفير البيانات والمعلومات الخاصة بدور الأيتام والأطفال المقيمين فيها و الوعى المجتمعى تجاه القضية بالإضافة الى المراجعة القانونية للجانب التشريعى المعنى بالأطفال الأيتام فى دور الرعاية .
ويقول هانى هلال رئيس ائتلاف حقوق الطفل هذه الأيام نبدأ فى الاحتفال بيوم اليتيم باقامة الاحتفالات وفتح مدن الملاهى والحدائق لهم وجمع التبرعات والإعلان عنها وننسى هذه القضية بعد ذلك.. رغم أنها قضية ليست بسيطة وفيها حماية للمجتمع ولذلك يرى بضرورة رفع وعى المجتمع بتوسيع مفهوم اليتيم إلى فاقد الرعاية الأسرية سواء من توفى والده إلى جانب كل محروم من الرعاية الاجتماعية فكلهم محرومون.. وتحت هذا المفهوم لابد من توعية المجتمع بكيفية التعامل مع هذا المحروم.. فالمجتمع يتعامل بعطف وحنان بالغ مع الطفل الذى فقد والده، بينما ينبذ ويبتعد عن طفل الشارع لعدائه وكرهه للمجتمع مرة أخرى لنظل فى دائرة مغلقة. ويوضح هلال تباين التعامل مع كليهما قائلا: فى مرحلة الطفولة العطف والحنان هو الطاغى على تلك العلاقة، بينما فى مرحلة البلوغ تبدأ العلاقة فى التغير لتكون مشاعر غير إيجابية وفيها تفاوت بين فاقد والده وبين من فى الشارع أو حتى من يتكفل بطفل داخل بيته سواء من ناحية الغيرة.
ويطالب رئيس ائتلاف حقوق الطفل بضرورة رفع وعى المجتمع مع هذه القضية، بدء من مسئولية الدولة ودورها الغائب التى عليها واجب مهم وهو وضع استراتيجيات واضحة فمصر ليس بها برامج تأهيل نفسى لهؤلاء، ولا متخصصون.. فالمطلوب من كل المعنين بهذه القضية رعاية المحرومين- بعتريف محدد لهذه الفئة، وتدريب للقائمين عليهم مع وضع أليه للرقاية عليهم يشارك فيها المجتمه المدنى، بالإضافة إلى دور الإعلام فى توعيى المجتمع الذى يتعامل مع هذه القضية من خلال وازع دينى بالعطف والحنان وتغير نظرة المجتمع لهذه القضية ليكونوا استثمار حقيقى للوطن.
ولنتعرف أكثر على ما يقدم للطفل اليتيم قال اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان ومنسق عام الاحتفال بيوم اليتيم : أن نشاط الجمعية الرئيسى قائم على رعاية الايتام سواء المقيمين داخل دور الرعاية أو المقيمين داخل أسرهم وما ترعاه الجمعية حولى 3ملايين أسرة رعاية تنموية تتمثل فى تقديم مشروعات تنموية فى 21 محافظة، كما نقوم بمساعدة الشاب اليتيم الحرفى بتقديم ما يلزمه من أدوات لبداية مشروعه. وأيضا نقدم مساعدات للايتام المرضى و ذلك باجراء جراحة قلب مفتوح وقسطرة وكل ما يلزمه فى هذا المجال، وأيضا كشف العيون والرمد واجراء جراحة لمن يحتاجها ونقوم باستقدام خبراء لاجراء الجراحات الصعبة والمعقدة.. ولذا وقعت جمعية الأرومان بروتوكول تعاون مع مستشفيات جامعية مثل الأقصر وأسيوط والزقايق والاسكندرية لنستطيع أن نغطى كل انحاء مصر.
ويوضح اللواء ممدوح ان هذا العام سيتم ادراج الاحتفال بيوم اليتيم عالميا ليوضع على أجندة الأمم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.