حمل بعض المتظاهرين فى ميدان التحرير السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على الاعناق و لفوه بعلم مصر و هتفوا ورائه تحيا مصر و الثورة مستمرة . وكان موسى قد وصل صباح اليوم الى ميدان التحرير بدون حراسة و يرتدى ملابس كاجوال و قاد مسيرة من ناحية كوبري قصر النيل ليشارك جماهير مصر فى الاحتفالات بمناسبة مرور عام على ثورة 25 يناير. وأعرب موسى - خلال مشاركته فى مظاهرات ميدان التحرير- عن تفاؤله بأن عام 2012 سوف يشهد استكمال مقومات الدولة وبداية إعادة بناء مصر وأننا يجب أن نقف عند هذه المناسبة لنتذكر تضحيات الشهداء والجرحى الذين بذلوا من دمائهم وأرواحهم من أجل نجاح الثورة وللتأكيد أن الثورة لم تهزم ومازالت مستمرة.
وقال موسي أن 25 يناير ليس يوما للاحتفال، بقدر أنه وقفة لتذكر يوم تاريخى ووقفة حدادا على أرواح الشهداء وتحية لأرواحهم التى أرهقت.
واضاف: "بعض الثوار يعتقدون ان دورهم انتهى والآخر يري ان الثوره هُزمت.. والصحيح في رايي ان نقول: ان هذه الثوره انتصرت.. صحيح لا تستطيع ان تقول انها انتصرت نهائيا.. لكنها بالقطع أنها مستمره ولم ولن تهزم، وان كانت لم تحقق بعد الانتصار الكامل."
وتابع : "يجب ان تنتهي مهمه المجلس العسكري بموعد غايته 30 يونيو المقبل وهناك انتقادات وجهت للمجلس، وبعضها صحيح للبطء في اتخاذ القرار او تردد في قرار او خطا فيه وكان يمكن ان يتم بطريقه افضل مما تم ، وأنا مع ضروره نقل السلطه الي سلطه وطنيه مدنيه.. ولكني اضيف: الي سلطه منتخبه اما نقل السلطه الي اي احد واية قائمه مؤلفه فانه يحولها الي جماهيريه فوضويه او ديكتاتوريه."
ودعا موسى إلي القطعيه الكامله مع الفساد وليس مع التيار الوطني الذي استمر تيارا وطنيا طول الوقت، محذرا بانه اذا حصلت قطيعه بين التيار الوطني والتيار الثوري باي شكل من الاشكال فان ذلك سيكون امرا خطيرا بالنسبه لمصر كلها ، وقال "اثق أن ما حدث فى الأسابيع الأخيرة لن يتكرر بعد ذلك، ولن يتكرر سقوط شهداء، ولن يتكرر وجود المئات من الجرحى، و لن يتكرر الصدام والطوب والرصاص والفوضى التى جرت ، ولا نستطيع أن نتحمل فوضى مثل تلك التى حدثت بل يجب أن نكون كلنا يدا واحدة نتقدم إلى الامام "وطالب موسى الجميع أن يقفوا وقفة رجل واحد فى عام 2012 ، و أن يعلموا أن مصر ان لم ننقذها بسرعة فلا نلوم الا انفسنا.
فى الوقت نفسه انضم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم بوصفه مواطنا مصريا إلى جموع الشباب في ميدان التحرير في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير ، حيث استقبلوه بحفاوة والتفت أعداد كبيرة منهم حوله عند المتحف المصري ، وفي قلب الميدان .
ودعا نبيل العربي الجميع إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق نهضة اقتصادية وحضارية ، وناشدهم بالحرص على الحرية والديمقراطية والكرامة ، واستقلال القضاء ، وإقامة الحكم الرشيد ، وتحقيق حلم الشهيد ، واستمرت زيارة العربي للميدان نحو ساعة، وناقش مع الشباب عن الوضع في منطقة في مصر وسوريا ، وفلسطين ، والمنطقة العربية بشكل عام.
وأشاد العربي خلال لقائه مع الشباب بالمظاهرات السلمية التي تطالب بالحكم الرشيد والديمقراطي في مصر ، معربا عن تمنياته بمرور المرحلة الإنتقالية بسلام ، وأن يعود الاستقرار إلى مصر وأن تتبوأ مكانتها الطبيعية كقائدة للعالم الإسلامي والعربي. هذا وقد نظم آلاف المتظاهرين بميدان التحرير مسيرة حاشدة خرجت من الميدان لتطوف شوارع وسط القاهرة" للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء الأبرار ، وطاف المشاركون فى المسيرة شوارع وسط القاهرة ابتداء من شارع كورنيش النيل حتى مبنى إتحاد الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو، ثم شارع طلعت حرب، فشارع قصر النيل حتى عادوا إلى ميدان التحرير، حاملين علما ضخما يبلغ طوله ما يقارب 100 متر.
وردد المشاركون فى المسيرة العديد من الهتافات المطالبة بسرعة القصاص من قتلة الثوار، واسترداد الأموال المنهوبة، بالإضافة الى بعض الهتافات المعادية للمجلس العسكرى والمطالبة بسرعة تسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية.