تقرر عقد اجتماع للجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة الوزارات المعنية بملف حوض النيل، خلال الأسبوع المقبل لمناقشة الموقف وآلية التحرك المصرية تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي.. فى ضوء المقترحات الجديدة لاعادة الملف لطاولة المفاوضات و الخروج من الأزمة على أسس مشتركة أبرزها المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بأى طرف، بحسب نص القانون الدولى فيما يخص الأنهار المشتركة. و قال مدير مشروع سد النهضة أثناء الشرح المفصل الذى قدمه لوفد من الصحفيين الأجانب كان يرافقه فى رحلة إلى موقع العمل فى بناء السد إن المشروع لا يهدف إلى إلحاق أى ضرر بالشعب المصرى مشيرا الى : "أن الرسالة التى أود إرسالها إلى الشعب المصرى هى أننا تربطنا علاقة عريقة بأشقائنا وأخواتنا فى مصر، ولذلك فإننا لم نحاول ولن نحاول أبدا فعل أى شيء يلحق ضررًا بهم، ولن نسعى للتسبب فى إلحاق ضرر بآخرين". وأضاف قائلا: "إننى أود أن أوضح أن الحكومة لدينا والمواطنين فى إثيوبيا يسعون من أجل إنجاز مشروع السد على اعتبار أنه يمثل أداة لمكافحة عدونا المشترك الذى يتمثل فى الفقر، ولذلك فإننا نبحث عن وسائل عملية لمكافحة الفقر ويتعين علينا مكافحته حتى يتم استئصاله، وقمنا بإعداد استراتيجيات مختلفة للتنمية ونقوم بتنفيذ مشروعات للتنمية فى مختلف المجالات بهدف تحسين مستوى معيشة مواطنينا". ومن جهتها بدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها فى بناء السد وإنجازها مايزيد على 33% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبي، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة، حيث قالت وكالة «والتا » للإعلام الإثيوبية إن وزير خارجية اثيوبيا اكد فى لقائه أن بناء سد النهضة الإثيوبي، لن يكون له أى ضرر ملحوظ على دولتى المصب، موضحا ان الفريق الدولى من الخبراء قد أكد ان بناء سد النهضة الإثيوبى الكبير لن يكن له أى ضرر ملحوظ على دولتى المصب مصر والسودان، وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية عن ان البرلمان الكينى يعتزم التصديق على اتفاقية الإطار التعاونى بشأن حوض النيل المعروفة بعنتيبى خلال الأسابيع الثلاثة القادمة . واوضح السفير دينا المفتى المتحدث باسم الوزارة ان الرئيس الكينى أوهورو كينياتا اعلن عن ذلك أثناء زيارتة لأثيوبيا خلال الأسبوع الماضى و اشار الى ان هذه الزيارة كانت ناجحة فى كل الجوانب .
