انتهت لحظة الأنتظار .. وحان وقت كلمة الصندوق.. انتخابات من طراز خاص تشهدها خمسة أندية فى مصر غدا.. الأهلى والزمالك والزهور وسبورتنج والطيران، لغة الكلام والوعود لم يعد لها مكان بعد الآن.. والحوار بات يصب فى يد أبناء الجمعية العمومية التى انتظرت هذه اللحظة منذ أشهر عديدة لاسيما فى ظل السيناريو الغريب والفريد على الساحة الرياضية ، حول إجراء العملية الانتخابية من عدمها. مما جعل الصوت هذه المرة له ثمنا غاليا، الصراع على الرئاسة فى الأندية الخمسة له نكهة خاصة لأنه الجائزة الكبرى من جانب.. وايضا لأن هناك وجوها جديدة تسطع وتزيح أخرى جلست لسنوات طويلة على المقعد، فى الأهلي.. المنافسة ساخنة بين المهندسين محمود طاهر إبراهيم المعلم.. وفى الزمالك الاشتباك بين رباعى الدكتور كمال درويش والمستشار مرتضى منصور والمهندس رؤوف جاسر بالاضافة الى آشرف السكرى ونفس السيناريو فى الزهور بين اللواء أحمد الفولى وعابدين واللواء عصام صيام، وفى الطيران رباعية بين علاء عبد العال وأيمن على حسن ومصطفى عبد الحميد وطارق قراعة، فى حين تعد ثنائية فى سبورتنج بين عبد الحميد بدوى وعلاء زهران.
تجرى غدا انتخابات النادى الأهلى بعد فاصل من الدعاية والجولات الانتخابية التى مازالت مستمرة حتى اليوم، ولن تنتهى حتى انتهاء موعد التصويت، حيث يحاول كل مرشح جذب الاصوات حتى اللحظة الأخيرة، سواء كان داخل القائمتين الرئيسيتين المتنافستين أو بشكل فردى من خلال علاقاته بأعضاء الجمعية العمومية. وقد أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات عن تحديد 109 لجان للتصويت فيها: ويعقد اليوم الاجتماع الأول لمناقشة جدول الأعمال، ويأتى فى مقدمته مناقشة الميزانية، على أن يعقد الاجتماع الثانى غدا لاختيار مجلس ادارة جديد. ويتنافس على انتخابات الاهلى 32 مرشحا على مناصب مختلفة، أبرزها منصب الرئيس الذى يشهد منافسة قوية بين محمود طاهر، وإبراهيم المعلم، وكل منهما لديه قائمة يخوض بها الانتخابات. واجتهد كل طرف خلال الأيام الماضية فى عرض برامجه وأفكاره وطموحاته للنادى الذى يحبه، ويتمنى أن يظل كيانا كبيراً، ولكن فى الوقت نفسه شهدت العملية الانتخابية بعض السلبيات سواء فى حالة الجدل التى سبقتها، وأثرت على المساحة الزمنية للمرشحين فى الدعاية بسبب عدم التيقن من اجراء العملية الانتخابية من الاساس، حتى أصبحت واقعا جاء فجأة بالنسبة لجميع المرشحين، ولكنهم لم يفرطوا فى الفرصة، واجتهدوا فى الوقت المتاح قدر المستطاع، يضاف إلى سلبيات الانتخابات الحالية، ظهور حرب التشويه من جديد، رغم تنصل الجميع منها، وهو ما أثار تساؤلات حول من يطلق الشائعات فى الاتجاهين ويحاول الوقيعة بين مرشحى القائمتين ليجذبهم. وبعد أن حانت لحظة النهاية التى يحمل كلمة الفصل فيها أعضاء الجمعية العمومية، فإن كل الرسائل الموجهة إليهم فى هذه الساعات الحاسمة من جميع المرشحين سواء كانوا فى قائمة أو مستقلين تحمل مضمونا واحدا مشتركا يحثهم على ضرورة اختيار الأفضل فى هذه المرحلة الصعبة، وهذا بالتأكيد ما يتمناه الجميع، لاسيما أن الانتخابات تأتى هذه المرة فى لحظة أصبحت مشكلات النادى الادارية والمالية تمثلا خطرا على مستقبله. عموما.. فإن كل قائمة من القائمتين حاولت التسهيل على أعضاء الجمعية العمومية بتوفير أتوبيسات لنقل الأعضاء من أمام فرع الأهلى بمدينة نصر إلى فرع الجزيرة بجانب الأتوبيسات التى وفرتها ادارة النادى الحالية، وتأجير جراج الأوبرا .. لتوفير أماكن لسيارات الأعضاء، وبالتأكيد.. يترقب الجميع تشكيل مجلس ادارة الأهلى الجديد!.