تحظى العديد من المحافظات خاصة الجنوبية بالعديد من المطارات الإقليمية التى أنشئت بملايين الدولارات بهدف التنمية وتسهيل حركة الاستيراد والتصدير لهذه المناطق النائية والصعيد. ولكن للأسف الشديد الاستثمارات فى هذه المطارات الموجودة بالمحافظات حتى الآن تكاد تكون متوقفة أو لم تحقق الجدوى الاقتصادية المرجوة منها. ففى جنوبسيناء 5 مطارات سياحية هي: شرم الشيخ وطور سيناء وسانت كاترين وابورديس وطابا جميعها أنشئت وكلفت الدولة ملايين الجنيهات ولم تحقق الجدوى الاقتصادية منها عدا مطار شرم الشيخ رغم انها جاهزة لاستقبال رحلات الطيران الداخلية باستثناء مطار أبو رديس التابع لشركة بترول بلاعيم وسانت كاترين حيث لا يسمحان سوى باستقبال طائرة واحدة ورحلات متوسطة لا تزيد حمولتها على 100 راكب فى الساعة الواحدة يرجع السبب الرئيسى فى ذلك الى توقف حركة التنمية بشكل كبير واعتماد تلك المطارات على حجم التوافد السياحى ومسيرة التنمية. من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن السبب الرئيسى فى توقف تقسيم الأراضى للمواطنين والمستثمرين ورجال الأعمال لإقامة مشروعات سياحية خصوصاً فى المدن التى تحظى بوجود مطارات مثل طور سيناء وسانت كاترين وطابا يرجع إلى عدم انتهاء مجلسى الوزراء السابق والأسبق من اعتماد تسعير الأراضى المطروحة للتقسيم سواء الخدمى أو الاسكانى أو الاستثمارى حيث تم إيفاد لجنة من هيئة الخدمات الحكومية منذ أكثر من عام وشكلت عدة لجان لمعاينة الاراضى حسب موقعها وبعدها حددت اسعار الأراضى كلا حسب موقعه وارسلتها الى وزارة المالية والتى بدورها قامت بإرسالها الى مجلس الوزراء السابق لاعتمادها حتى يتسنى للمحافظة البدء فى تقسيم الاراضى على المستحقين والى الآن لم يتم اعتمادها . وأشار المحافظ الى أنه سبق وان التقى أوليفى لوبير والمهندس سامى محمد مندوبى البنك الدولى الاسبوع قبل الماضى لمناقشة أعمال توسعات المرحلة الثالثة بمطار شرم الشيخ حيث تتكلف تلك الأعمال 2ر2 مليار جنيه لاستيعاب أكثر من 18 مليون سائح سنوياً حيث إن المبنيين الحاليين يستوعبان حتى 10 ملايين سائح سنوياً. وقال المحافظ إن شرم الشيخ يتوافر بها 56 ألف غرفة فندقية بالإضافة إلى 10 آلاف غرفة أخرى تحت الإنشاء. وفيما يتعلق بتوقف المحافظة عن دعم الرحلات الجوية من القاهرة الى المدن السياحية بالمحافظة قال المحافظ إن المحافظة سبق وان ساهمت مادياً بالتعاون مع مستثمرى نويبع وطابا فى دعم المنتجعات والفنادق السياحية عبر مطار طابا الجوى برحلة طيران لكنها حققت خسائر فادحة نظراً لضعف الإقبال السياحى على المنطقة وعزوف الفنادق والمنتجعات السياحية عن حجز المقاعد داخل الطائرة للعاملين لديها بدلاً من أن تقلع وتهبط الطائرة بدون ركاب مما ادى لتوقف تشغيل رحلات القاهرة طابا. وأعلن انه سيتم العرض على حسام كمال وزير الطيران المدنى بتشغيل مطار طور سيناء برحلة أسبوعية من القاهرة الى الطور والعودة لنقل العاملين فى كل الخدمات والمصالح الحكومية على أن تساهم المحافظة مادياً دعما للمواطنين والبدء فى تشغيل المطار فعلياً. أما الوادى الجديد، به 3 مطارات الأول: الخارجة عاصمة الوادى الجديد، وهو مطار قادر على استقبال كل أحجام الطائرات لكن حتى الآن المطار يستقبل فقط طائرة المحافظة التى تعاقدت معها بمفردها سعة 50 راكبا بعد توقف رحلات مصر للطيران عن المحافظة. وعلى بعد 220 كيلو من الخارجة يأتى مطار الداخلة الكائن بمدينة موط ، والذى أقيم منذ 10 سنوات ليستقبل طائرة مصر للطيران لفترة وجيزة، وتتوقف الطائرة عن رحلات الوادى الجديد بشكل عام، ليظل مطار الداخلة محلك سر دون عمل، ويستقبل فقط الكثبان الرملية المتحركة لتكسو أجزاء من أماكن الهبوط والإقلاع بالمطار. وعلى بعد 420 كيلو مترا جنوبا يقع مطار شرق العوينات الذى أقيم لخدمة مشروع شرق العوينات إلى الدول الخارجية فى تصدير الإنتاج، وهذا كان فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حتى تكون منطقة شرق العوينات بوابة الجنوب، وبالفعل نجحت القوات المسلحة من خلال جهاز الخدمة الوطنية أن تغير شكل الحياة، وتقوم باستصلاح مساحات كبيرة من شرق العوينات، وبمختلف أنواع المحاصيل الزراعية. المحافظ محمود خليفة محافظ الوادى الجديد، أوضح أن المحافظة تسعى حاليا لاستغلال هذه المطارات، وتحقيق الهدف من إنشائها فى دعم الاستثمار والتعمير والاستصلاح وجذب رءؤس الأموال من كبار رجال الأعمال فى المحافظات الكبرى لتكون الطائرة وسيلة لهم فى القدوم للمنطقة وتشجيعهم ، وهو ما بدأ بالفعل خلال الأشهر الماضية عندما وجهت المحافظة الدعوة لوزير الطيران السابق ومسئول المطارات ، وتم خلال الزيارة الاتفاق على إعادة تشغيل مطار الداخلة وتطوير مطار الخارجة، والمحافظة حاليا فى انتظار تنفيذ الوزارة لهذه التعهدات. وأشار الطيار جاد الكريم نصر رئيس شركة المطارات ان مطار سانت كاترين والطور والعريش فى سيناء ويعملان مع مطار شرم وطابا وكنا نتمنى تنمية الحركة السياحية والداخلية منها الى سانت كاترين ونظرا للظروف الامنية فى سيناء لم تساعدنا على تنمية السياحة اما مطارات الوادى الجديد شرق العوينات والداخلة والخارجة تحتاج الى تنمية وإقامة مشروعات صناعية وزراعية بهدف التصدير ويتم استخدام المطارات قرية بضائع وهذا دور المحافظة والدولة لجذب المستثمرين فى هذه المنطقة. وأوضح ان مطار الخارجة صالح للعمل بكفاءة وكل الرحلات التى تعمل منه هى رحلتان فقط كل أسبوع من شركة خدمات البترول ومؤجرة بواسطة المحافظة وغالبا ما يتم امتلاؤها وتقوم المحافظة بدفع الفرق. أما مطار الداخلة، الحركة عليه ضعيفة وكانت يتم تسيير رحلة واحدة اسبوعيا وبعد ذلك قامت المحافظة بالغائها وحاليا المطار متوقف العمل داخله منذ ثلاثة سنوات كما ان الممر يحتاج الى اعادة رصف بتكلفة تبلغ نحو 60 مليون جنيه. مشيرا إلى ان الشركة لاتمانع من ان تسهم المحافظة فى اعادة الرصف بشرط ان يكون هناك جدوى من تشغيله. وبالنسبة لمطار شرق العوينات يتم حاليا اعادة رصفه وتاهيله ليبدأ تشغيله بعد ثلاثة أشهر.