تشجيع تطبيقات الطاقة الشمسية فى مشروعات الإسكان، مع البدء بالمدن الجديدة، والمناطق الساحلية، والمنشآت السياحية.. كان أبرز محاور وتوصيات «ورشة عمل» طالبت بالاستفادة بتلك الطاقة، باعتبارها أمل مصر فى التنمية النظيفة، فى ظل أزمة الطاقة التى تمر بها فى الوقت الحالى سواء بسبب ندرة الوقود أونضوب البترول والغاز الطبيعي. ولأن توفير الطاقة الدائمة والنظيفة هو التحدى الذى يواجهه المسئولون فى مصر الآن، فقد كانت الموارد الجديدة من الطاقة هى محور ورشة العمل التى نظمت فى إطار التعاون المشترك بين وحدة ترشيد الطاقة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالمشاركة مع مشروع المساعدة الفنية لدعم وإصلاح قطاع الطاقة الذى يموله الاتحاد الأوروبى، بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى، وذلك بعنوان «أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية فى المجالات المختلفة». وخلصت الورشة إلى ضرورة تطوير وتحسين الطاقة الشمسية فى السوق المصرية، مع وضع توصيات وخطة عمل مستقبلية لدعم وتطوير استخدامها فى القطاعات المختلفة من منطلق خدمة القطاع الصناعى المصري. افتتحت الورشة الدكتورة أنهار حجازى رئيس وحدة ترشيد الطاقة بمجلس الوزراء. وصرحت بأن أنشطة المشروع هى دعم وإصلاح سياسات الطاقة فى مصر، وأن المشروع ممول من الاتحاد الاوروبى لإعداد استراتيجيات للطاقة حتى عام 2020، لأننا نواجه أزمة طاقة بين الموارد والاستهلاك. وأشارت إلى أنه لابد من العمل على تحسين كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها، وأن تعمل كل الوزارات جنبا إلى جنب، وأنه من الضرورى إيجاد تشريعات جديدة تشجع على استخدام الطاقة البديلة والمتجددة. وأضافت أن هناك جهدا قامت به وزارة الإسكان من ناحية المواصفات بشأن تشجيع تطبيقات الطاقة الشمسية فى مشروعات الإسكان. تكنولوجيا الطاقة من جهته، أشار الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة إلى أن ورشة العمل تأتى فى إطار تنفيذ الخدمات الاستشارية لمشروع دعم سياسات الطاقة، الذى تعمل على تنفيذه وزارات: الكهرباء والطاقة، والبترول، والثروة المعدنية، ووحدة ترشيد الطاقة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار. وشدد على أهمية نقل التكنولوجيا من أوروبا إلى مصر نقلا فعليا فى أقرب وقت، وليس التعريف بأهمية الطاقة الجديدة والمتجددة فقط، بحيث نبدأ من حيث انتهى الآخرون، لأن تكنولوجيا الطاقة وصلت إلى مراحل متقدمة ومتطورة فى العالم. وأضاف الجبلى أنه من الممكن البدء بالمدن الجديدة والمناطق الساحلية والمنشآت السياحية، مشددا على أنه لا محالة من استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، لكن استخدام الفحم لابد أن يخضع لاشتراطات بيئية مسبقة لأن الطاقة الجديدة سوف تستغرق وقتا، ونحن نمر بأزمة حقيقية فى الطاقة. قروض بيئية المهندس أحمد كمال المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة أشار إلى أن المكتب يقدم الدعم اللازم للمصانع والشركات لاستخدام الطاقات البديلة. وقد يصل القرض للشركة أو المصنع إلى 3 ملايين جنيه، وفترة سماح لمدة عام، وقسط على خمس سنوات. يُذكر أن تقريرا لوكالة الطاقة الدولية ذكر أن تطوير الطاقة الشمسية النظيفة - التى لا تنضب - له فوائد على المدى الطويل، كما يزيد من مخزون الطاقة من خلال الاعتماد على موارد محلية، بأسعار مناسبة. ومن حيث التكلفة فى مصر تعمل شركات كثيرة فى الطاقة الشمسية. وقد انخفضت أسعار الألواح الشمسية بنسبة 42% لكل كيلو وات/ساعة خلال الفترة الماضية، طبقا لتقرير لوكالة الطاقة الدولية وقال أيضا إن ألمانيا أولى الدول عالمياً فى إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، إذ تنتج ما يصل إلى 24ألفا و700 ميجاوات سنوياً.