ضرب التليفزيون المصرى المثل فى الحيادية والإلتزام بالمهنية فور إعلان نبأ ترشح المشير السيسى للإنتخابات الرئاسية مساء أمس الأول الأربعاء ، فقد أذاع التليفزيون البيان ولقاءات تضمنت ردود أفعال الشارع حول ترشح السيسى وأعقبه مباشرة عرض فيلم تسجيلى عن المرشح المحتمل حمدين صباحى ولقاء تليفونى موسع مع المتحدث الرسمى لحملته الدكتور منصور مرزوق . وأعتقد أن هذا الموقف السريع يجيب على تساؤلات عديدة أثيرت خلال الفترة الماضية حول مدى إمكانية الحياد وإعطاء المساحات والفرص المتساوية لكل المرشحين للرئاسة وعدم تمييز أحدهم عن الآخر حتى لو كان التمييز يأتى مع هوى الشعب المصرى بفئاته المختلفة. فقد استطاع التليفزيون المصرى من الخطوة الأولى وقبل فتح باب الترشح للرئاسة أن يثبت جديته ومهنيته التى تعود إليه بقوة خلال الفترة الأخيرة وتحديدا بعد ثورة 30 يونيو، حتى أنه نجح بالفعل فى كل اختبار دخل فيه خلال الأيام الماضية وأتمنى أن يسير على هذا الطريق الذى يعيد له مشاهديه فى أقرب وأسرع وقت وأرى إن ذلك يحدث بالفعل، فسرعان ما تلقيت عدة إتصالات تشيد بموقف التليفزيون بعرض وجهتى نظر المرشحين للرئاسة فى نفس التوقيت ففور فور إذاعة الفيلم التسجيلى عن صباحى وإفساح الوقت للمتحدث الرسمى لحملته أثنى على ذلك فى اتصالات معى الكاتب الكبير يسرى الجندى والفنانة القديرة سميرة أحمد والشاعر المبدع جمال بخيت وغيرهم من الشخصيات التى أسعدنى متابعتها لشاشة تليفزيون مصر. وأعتقد إن هذه الطريقة فى التفكير والإدارة بالتليفزيون هى التى ساهمت بالفعل فى إعادة المصداقية له فباعتبارى واحدة من المشاهدين والمتابعين لشاشته وأيضا واحدة من عشاق المشير السيسى فقد شعرت بسعادة كبيرة أيضا بعرض فيلم حمدين فى نفس التوقيت بعد بيان السيسى فما بالنا بمن يقفون وراء حمدين فهم أيضا سيرون نفس الجانب المهم وهو إتاحة الفرصة لمرشحهم على شاشة التليفزيون المصرى وتحقيق التوازن والحياد التام، وهو ما حدث بالفعل. فتحية لوزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين التى بدأ على يدها الإعلام الرسمى يأخذ وضعه اللائق ويعود لريادته سواء المرئى أو المسوع وتحية لعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يبدو قويا وفعالا فى كل موقف منذ توليه رئاسة الإتحاد سواء بالداخل مع العاملين الذين يكنون له كل الحب والتقدير وفى الخارج حينما يسعى فى كل لحظة للحفاظ على إسم ومكانة التليفزيون المصرى الذى سيبقى إنشاء الله وسيخطو للأمام دائما متجديا أى صعوبات أو تآمرات. لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى